تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق

العراق
بغداد ـ نهال قباني

يعتبر الرد العسكري المتشدد من العراق وإيران خلال الـ 24 ساعة الماضية، على قرار الأكراد العراقيين بإجراء استفتاء حول الاستقلال، وهو تصويت تعارضه بشدة كل الدول الغربية، قد يخاطر بنشوب حرب جديدة يمكن أن تدمر وحدة الدولة العراقية. الكابوس هو الاحتلال التركي أو الإيراني لأجزاء من كردستان مما سيؤدي إلى نشوب حرب العصابات قبل تدمير حلم داعش بتأسيس الخلافة.

وتشكل السنة مع الأكراد ما يقرب من 40٪ -45٪ من سكان العراق، ولكن إذا انفصل الأكراد عن العراق، فإن السنة المتبقية ستشكل جزء صغير في دولة شيعية بغالبية ساحقة، الأمر الذي سيجعلهم أكثر عرضة للاضطهاد الطائفي. وهناك أيضا مخاوف بشأن تأثير الإيرانيين على حكومة بغداد؛ ولقد كان الجنرال قاسم سليماني زعيم الحرس الثوري الإيراني في بغداد على مدي الأيام الثلاثة الماضية.

وقال جاك لوبريستي رئيس المجموعة البرلمانية الحزبية في كردستان أن عواقب هذه المواجهات في كركوك يمكن أن تكون كارثية. فقال "سيكون الأمر كارثي, إنها ستظهر تنازلا كاملا عن مسؤولية القوات المدعومة من إيران والتي لا مصلحة لها في التوصل إلى تسوية سلمية بين بغداد واربيل [عاصمة إقليم كردستان] – وهما الجهات الفاعلة الرئيسية في مناقشات ما بعد الاستفتاء. إن الغرب لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي بينما تستغل الميليشيات الشيعية وإيران الخلافات داخل العراق من اجل تحقيق أهدافهم الأنانية ".

ومن الممكن أن يكون هناك سوء تقدير على كلا الجانبين. وقد فسر البعض الاستفتاء الكردي في البداية ليس كإعلان استقلال صريح، ولكن كورقة مساومة أخرى لاستئناف المحادثات حول مزيد من الحكم الذاتي من بغداد. وبدلا من ذلك، دفعت القومية القيادة الكردية إلى أبعد مما كانت تنوي.

ولقد كان الانفصال الودي مستبعدًا دائما بسبب دمج كردستان الرسمي للأراضي المتنازع عليها مثل كركوك، وهي مسألة حساسة للأكراد والعرب نظرًا للنفط ولموقعها الاستراتيجي. وقد يكون الأكراد متفائلين حول رد فعل الأتراك، واعتقادهم بأن اعتماد أنقرة على النفط الكردي، والعلاقات التجارية الأوسع نطاقا المتزايدة في السنوات الأخيرة، سيكون كافيًا لرجب طيب أردوغان لإظهار مرونته. وقد يكون الأكراد أيضا قد استهانوا بالتأثير الذي تمارسه إيران ووحدات التعبئة الشعبية التابعة لها في بغداد.

وقد تكون الدبلوماسية الغربية ضعيفة جدا، ومتأخرة جدا. بعد مشاهدة الأداء المدهش لقوات الدولة العراقية في المعركة ضد داعش، قامت الولايات المتحدة تحت قيادة باراك أوباما بصب ملايين الدولارات إلى البيشمركة الكردية في محاولة لهزيمة الجماعة الإرهابية. وحذر البريطانيون والأميركيون من أن الاستفتاء سيكون مزعزعا للاستقرار وسابقا لأوانه، لكنهم وجدوا أنه ليس لديهم النفوذ لوقف الزعيم الكردي مسعود بارزاني من المضي قدمًا.

وتفيد التقارير أن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، انتظر حتى 23 سبتمبر / أيلول، قبل يومين من الاستفتاء، ليعرض على إربيل نافذة حوار مدتها سنة واحدة بشأن جميع القضايا العالقة، بالاشتراك مع بريطانيا. وإذا لم تتفاوض بغداد بحسن نية حول اقترح تيلرسون ستعترف أميركا بضرورة إجراء استفتاء. ويقول الأكراد إنهم سمعوا مثل هذه الوعود من قبل ولم يُقدم أي موعد لإجراء استفتاء. من وجهة النظر الكردية، فإن النخب الحاكمة الشيعية في بغداد تريد حكم الأغلبية وغالبية عائدات النفط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:09 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منار عزت تؤكّد أنّ كندا من أهم دول قارة أميركا

GMT 01:05 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبدي سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 21:38 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الفنانة أحلام تحيي حفل ختام مهرجان موازين

GMT 10:21 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

الكشف عن أبرز الأفكار التي تساعد على تنظيم المنزل

GMT 21:57 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

تعرف على قيمة تبرع أبو تريكة إلى الأهلي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq