الولايات المتحدة الأميركية تشهد حالة انقسام سياسي غير مسبوقة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الولايات المتحدة الأميركية تشهد حالة انقسام سياسي "غير مسبوقة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الولايات المتحدة الأميركية تشهد حالة انقسام سياسي "غير مسبوقة"

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن
واشنطن - العراق اليوم

 حالة انقسام سياسي غير مسبوقة تشهدها الولايات المتحدة الأميركية، خلّفتها فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، وما شهدته من تجاذبات وتصاعد حاد في حالة الاستقطاب الداخلي، تزايدت حدتها خلال فترة الانتخابات الرئاسية وما صاحبها من لغط سياسي واسع، تُرجم عملياً بأحداث غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة قبل تنصيب الرئيس جو بايدن، لجهة أعمال الشغب التي وقعت في السادس من شهر يناير الجاري.المنافسة الناعمة بين طرفي المشهد السياسي التي غلفت ديمقراطية الولايات المتحدة الأميركية، تحوّلت إلى انقسام قاسٍ قدَّمَ خلال الأسابيع الماضية صورة غير مسبوقة للمجتمع الأميركي، وخلَّفَ تحديات كبرى تقع على عاتق الرئيس جو بايدن، الذي دخل البيت الأبيض مواجهاً تركة صعبة خلفها سلفه ترامب، وملفات معقدة على المستويات كافة، على الصعيد الداخلي وكذلك فيما يتعلق بالسياسات الخارجية.واللافت أن الانقسام المزعج الذي تسعى إدارة بايدن لمواجهته ضمن الملفات ذات الأولوية القصوى بعد التطورات الأخيرة، تتقاسم مسؤوليته ليس قوى اليمين المتطرف وتيارات اليسار، إنما دخلت على الخط بعض قوى الاعتدال في الحزبين (الديمقراطي والجمهوري).. فهل ينجح بايدن -صاحب التاريخ السياسي الطويل- في إنهاء الانقسام؟

مهمة صعبة
عضو اللجنة الأميركية الشرق أوسطية للديمقراطية، المحلل السياسي آشلي أنصارا، يعتقد بأن مهمة إنهاء الانقسام المستفحل على ذلك النحو الخطير في الولايات المتحدة الأميركية، هي "مهمة صعبة للغاية" على طاولة الرئيس جو بايدن.ويشير المحلل السياسي، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن من وصفهم بـ "المتطرفين اليمينيين داخل الحزب الجمهوري" إضافة إلى "الجناح السياسي اليساري للحزب الديمقراطي" يشكلون خطورة على الديمقراطية الأميركية بشكل عام.  ويعتقد بأن المسألة مرتبطة بالثقافة الأميركية، وعليه يلفت إلى أن "توحيد الثقافة الأميركية" ليس بالعملية السهلة، ويحتاج لسنوات طويلة من العمل.

وحول مدى إمكانية تفاقم ذلك الانقسام وتداعياته في المرحلة المقبلة، وفي ظل حالة الاحتقان الحالية وتصاعد الاستقطاب السياسي، ومدى إمكانية أن يكون نذيراً بتطورات جديدة ربما تشهد أعمال عنف مماثلة لما وقع أخيراً، لم يستبعد المحلل السياسي حدوث تطورات أوسع، وقال إن "هذا الأمر لا مفر منه". ويعتقد بأن نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، تقع عليها "مهام كبيرة" في الفترة المقبلة، في هذا السياق.

تضخيم الاختلافات
وفي المقابل، يعتقد الباحث السياسي بمعهد أميركان إنتربرايز للأبحاث السياسية العامة، مايكل روبين، بأن "الحملات الانتخابية غالباً ما تؤدي إلى تضخيم الاختلافات، ثم ما يلبث وتُعيد الإدارة الناس معاً من جديد، باستثناء ما حدث في فترة الرئيس دونالد ترامب الذي كان يعتبر استثناءً من ذلك"، على حد قوله.ويلفت ، إلى أن "الأميركيين يعودون الآن إلى طبيعتهم"، مشدداً على أن "النبأ السار في المسألة هو أنه بقدر تصريحات الرئيس السابق ترامب والاحتجاجات التي وقعت وأحداث مبنى الكابيتول، فإنه في الأخير سادت سيادة القانون". وفي معرض حديثه عن طبيعة الأميركيين، يستدل روبين بتصويت الأميركيين لبايدن، قائلاً: "إنه لأمر مدهش أيضًا عدد الأميركيين الذين صوتوا لدعم بايدن، وعدد الديمقراطيين الذين أداروا ظهورهم لتطرف بيرني ساندرز".

ويعقد الباحث السياسي بأن توزع مقاعد مجلس الشيوخ بالمناصفة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري (50 مقابل 50) يعني أن التحزب سيظل مرتفعاً، ولكنه عوّل على "القادة السياسيين المخضرمين" في أن يتفهموا أنهم سيكونون أكثر نجاحاً إذا تجاوزوا حدود الحزب، موضحاً أنه "يسود الاعتدال عندما يدرك الطرفان أنهما لا يملكان القوة لفرضه".وبموازاة التعويل على دور مرتقب للرئيس بايدن في إنهاء الانقسام، تبزغ في السياق ذاته جهود شعبية ومجتمعية داخل الولايات المتحدة للحث على إنهاء الانقسام، من خلال حملات توعوية، ولقاءات مختلفة هادفة لتقريب وجهات النظر، على غرار الاجتماع الافتراضي الذي نظمته إحدى الجمعيات الأهلية وهي جمعية "بريفير إنغلز" بهدف "إعادة اللحمة للمجتمع" وشارك فيه أكثر من 4500 شخص من شتى الولايات.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

بايدن يقرر إنهاء حظر السفر المفروض على رعايا عدد من الدول

بايدن يؤكد عزم بلاده البقاء في منظمة الصحة العالمية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة الأميركية تشهد حالة انقسام سياسي غير مسبوقة الولايات المتحدة الأميركية تشهد حالة انقسام سياسي غير مسبوقة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018

GMT 21:44 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

زياد نكد يطبع بصمة ملفتة في عالم هوت كوتور

GMT 13:51 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات ماغي فرح للأبراج في عام 2021

GMT 00:20 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

"شانيل" تطلق مجموعة مجوهرات راقية جديدة

GMT 05:34 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

طحنون بن محمد يعزي بوفاة سيف عبيد المنصوري
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq