شباب الموصل يساندون الاحتجاجات بأغنية عربية مقتبسة من نشيد المقاومة الإيطالية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شباب الموصل يساندون الاحتجاجات بأغنية عربية مقتبسة من نشيد المقاومة الإيطالية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - شباب الموصل يساندون الاحتجاجات بأغنية عربية مقتبسة من نشيد المقاومة الإيطالية

عراقيون ببزات حمراء وأقنعة دالي الشهيرة
بغداد ـ نهال قباني

شبان عراقيون ببزات حمراء وأقنعة دالي الشهيرة في 11 تشرين الثاني 2019 في مدينة الموصل الشمالية، يستعدون لتصوير فيديو كليب لأغنية عربية مقتبسة عن نشيد المقاومة الإيطالية الشهير "بيلا تشياو"،

تأييدا لحركة الاحتجاج في جميع أنحاء بلدهم. ومنذ الأول من تشرين الأول الماضي، تشهد بغداد ومدن جنوبية عدة احتجاجات دامية مناهضة للحكومة، أسفرت عن مقتل أكثر من 319 شخصاً، بحسب مصادر أمنية وطبية. وقرّر أبناء مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى الشمالية، استخدام الفن لمساندة المتظاهرين الساعين إلى "إسقاط الحكومة". في فيديو كليب انتشر سريعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية فنانين يرتدون بزات حمراء اشتهرت في مسلسل "لا كاسا دي بابل" الإسباني الذي أنتجته "نيتفليكس". ويعتقد البعض في العراق أن المقصود بـ"كاسا دي بابل"، مدينة بابل الأثرية جنوب بغداد التي أدرجت مؤخراً على لائحة التراث العالمي.

وولدت فكرة تعريب الأغنية إلى اللهجة العراقية لدى الفنان محمد البكري (26 عاماً) لتتحول كلمة "بيلا تشياو" (الوداع يا جميلة) إلى "بلاية جارة" (وتلفظ تشارة)، باللهجة العراقية وتعني "دون حل".

وتقول الأغنية "حلمي ما شفته، والدرس عفته، وضعيتي كفته بلاية جارة... حصتي سلبوني، اسمي نسوني، دمعات عيوني بلاية جارة (...) رزقي سلبوني، حقي باكوني (سرقوني)، متت صدقوني (...) مسؤولي ساكت، والوضع خابط، وضعيتي صارت بلاية جارة". ويقول مخرج الأغنية عبد الرحمن الربيعي (25 عاماً) لوكالة فرانس برس "الأغنية رسالة فنية للتضامن من الموصل مع المتظاهرين، ونقول لهم قلوبنا معكم". وتبدأ صور الأغنية بمشهد لميكانيكي يائس يلعب دوره البكري، أحد أعضاء الفرقة المؤلفة من 14 فناناً. ويقول البكري وهو أب لطفلين، إنه أسس الفرقة في العام 2016، مضيفا "اشترينا ملابس مستعملة وصنعنا أقنعة من القماش والبلاستيك وقمنا بصبغها، وصورنا في منازلنا وفي شوارع". ويضيف الفنان الذي كان يحلم بالتظاهر في الشوارع مثل أبناء بلده، أن "وضعاً استثنائياً يمنع أهل الموصل من التظاهر، لذا اخترنا هذه الطريقة للمساندة". وتمثل فرص العمل والخدمات العامة ومحاربة الفساد المطالب الرئيسة للاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني، وتحولت إلى مطالب بـ"إسقاط النظام"، وتواجه بقمع وعنف من السلطات.

ولم يلتحق سكان المحافظات ذات الغالبية السنية في شمالي العراق وغربه، بموجة الاحتجاجات، رغم أن الظروف فيها ليست بأحسن من باقي المحافظات. لكن سكان تلك المناطق يقولون إن تهمة "الإرهاب" ستكون جاهزة في حقهم، خصوصاً أن محافظاتهم كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الذي دحر من البلاد في نهاية العام 2017. كما أنهم يتخوفون من اتهامات بالولاء للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وحزب البعث. وأشارت السلطات العراقية في مناسبات عدة إلى أن الاحتجاجات يخرقها "مندسون". ولفت بعض المسؤولين إلى أنها "مؤامرة" تسعى إلى زرع "الفوضى". ويرى البكري أن الشاشة هي بديل الشارع، قائلا "بالفن، يمكننا دعم الحركة بطريقتنا الخاصة. اخترنا هذه الطريقة للمساندة، وأعتقد أنها تعبر عن رأي كل العراقيين". وتمكنت الفرقة من إنتاج الفيديو خلال 12 ساعة فقط، وبثه عبر شبكات التواصل الاجتماعي قبل أن تحجبه السلطات نهائياً وتقطع الإنترنت في معظم محافظات البلاد". وفي الفيديو المتداول، يظهر الممثلون حاملين لافتات كتب عليها "نريد عراقا موحدا" و"أريد حق أخي الشهيد" و"أريد حقي".

وتعتبر الطالبة جيهان (23 عاماً) أن دورها في مشاهد الأغنية "هو أقل واجب وطني يمكن تقديمه لإخواني المتظاهرين السلميين" في مدن الجنوب. وتجسد هذه الشابة دور امرأة ترتدي عباءة سوداء وحجاباً يغطي جزءاً من وجهها، وتبدو في الفيديو كليب يائسة وهي تغني "المستقبل صار بلاية جارة".

وبعد نجاح الفيديو وانتشاره، قررت جيهان والفريق التوجه إلى بغداد، القلب النابض للاحتجاجات، للمشاركة في التظاهر.

ووصل الفريق إلى ساحة التحرير وأدوا هناك أغنية "تك تك يا أم سليمان" الشهيرة للفنانة اللبنانية فيروز، مع بعض التغييرات والتحويرات لتناسب الوضع العراقي، ليعبروا عن تقديرهم لسائقي عربات الـ"توك توك" الثلاثية العجلات التي باتت رمزا مهما للاحتجاجات. ويواصل العراقيون احتجاجاتهم التي تعد الأكبر منذ عقود.

ويقول الربيعي إن العراقيين أصبحوا اليوم أكثر شجاعة، "زادت ثقة المواطن بنفسه وحبه لوطنه وعدم السكوت تجاه ما يحدث (...) ماكو (لا) خوف بعد الآن".

قد يهمك أيضًا

البرلمان العراقي يعلن إجراء استفتاء شعبي على التعديلات الدستورية المرتقبة

الأمن العراقي يحذر من تصنيع عبوات متفجرة داخل المصنع التركي وسط بغداد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب الموصل يساندون الاحتجاجات بأغنية عربية مقتبسة من نشيد المقاومة الإيطالية شباب الموصل يساندون الاحتجاجات بأغنية عربية مقتبسة من نشيد المقاومة الإيطالية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

معتز هوساوي يوضح أسباب الخسارة من النصر

GMT 01:18 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

رباح يؤكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية فاشلة

GMT 01:35 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

الليمون علاج سحري للكثير من مشكلات البشرة

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحجار الياقوت الثمينة تُغلف عطر مايكل كورس الجديد

GMT 09:21 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار في مخزن للأسلحة من مخلفات تنظيم داعش شمالي بغداد

GMT 04:21 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مواصفات "ألفا روميو ستيلفيو" التي اجتازت نوردشلايفه
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq