مصيدة للاجئين على الحدود بعد القرار التركي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"مصيدة للاجئين" على الحدود بعد القرار التركي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "مصيدة للاجئين" على الحدود بعد القرار التركي

سليمان صويلو،
أنقرة - العراق اليوم

خطوة أخرى تتخذها أنقرة في مسألة اللاجئين العالقين على الحدود مع اليونان، وهي نشر قوات شرطة بـ"كامل عتادها"، الأمر الذي وضع هؤلاء في طل حصار قاس بين اليونان التي تصدهم والأمن التركي الذي يمنعهم من العودة. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، خلال جولة تفقدية على الحدود إنه سيتم نشر ألف من عناصر القوات الخاصة التابعة للشرطة الخاصة بكافة معداتهم للحؤول دون عودة المهاجرين.

وستتمركز القوات تحديدا عند ضفة نهر ميريتش على الحدود بين تركيا واليونان.

وبدأت هذه التطورات بعدما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أواخر فبراير الماضي فتح حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين، بعدما قال إن بلاده لم تعد قادرة على استيعاب المزيد منهم على أراضيها، الأمر الذي رفصته بروكسل واعتبرته "ابتزازا سياسيا".

ويحتشد آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا منذ الجمعة الماضي على طول الحدود بين تركيا واليونان التي تشكل مدخلا إلى الاتحاد الأوروبي. إلا أن السلطات اليونانية أغلقت حدودها ونشرت تعزيزات كبيرة للشرطة والجيش.

وتقول أنقرة إن 135 ألف مهاجر عبروا الحدود التركية إلى اليونان عبر ولاية أدرنة الشمالية الغربية.

لكن إرسال قوات شرطة تركية إلى الحدود سيضع اللاجئين العالقين هناك بين نارين عمليا، نار الأمن التركي ونظيره اليوناني، وكلاهما لا يرغبان بهما.

زيادة الضغط

ويقول الكاتب والباحث السياسي التركي، جواد غوك، في مقابلة مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن أنقرة تريد بإرسال الشرطة إلى الحدود إلى زيادة الضغط على أثينا حتى تسمح بمرور اللاجئين.

وأضاف أن الحكومة التركية توفر الحافلات المجانية للاجئين لكي تنقلهم إلى الحدود اليونانية، فتركيا تراهن على ضخامة عدد اللاجئين على الحدود حتى تتراجع اليونان.

وتابع "الوضع سيء جدا على الحدود. اليونان قاسية جدا. تركيا كانت تعتقد أن الأمر سيتم مثل حدث في الماضي (السماح بمرور اللاجئين)، لكن اليونان كانت حاسمة في شأن عدم استقبال هؤلاء".

وأشار إلى أن تركيا تريد أن تخفف عدد المهاجرين من أراضيها، ولم يكن أردوغان يريد سوى الفرصة لكي يطبق خطته الرامية لإرسال اللاجئين إلى أوروبا.

ورغم عد وجود إشارة إلى استخدام الشرطة التركية العنف تجاه اللاجئين على الحدود "لكن يبقى خيار غير مستبعد".

وقال إن وسائل الإعلام في تركيا تركز على قضية المهاجرين على الحدود مع اليونان، "لذلك إن عاد اللاجئون  إلى تركيا فسيكون ذلك إفلاسا لسياسة أردوغان".

جزء من سياسة الابتزاز

واعتبر المتخصص في الشأن التركي، خورشيد دلي، "نشر قوات الشرطة التركية على الحدود يأتي في إطار استمرار سياسة الابتزاز".

وأضاف لسكاي نيوز عربية "أن ذلك جاء بعد الرفض اليوناني والأوروبي تجاه استغلال تركيا لورقة اللاجئين من أجل الحصول على دعم سياسي لموقف أنقرة في إدلب".

مصير مجهول

وقال المتخصص في الشأن التركي إن "أردوغان بخطوته هذه وضع اللاجئين أمام مصير مجهول وزاد من معاناتهم، وربما ينتظر حصول تطورات في الموقف الأوروبي واتضاح مسار المحادثات التركية الروسية كي يتم معرفة مصير هؤلاء".

وقال دلي إن أنقرة تريد أيضا من الاتحاد الأوروبي موقفا داعما لها في قضية إقامة منطقة آمنة في إدلب بسوريا.

واعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر فرانشيسكو روكا أن قرار تركيا التوقف عن منع المهاجرين من التوجه إلى أوروبا "سيء للغاية"، وندد بقوة أيضا برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي رأت الثلاثاء في كاستانييس أن الحدود اليونانية تشكل "درعا".

وقال روكا في ختام زيارة في المنطقة العازلة بين اليونان وتركيا في كاستانييس (شمال شرق اليونان)، "تم استخدام بشر كأسلحة سياسية وأدوات سياسية وهذا امر غير مقبول".

وقدرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عدد المتواجدين عند الحدود البرية والبحرية بين تركيا واليونان، بنحو 20 الفا.

وقد هدد الرئيس التركي بإرسال "ملايين" المهاجرين إلى دولهم.

قد يهمك ايضا

الحلف الأطلسي يجري أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة

الغارديان تحدد هوية الزعيم الجديد لتنظيم داعش الإرهابي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصيدة للاجئين على الحدود بعد القرار التركي مصيدة للاجئين على الحدود بعد القرار التركي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq