عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات

عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي
هانوي ـ خليل شمس الدين

تُواجه عاملات المصانع اللاتي يعملن في إنتاج الملابس والأحذية في فيتنام مضايقات جنسية وعنفا أثناء العمل، وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة "فير وير" ومؤسسة "كير" الدولية الإثنين، فإن ما يقرب من النصف نحو 43.1 في المائة وهم 763 امرأة مِن مَن تمت مقابلتهن في مصانع في ثلاث مقاطعات فيتنامية عانين على الأقل من أحد أشكال العنف أو المضايقات في العام الماضي.

وأوضحت الدكتورة جين بيلنغر، والخبيرة في العنف الاجتماعي ومؤلفة الدراسة، إن الإساءة التي تراوحت بين الصفع والاغتصاب والتهديدات بإنهاء العقد، تلقي الضوء على ظروف العمل التي تتحملها النساء في بعض المصانع الفيتنامية مع ما يصل إلى 20 ألف موظف. وقالت: "لقد صدمت لأن نحو 50 في المائة من النساء اللاتي تمت مقابلتهن تعرضن لشكل من أشكال العنف في العام الماضي، وأنا أعمل في هذه القضية لمدة 30 عاما"، وأضافت "هناك ثقافة صمت كبيرة حول هذا الموضوع، ونتيجة لذلك ربما تكون الأرقام أعلى من ذلك".

اقرأ ايضًا:

نجمات هوليوود يؤسسن منصة جديدة للإبلاغ عن فضائح التحرش الجنسي

وتعد هذه الدراسة هي الأولي من نوعها التي تربط بين العنف و التحرش الجنسي في مصانع الملابس مع عوامل العمل المتوطنة في صناعه تلك الأزياء السريعة، وحسب ما قالته أنابيل ميرز، مدير مؤسسة فير وير بفيتنام، وهي مؤسسة غير ربحية تضم 130 عضوا عالميا، إن هذه العوامل تشمل العمل الإضافي الزائد، والأجور المنخفضة، وساعات العمل الطويلة، وأهداف الإنتاج غير الواقعية، التي تفرضها علامات تجارية معروفة غالبا.

وأكدت ميرز أن العنف والمضايقة يؤثران على الإنتاجية والتنافسية وسمعة الشركة، وكذلك على سلامة المرأة وصحتها ورفاهها، ومعظم ماركات الملابس لا تدرك هذا ولا تعلم ما يحدث بداخل المصانع، وأشارت بلينغر إلى أنه رغم أن عدم إفصاح العاملات عن أسماء المصانع والعلامات التجارية فإن هناك "احتمالا قويا" بأن هذه العلامات التجارية هي أوروبية وأميركية.
يذكر أن نحو مليوني شخص يعملون في قطاع الملابس في فيتنام، منهم 80 في المائة من النساء. لكن الدراسة وجدت أن النساء يعانين بشكل غير متكافئ حيث عانت غالبية النساء اللاتي تمت مقابلتهن وهن 87.7 في المائة، من الإساءة اللفظية والمضايقات في العام الماضي، والتي تم وصفها بأنها تعليقات غير لائقة أو مسيئة عن جسدهن أو نكات جنسية؛ ونصفهن نحو 49.5 في المائة تعرضن للعنف أو المضايقة أثناء السفر من وإلى العمل؛ أما الثلث نحو 34.3 في المائة تعرضن لمضايقات جسدية، مثل التقبيل أو اللمس أو الضرب. و28.9 في المائة تعرضن لمضايقات غير لفظية مثل الإيماءات الجنسية أو الرسائل الإلكترونية أو النصوص ذات المحتوى المسيئ أو السلوكيات المسيئة التي تؤثر على سلامتهن، مثل اتباعهن إلى المنزل.

وبحسب إفادات العاملين وصلت ساعات العمل الإضافية إلى 90 ساعة شهريا في الفترات المزدحمة، بواقع من 12 إلى 13 ساعة عمل يوميا، أما بالنسبة إلى النساء فنحو النصف تقريبا عملن لـ60 ساعة، لكن الكثيرات ادعين أن هذا العمل الإضافي لم يكن مدفوع الأجر.

ووصفت النساء بيئة العمل بيئات العمل ذات الضغط العالي، بالمتوترة لدرجة أن البعض كان لا يأخذ استراحة لدخول الحمام خوفا من الخصم من الراتب أو التعرض للمضايقات والسباب، كما وجدت الدراسة علاقة وثيقة بين العمل الإضافي وسوء المعاملة في مكان العمل، حيث كان العنف والمضايقات أكثر بنسبة 3.8 مرات خلال موسم الذروة عن بقية العام.

ووجدت الدراسة أن عمر العاملة وتعليمها ووضعها كمهاجره وكذلك نوع عقدها يحدد مستوى سوء المعاملة. وكان العنف والمضايقات أكثر بنسبة 1.5 مرة للنساء اللاتي يبلغن من العمر 25 سنة أو أكثر بنسبة 1.7 مرة للنساء اللاتي أكملن التعليم الثانوي أو العالي بينما تعرض العمال المهاجرين لمضايقات مضاعفة.

وقد يهمك ايضًا:

نصف طلاب الجامعات البريطانية يتعرّضون للتحرش الجنسي

مواطنات نيجيريا ينتفضن ضد المضايقات والتحرش الجنسي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq