نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

فتاة تقذف الحجارة أثناء الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية
غزة ـ ناصر الأسعد

تحدت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الفلسطينيين المغطين بالدخان الأسود بشجاعة القناصة الإسرائيليين ووصلوا إلى السياج المحيط, وقاموا بتمزيق جزءًا منه، وكان هذه العمل الجريء والرائع بسبب وفاة ما يقرب من ثلاثين متظاهرًا في الأسابيع الأخيرة على أيدي الجنود الذين يطلقون النار عبر السياج الحدودية.

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

- نساء من غزة يواجهن نيران الإسرائيليين بشجاعة باسلة:
قُتل 32 متظاهراً غير مسلحين، بينهم طفل، على يد الرماة الإسرائيليين في الجانب الآخر منذ بداية مسيرة العودة الكبرى قبل أربعة أسابيع، والتي يطالب فيها لاجئو غزة بحقهم في العودة إلى أراضيهم الموجودة الآن داخل إسرائيل ،, لكن هذا العمل الجريء تكمن روعته إلى أن من نفذوه كانوا من النساء, وفي مواجهة المنطقة العازلة  وقفت نساء أخريات أمام الرجال المحتجين، محاولات توفير غطاء لهم ضد النيران الإسرائيلية الجمعة, وقالت واحدة من النساء، تغريد البراوي، إنهن فعلن ذلك لأن النساء أقل عرضة لإطلاق النار عليهن من الرجال، على الرغم من أن جنسهن لم يحمى 160 امرأة أو ما شابه من الجرحى خلال الأسبوع الأخير من متظاهري المنطقة العازلة, وقتل أربعة رجال فلسطينيين غير مسلحين بالرصاص، وكذلك فتى يبلغ من العمر 15 عامًا, لكن بالنسبة لكثير من هؤلاء النساء، يبدو أن خطر التعرض للرصاص لا يحمل سوى القليل من الخوف, شيرين نصرالله ، تلف وجهها بالكوفية للحماية من الغاز المسيل للدموع، أحرقت العلم الإسرائيلي ورفعته عاليًا, "ثم نادى القناصة الإسرائيليون على في مكبر الصوت، قائلين:" أنت، المرأة التي ترتدي الكوفية، إذا اقتربت من السياج مرة أخرى فسنطلق النار عليك في الرأس ", ولكنني لست خائفة، وفي المرة القادمة سوف نحرق علمهم ونرفع علمنا",

 وقالت تغريد الباراوي إنها شعرت بشجاعة غريبة عندما اقتربت من السياج, وتحدثت أيضًا أنها استلهمت شجاعتها من عهد التميمي، وهي مراهقة من الضفة الغربية بالغة من العمر 17 عامًا، محتجزة حاليًا في سجن إسرائيلي بعد أن صفعت جنديًا إسرائيليًا خارج منزلها.

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

- صور لعهد التميمي وياسر عرفات على جدران الجامعة الإسلامية في غزة:
صور النساء في الصف الأمامي للانتفاضة العربية ليست مفاجئة للوهلة الأولى – حيث لعبت النساء دوراً رائداً في الربيع العربي، وكما هو الحال مع عهد التميمي، أصبحت في طليعة احتجاجات الضفة الغربية أيضاً, لكن في المجتمع التقليدي الذي تديره حماس في غزة، وكذلك العيش تحت حصار إسرائيل، تخضع النساء أيضاً لقوانين اجتماعية قمعية، مما يعني أن الاحتجاج العلني التلقائي من قبل النساء أمر مستاء على نطاق واسع, "أود أن أكون عهد إذا استطعت"، كان هذا صراخ سُمع من العديد من النساء في غزة بعد صدور الحكم الأخير المراهقة, "إنها قوية، إنها جميلة، إنها شجاعة"، قالت اثنتان من الطالبات المحجبات، وهن يحدقن بلهفة على صورة عهد – وهي مرتدية بنطال جينز، وكاشفة شعرها - على جدار خارج الجامعة الإسلامية في غزة, كما صور على الجدران صور لقادة فلسطينيين سابقين من بينهم ياسر عرفات، زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، وأحمد ياسين، مؤسس حركة حماس.

-تحريم المجتمع الفلسطيني لخروج المرأة في المظاهرات:
وليس فقط المحرمات الاجتماعية التي منعت حتى الآن هؤلاء النساء من الاحتجاج كما فعلت عهد, فمنذ قرار إسرائيل في عام 2005 بسحب قواتها من القواعد داخل غزة، وإعادة الانتشار إلى المحيط بحصار في البحر والسيطرة على الأجواء، كان من الصعب على الفلسطينيين العاديين أن يقاوموا كما فعلت عهد التميمي, ولقد اشتكى شاب "في أيام الانتفاضة القديمة، كان بإمكان أي فلسطيني أن يصفع جنديًا بحجر دون أي مشاكل، حيث كان الجنود في وسطهم, "الآن لا يمكن أن نكون مثل عهد لأننا لا نرى أي جندي، نحن لا نقترب بما فيه الكفاية لركله أو لكمه, "يا ليتنا نستطيع ذلك".

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

-لنساء في المنطقة العازلة يتمنين لو كن مثل عهد التميمي:
بالنسبة لأولئك في غزة، فإن عدم القدرة على رؤية العدو أو ضربه قد خلق حالة يأس بشكل فريد، والتي امتدت إلى احتجاجات المنطقة العازلة في الأسابيع الأخيرة, ربما لهذا السبب، فهمت حماس أنها لا تستطيع أن تمنع أي متظاهر وتسمح للنساء بالاحتجاج أيضاً, ومع استمرار المسيرات وارتفاع عدد القتلى، قام البعض في غزة بسحب التأييد للانتفاضة، قائلين إن المحتجين ببساطة "يرتكبون جريمة الانتحار" بإلقاء أنفسهم أمام رصاصات إسرائيل, لكن آخرين، بما في ذلك العديد من الشابات، عازمون على الاستمرار حتى ذروتها في 15 مايو, "ما لذي لدينا لنخسره؟ نحن سنموت في غزة تحت الحصار, لماذا لا نموت في المنطقة العازلة احتجاجًا بدلا من ذلك", قالت إنتيما صالح، 27 عاما، وهي تتظاهر مع والدتها التي تطبخ الطعام لأولئك الموجودين على الخط الأمامي: "على الأقل هناك فرصة لسماع رسالتنا", وعندما سئلت عما إذا كانت تعتقد أن نساء غزة سيخرجن عهد التميمي أخرى، قالت: "بالطبع, لكن لدينا الكثير من عهد هنا", وسئلت عما إذا كانت عهد قد تكون قائدة فلسطينية مستقبلًا، فضحكت مجموعة من الأولاد المراهقين وقالوا: "لا, الإسرائيليون لن يسمحوا بذلك, قبل أن يحدث ذلك، سيحرصون على رميها بالرصاص

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020

GMT 05:54 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد أن حيوان الشامبنزي يستخدم إيماءات للمسافات

GMT 04:54 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

فولفو "XC60" السيارة الأكثر أمانًا على كوكب الأرض

GMT 00:41 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لنكاوي من أجمل جزر ماليزيا لقضاء شهر عسل لا ينسى
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq