بغداد- العراق اليوم
من الرسم على الورق، إلى الرسم على الرؤوس والشعر.. تحولتْ موهبة الشاب العراقي على حبيب، صاحب أحد الكوافيرات الرجالي في بغداد، فحبه للرسم، الذي لم يترجم إلى واقع بسبب ظروف الحرب المستمرة في العراق، دفعه لاستكمال هوايته، التي طورها من "اللوحات" إلى "رؤوس زبائنه"!.
حال "علي" مثل كثير من الخريجين، لم تتوفر الوظيفة المناسبة له بسبب الظروف التي تمر بها بلاده، فاتجه لمهنة الحلاقة، التي -رغم بساطتها- وجد فيها متنفسا لموهبته في الرسم، ومحاولة يجمع فيها بين الفن والعمل.
يقول الشاب العشريني، الحاصل على بكالوريوس تربية: "الحلاقة والتجميل عالم واسع، كل يوم تظهر موديلات جديدة، هناك من يفضل القصات الهادئة والكلاسيكية، وهناك من يفضل الصارخة والرسمات والزخرفات، وكحلاق لازم أواكب أحدث الموديلات وأتابع آخر التطورات في مجال عملي".
ويستطرد: "في مهنتنا لا يوجد شخص أفضل من شخص، بعض الحلاقين يكتفون بالأداء اليومى والروتين ذاته، والبعض الآخر يخلق أجواء ممتعة للعمل ويطور ذاته ويطلع على العالم ليرتقي بعمل مميز، وهوما فكرت فيه".
حوّل "علي" أدوات الحلاقة المعتادة والمتعارف عليها، كالشفرة والماكينة والمشط، إلى أدوات يستخدمها في الرسم رؤوس الشباب، لتكون هدية مجانية لكل من يتردد إليه من زبائنه في محله "كوافير على الخليجي"
"الشيخ محمد بن راشد جيفارا، عادل إمام، أم كلثوم، محمد رمضان"، وغيرهم من الشخصيات المشهورة عالمياً المحبوبة والناجحة، يرسمها "علي" على رؤوس الشباب العراقى، ويؤكد أن واختياره للشخصيات الفنية المصرية لم يكن صدفة، حيث أنه متابع جيد للدراما المصرية وللسينما العالمية منذ الصغر.
ويتابع: "الدراما المصرية أراها الأولى بالعالم العربي، والإحصائيات تشهد بذلك، أما أكثر عمل مفضل عندي في الدراما المصرية الحديثة فهو مسلسل الأسطورة، للفنان محمد رمضان، حيث لقى صدى واسعا جدا في الشارع العراقي".
ويتابع: "الهدف من فكرتي هي أن أي إنسان يحب مهنته يبدع فيها، ويطور نفسه، والرسم بحد ذاته رسالة ممكن نوصل من خلالها الكثير من الأفكار والأمور المهمة للمجتمع".
قد يهمك ايضا:
جمرك طريبيل العراقي يُحقِّق إيرادًا يوميًّا تجاوز المليارين وربع المليار دينار
برلمانية عراقية تكشف حقيقة إحالة قائد الشرطة الاتحادية إلى القضاء
أرسل تعليقك