صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى

القصف على الغوطة الشرقية
دمشق ـ نور خوام

تبدو الصورة مظلمة قليلاً ويظهر صبي في سترة وردية على حافة أريكة يحاول الوصول إلى زهرة مشرقة، إنها نوع من اللقطات المحبة للآباء في جميع أنحاء العالم والتي تُلتقط كل يوم، بالهاتف أو بالكاميرا، لتوضع تذكار في ألبوم صور الأسرة، كعزاء لسرعة الوقت ولكن تلك الصورة بالتحديد تذكرنا بأن الحياة الروتينية يمكن أن تكون ثمينة جدا احياناً. فالصبي في الصورة  ذو البلوزه الوردية هو "جاد الله جمعة"، وهو من الغوطة الشرقية في سورية و مفقود.

صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى

وتعتبر الغوطة معقل المتمردين المحاصرين بالقرب من دمشق، وعدد السكان  400.000 حيث تقوم قوات الرئيس بشار الأسد، بإسقاط الأسلحة الكيميائية عليهم منذ عام 2013، والذى قال عنه الرئيس "باراك أوباما" أنه سيئ السمعة، وقد تبين لاحقاُ ان الوضع هناك تجاوز الخطوط الحمراء. ولا تزال القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة متساقطة علي الغوطة مما يزيد من أعداد الضحاياً يومياً. وحتى دعوات البيت الأبيض المتتاليه بوقف إطلاق النار لا أحد يستجيب لها.

ومع استمرار وطوال الحرب الأهلية في سورية، لم يعد أحد يتابع هؤلاء البشر، وحاولت وسائل الإعلام في الدولة السورية تشويه سمعة "مصوري الفيديو" في معاقل المعارضة، وتحاول تشوية الصور التي تحمل جثثًا من مباني الغوطة، مدعية أن تلك المعاناة منظمة ومفتعلة وليست حقيقية، وقالت السلطات السورية أن الأزمة ليست جديدة و كلها تنم عن وجود نظرية المؤامرة لإسقاط  الدولة.

صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى

ولا تزال الهجمات على الحقيقة لتخوين ما يعرض من الأفعال اللاإنسانية مستمرة، ولكن التهديد الأكبر الآن قد يأتي من عدم المبالاة بالصور والفيديوهات التى تنقل ما يحدث. وتبدو الغوطة وكأنها حلب، فصور المباني المكسورة تمتزج بالدماء، أصبحت شائعة، وتعرض وكأنها انتصارات الأسد.

وقد أنتج المصورون السوريون بعض الصور الرائعة. ولكن التصوير في خضم الغارات الجوية الوحشية ليست مهمة سهلة. وعلى مدى عدة أسابيع، وجدت صحيفة نيويورك تايمز إن هذه الصور كانت لمبانى تعرض في الفيديوهات، والأن هذه المبانى دمرت.

وقد حاول العديد من السوريين نشر أشرطة الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعية  و التى تحتوي على أطفال يتحدثون مباشرة إلى الكاميرا، خلال القصف. وقالت "بانا العبد"، وهي فتاة سورية شابة، أصبحت مشهورة بأشرطة الفيديو التي نشرتها والدتها على تويتر من شرق حلب، "إن القوات السورية والقوات الروسية قامت بقصفهما خارج منزلهما". وبعد هذا الفيديو أصبحت هذه الشهادات في كل مكان أيضا، و من الواضح أن ما يحدث في سورية لم يعد بعيد عن المستحيل وأصبح يصعب إصلاحه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:09 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منار عزت تؤكّد أنّ كندا من أهم دول قارة أميركا

GMT 01:05 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبدي سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 21:38 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الفنانة أحلام تحيي حفل ختام مهرجان موازين

GMT 10:21 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

الكشف عن أبرز الأفكار التي تساعد على تنظيم المنزل

GMT 21:57 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

تعرف على قيمة تبرع أبو تريكة إلى الأهلي

GMT 19:16 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

نصائح لتفادي العصبية وقلة التركيز في أيام رمضان

GMT 15:10 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

خريطة قنوات "إوربت" خلال شهر رمضان المقبل

GMT 06:09 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

استعراض لمواصفات "سيتروين C3 إيركروس" الجديدة

GMT 08:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رولا سعد تظهر بإطلالة مثيرة بالملابس الشفافة

GMT 14:38 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تسعى إلى عودة تاريخية للساحة الدولية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq