ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

كرم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عشرات الحركيين وهم جزائريون حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي ثم تخلت عنهم فرنسا في ظروف مأساوية، مواصلاً مبادرته المتصلة بالذاكرة التاريخية بهدف تضميد الجراح التي خلفتها حرب تحرير الجزائر (1954-1962).

ورقى ماكرون بموجب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية الجمعة، ستة حركيين سابقين ومؤسِّسة جمعية لهم الى درجة جوقة الشرف برتبة فارس، وهي أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية.

وفي الإجمال رُقي 37 شخصاً سواء إلى رتبة فارس أو درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط وغالبيتهم يمثلون جمعيات أو هيئات.

ويأتي التكريم قبل بضعة أيام على اليوم الوطني للحركيين المصادف في 25 أيلول/سبتمبر.

وليست المرة الأولى التي يُكرم فيها حركيون فقد شهدت فرنسا مبادرات مماثلة في 2011 و2014 لكنها المرة الأولى التي يُكرم فيها هذا العدد الكبير، وفق وزارة الجيوش.

ومصير الحركيين من المسائل العديدة المؤلمة للحرب الجزائرية التي خلفت جروحا عميقة في المجتمع الفرنسي ولا تزال تنوء بثقلها على الذاكرة الجماعية إلى الوقت الحاضر.

حارب الحركيون في صفوف القوات الفرنسية ضد المقاتلين من أجل تحرير الجزائر في حرب غير متكافئة اتسمت بالوحشية وشهدت تفجيرات وعمليات تعذيب وخطف.

خدم 150 ألف حركي في صفوف القوات الفرنسية لكنهم بعد انتهاء الحرب جردوا من أسلحتهم وتُرك القسم الأكبر منهم في الجزائر في مواجهة مصيرهم.

وتمكن نحو 60 ألفا منهم من الوصول إلى فرنسا ضمن موجة تدفق اللاجئين الفرنسيين (الذين تطلق عليهم تسمية الأرجل السوداء - بيي نوار)، أما الباقون فتعرضوا لعمليات انتقام دامية على أيدي الوطنيين الذين عاملوهم كخونة.

وَضع من وصلوا إلى فرنسا في معسكرات في جنوب البلاد وعانوا صعوبة الاندماج في حين بدأت فرنسا تستقبل أعداداً كبيرة من المهاجرين الجزائريين لأسباب اقتصادية.

ويبدو ماكرون المولود بعد الحرب، مصمماَ على كسر المحظورات المتصلة بهذا الإرث التاريخي.

فالاسبوع الماضي، قام بمبادرة رمزية غير معهودة عبر الاعتذار من أرملة موريس اودان الشيوعي الذي ناضل الى جانب الجزائريين المطالبين بالاستقلال ومات تحت التعذيب بعد أن خطفه الجيش الفرنسي في 1957.

- شق مالي -

والثلاثاء، وبمناسبة اليوم الوطني لتكريم الحركيين، ستعرض وزيرة الدولة لدى وزارة الجيوش جونوفياف داريوسيك في قصر ليزانفاليد العسكري العريق سلسلة تدابير لصالح الحركيين تتعلق بالاعتراف بالمصير الذي واجهوه وبتاريخهم.

ويفترض أن تشمل الخطة كذلك شقاً مالياً من أربعين مليون يورو على أربع سنوات لمساعدة الحركيين من الجيل الثاني الذين لا يزالون يواجهون صعوبات اجتماعية وفي الاندماج.

ولكنه مبلغ غير كاف في نظر قسم من الحركيين وأبنائهم.

وقال بوعزة قاسمي رئيس اللجنة الوطنية للاتصال لدى الحركيين "بالطبع يسعدنا التكريم ويشرفنا.

بات الحركيون اليوم في آخر حياتهم، كان ينبغي أن يُمنحوا وسام جوقة الشرف عندما انتهت الحرب (...) معركتنا، لنكن صريحين، هي (ن أجل) اعتراف حقيقي وانتصاف حقيقي.

الأوسمة لن تزيل معاناة الحركيين".

- إلى كل العائلات -

وقالت المُكرَّمة فاطمة بسنسي لانكو التي كتبت العديد من الكتب عن الموضوع "تم تكريمي لكن فكري يتجه نحو كل عائلات الحركيين الذين عانوا أولاً في الجزائر ثم في فرنسا.

أنا أهدي وسام الشرف إلى جدَّي اللذين قاتلا في الحرب العالمية الأولى وحازا على ميدالية عسكرية واختفى أحدهما في ظروف مأساوية في 1962".

وتندرج المبادرة الفرنسية في إطار علاقات ثنائية كثيفة ومعقدة مع الجزائر نظراً لثقل التاريخ والهجرات، وهي علاقات شهدت تقارباً وتباعداً بمرور الوقت.

وأخيراً سحبت الجزائر كل الشرطيين الجزائريين الذين كانوا يتواجدون أمام المقار الدبلوماسية الفرنسية رداً على إلغاء باريس وضع شرطيين أمام مقر السفير الجزائري في فرنسا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 09:48 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

طرح عطر "Roberto Cavalli" الخشبي لعام 2017

GMT 06:04 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تعرفي على طرق تغذية الشعر من الطبيعة

GMT 08:44 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة فلسطينيين من الخليل

GMT 07:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محررة موضة تكشف عن أفضل المعاطف للشتاء

GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن

GMT 05:13 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

دنيا سمير غانم تهنئ شيماء سيف بمناسبة خطوبتها

GMT 23:28 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معهد السلامة المرورية يستقبل وفدًا من الجيش السلطاني

GMT 03:35 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

جمهورية الجبل الأسود تستقبل عشاق الطبيعة الساحرة

GMT 08:53 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على تاريخ المدينة السويسرية الماجن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq