لندن - العرب اليوم
فازت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتصويت في البرلمان أمس، ما أبقى استراتيجيتها الشاملة لمغادرة الاتحاد الأوروبي على المسار، بعد رضوخها لضغوط من أنصار الانسحاب من التكتل في حزبها.
لكن بقبولها مطالب غلاة المدافعين عن الانسحاب، تكون ماي قد كشفت عن ضعفها في البرلمان الذي تبادل فيه جناحا حزبها المحافظين الهجوم، ما يُبرز الانقسامات العميقة التي تعرقل التقدم في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
وكانت ماي تعهّدت بالالتزام بخطتها للتفاوض على أوثق علاقات تجارية ممكنة مع الاتحاد الأوروبي، قائلةً إن استراتيجيتها هي الوحيدة التي يمكن أن تحقق أهداف الحكومة للخروج من الاتحاد، أكبر تحوّل في السياسة الخارجية والتجارية لبريطانيا منذ عقود.
لكن حتى قبل أن يقيّم الاتحاد الأوروبي رؤيتها لعلاقات بريطانيا المستقبلية معه، تعرضت خططها لانتقادات من كلا المعسكرين في حزبها.
واستهدف أنصار الخروج مشروع قانون طرحته الحكومة بشأن الجمارك، آملين أن تتبع نهجاً أكثر تشدداً تجاه الاتحاد، لكن بدلاً من مواجهتهم، قبلت الحكومة التعديلات التي طرحوها.
قانون
قال ناطق باسم ماي: إن التغييرات التي أدخلت على مشروع القانون الذي يعرف رسمياً باسم مشروع قانون الضرائب (التجارة عبر الحدود)، لم تفعل شيئاً سوى أن وضعت سياسة الحكومة موضع التطبيق. لكنّ تشديد اللهجة بهدف التأكيد أن تحصيل بريطانيا والاتحاد الأوروبي الرسوم والضرائب مستقبلاً سيكون على أساس متبادل، جعل بعض النواب يخشون أن يكون أنصار الانسحاب جعلوا خطة ماي أقل قبولاً لدى التكتل.
أرسل تعليقك