معاناة الأطفال الأفعان مع أمهاتهم داخل السجون
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

معاناة الأطفال الأفعان مع أمهاتهم داخل السجون

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - معاناة الأطفال الأفعان مع أمهاتهم داخل السجون

معاناة الأطفال الأفعان
كابل - أعظم خان

يعيش "زاكيرولا" في "غلاباد، أفغانستان "، وهو صبي يبلغ من العمر 9 أعوام، وهو واحد من مئات الأطفال الأفغان في السجن، لأن أمهاتهم سجينات، وقد تحول قميص الصبي الأبيض إلى البني الباهت من عدم غسل الملابس، وقد علق رقع صغيرة على سرواله الممزق، وحتى أحلامه تبدو مسجونة مثله، حيث قال لأحد الحراس مؤخراً : "حلمت الليلة الماضية بأن شخصاً ما قد اختطفني، وجئت وأنقذتني، وقاتلتم معك وهزمناهم "
معاناة الأطفال الأفعان مع أمهاتهم داخل السجون

وأجابه الحارس "هذا جيد، أعتقد"، والحارس رجل طويل القامة ذو لحية فضيه معروف لطريقته العفوية مع عشرات الأطفال في السجن، وقال الصبي للحارس بعد أن عانق ساقة ضحكاً " أعطنا نصيحة!". وكانوا في جناح نساء سجن مقاطعة "نانغارهار" ، حيث يسجن 43 طفلاً مع أمهاتهم، و25 منهن في سن الدراسة.

ومن بينهم "مينا" 11 عاماً ، ابنة القاتله المتسلسله "شيرين جول" التي تقضي حكماً بالسجن مدى الحياة ، وترفض السماح لابنتها بالخروج من السجن، مع الاحتفاظ بحرية "مينا" كرهينة لبلدها، ومثل "مينا" هناك آخرون، ومن المرجح أن يقضي "زاكيرولا" الكثير من طفولته مع والدته، ضحية نظام يسمح للمدانين بتقرير مصير أطفالهم الصغار، الذين غالباً ما لا يكون لديهم مكان آخر يذهبون إليه.

وقد خلصت دراسة استقصائية للسجون الافغانية فى الشهر الحالى لصحيفة "نيويورك تايمز" الى ان 333 طفلا على الاقل سجنوا مع امهاتهم فى جميع انحاء البلاد ، وذلك وفقا لما ذكرته مقابلات مع مسؤولين فى 33 سجناً من 34 سجناً فى البلاد. ومن بين هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 333 طفلا، كان 103 منهم أكبر من 5 سنوات، وهي السن التي يستحقون فيها نقلهم إلى دور الأيتام . ولا يشمل الأطفال المحتجزين في جرائم خاصة بهم .

وكثير من هؤلاء النساء الأفغانيات محجوبات لما يسمى بالجرائم الاجتماعية - وهي في كثير من الأحيان جرائم لا تشكل جرائم في معظم البلدان ، مثل الهرب من أزواجهن، أو ارتكاب الزنا - في كثير من الأحيان مجرد اتهام به - أو رفضهن لسوء المعاملة مثل الزواج القسري.

وقال رئيس الاتصالات في اليونيسف "دينيس شيبيرد جونسون"، "هناك العديد من النساء في السجن بسبب جرائم أخلاقيه ، وغالبا ما يكون ذلك نتيجة لضحايا الزواج القسري أو العنف الاسري. وفي سجن النساء "باغ" الذي أغلق الآن في "كابول"، وخلال زيارة نادرة وغير مأذون بها لصحيفة "نيويورك تايمز" في عام 2014، سجن 65 في المائة من النساء هناك بتهمة الأخلاق.
معاناة الأطفال الأفعان مع أمهاتهم داخل السجون

ولنعترف إن الأطفال المحاصرين مع أمهاتهم لديهم خيارات قليلة. ففي حين أن هناك أربعة دور للأيتام تقبل الأطفال الأكبر سناً من 5 سنوات الذين تسجن أمهاتهم ، وهناك 356 طفلاً ، معظمهم من سن 5 إلى 18 سنة ، في المنازل الأربعة، المعروفة باسم مراكز دعم الطفل. ولأسباب مختلفة، فإن أجزاء كثيرة من البلاد لا ترسل الأطفال إليهم.

وقالت "نجية نسيم" مديرة شؤون المرأة الأفغانية و التي تدير البرنامج , إن الجهود المبذولة لإقناع سلطات المقاطعات بالاشتراك في برنامج الأيتام لم تنجح .

وكان الجناح النسائي لسجن "نانغارهار" اعتباراً من مطلع ديسمبر، يضم 42 امرأة مع 43 طفلا ؛ كان 25 من هؤلاء الأطفال أكثر من 5، وفقا للمسؤول هناك العقيد "محمد آصف" . وحتى في كابول التي لديها أكبر مركز لدعم الطفل في البلاد، فإن جناح سجن "بول" الشرقي شارك فيه 53 طفلا، 25 منهم فوق سن الخامسة. وزارة الداخلية الأفغانية التي تدير نظام السجون رفضت مؤخرا طلبا من نيويورك تايمز لزيارة سجن "بول" الشرقى، وفقا لما ذكره المتحدث "نجيب دانش" . (وهذا العام تم إغلاق سجن "كابول" الوحيد للنساء"بدام باغ" ونقل السجينات إلى "بول" الشرقي).

ولا ’يكاد‘ يوجد أي احتجاج دولي بشأن هذه المشكلة على الرغم من الاستثمار الضخم في برامج الإغاثة والمساعدة الأفغانية.ولقد شكلت الحكومات الغربية والوكالات الدولية والحكومة الأفغانية شبكة عمل لحماية الأطفال بشكل عام.

وقال مدير الشبكة "بشير أحمد " إننا بحاجة ماسة للحصول على المزيد من مراكز الدعم كتلك فدور الأيتام سيكون أفضل بالنسبة لهم، كما هو الآن، انهم يكبرون مع المجرمين لذلك يتعلمون كيف يكونون مجرمين وعندما يخرجون فإنهم سيشكلون تهديداً للمجتمع ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة الأطفال الأفعان مع أمهاتهم داخل السجون معاناة الأطفال الأفعان مع أمهاتهم داخل السجون



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:09 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منار عزت تؤكّد أنّ كندا من أهم دول قارة أميركا

GMT 01:05 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبدي سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 21:38 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الفنانة أحلام تحيي حفل ختام مهرجان موازين

GMT 10:21 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

الكشف عن أبرز الأفكار التي تساعد على تنظيم المنزل

GMT 21:57 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

تعرف على قيمة تبرع أبو تريكة إلى الأهلي

GMT 19:16 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

نصائح لتفادي العصبية وقلة التركيز في أيام رمضان

GMT 15:10 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

خريطة قنوات "إوربت" خلال شهر رمضان المقبل

GMT 06:09 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

استعراض لمواصفات "سيتروين C3 إيركروس" الجديدة

GMT 08:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رولا سعد تظهر بإطلالة مثيرة بالملابس الشفافة

GMT 14:38 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تسعى إلى عودة تاريخية للساحة الدولية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq