مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعد 9 سنوات في خدمة الآخرين بلا مقابل

مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد

جمارك دبي
دبي - العرب اليوم

حين يتمكن العطاء من الإنسان، لا يمكن إلا أن يلبي نداءه، وذلك ما حدث مع الموظفة في جمارك دبي، فاطمة الكعبي، والتي وهبت نفسها للتطوع، ومساعدة الآخرين، لأن المقابل الذي تحصل عليه مجزيًا أكثر من غيره، فالراحة النفسية لا تضاهى بأي ثمن، ودعوات الآخرين لها بالنجاح والتوفيق أكبر مكسب تحصل عليه.
وأكملت الكعبي 9 سنوات في مجال التطوع، وبدأت مشوارها في ذلك المجال مع أختها التي تعاني من "متلازمة داون"، ورافقتها أثناء التحاقها بإحدى النوادي لرعايتها، فبدأ إحساسها بالمحيطين بها يكبر، ورغبتها في مساعدة الآخرين وتقديم الرعاية الصحية لهم تزداد، وانطلقت من ذلك النادي نحو عوالم أوسع، فالتحقت بالبرامج والمبادرات والمراكز التطوعية مثل: "تكاتف"، و"ساند"، و"مركز دبي للتطوع"، وشاركت في رسم البسمة على وجوه المسنين والأيتام والمرضى، وكل من يعانون بصمت، أو يتأوهون بألم ومرارة.
ولرغبتها الكبيرة في تقديم أفضل خدمة للمحتاجين، حصلت الكعبي على الرخصة الدولية للإسعافات الأولية، كما أصبحت تمتلك الخبرة الكافية في إدارة الأزمات والكوارث وإطفاء الحرائق والإخلاء وتقديم الإسعافات الأولية من خلال وجودها في "ساند".
وعن الوقت الذي تقضيه في التطوع، قالت: "وهبتُ نفسي للتطوع، ما يجعلني أقضي كل وقتي في ذلك المجال، فبعد عملي أتجه فورًا للأعمال التطوعية، حتى أن والديَّ يشفقان عليَّ بسبب الإرهاق الكبير الذي أشعر به، وكم انتابهما خوف كبير عليَّ بسبب الإغماء الذي تعرضت له أكثر من مرة، ونصحاني كثيرًا بالاهتمام بصحتي حتى استطيع الاستمرار في العطاء".
وعما إذا بدأ وعيها بالتطوع من المنزل، قالت، "بداية وعيي بذلك المجال كانت منذ التحاقي بـ"تكاتف" التي تذوقت على يديها حلاوة العطاء بلا مقابل أو مردود، وتعلمت أن الشعور الإنساني هو الأهم، والراحة النفسية هي الأكثر تأثيرًا من غيرها كمقابل".
وطالبتْ الكعبي، الذين ينظرون للتطوع على أنه مضيعة للوقت، بـ"أن يُجرِّبوا الانضمام لإحدى الجهات التطوعية، لأنهم بلا شك سيغيرون نظرتهم السلبية له"، مضيفة "لو تمكن حب التطوع من الإنسان، سيصبح شخصًا آخر يبني مجتمعه بكل حب، ويتعامل مع الجميع بطريقة مختلفة فيها الكثير من الرقي والسمو".
وأكَّدت فاطمة، أن "التطوع أجمل رسالة حب للوطن"، متابعة، "تطوعي هو رد للجميل لبلدي التي لم تبخل عليَّ وعلى الجميع في تقديم كل شيء، ووفرت لنا السلام والأمان".
ولم تقتصر مشاركات الكعبي التطوعية على مساعدة الآخرين داخل الدولة، فسافرت إلى أكثر من بقعة في الوطن العربي لتقديم خدماتها"، قائلة، "ذهبت إلى الأردن على الحدود السورية لتقديم الخدمات الصحية للاجئين السوريين، كما قمت في عملي بجمع التبرعات وزيارة مستشفى سرطان الأطفال في مصر لتقديم التبرعات لها، بالإضافة إلى سفري إلى دول عدة لتنظيم المعارض والفعاليات المجتمعية والثقافية وغيرها".
وتشارك الكعبي كل عام في احتفالات اليوم الوطني كنوع من العمل التطوعي، وعن ذلك قالت، "أصبحت المشاركة في تنظيم احتفالات اليوم الوطني عادة سنوية لا أتنازل عنها، وأشعر بفرحة كبيرة وراحة حقيقية وأنا أشارك في احتفالات وطني، ويعلم جميع المحيطين بي أنني أتفرغ بشكل كامل للمشاركة في تلك المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا".
طموحات فاطمة الكعبي لا تحدها الحدود، إذ تسعى لأن يكون لديها فريق تطوعي ثابت ومعتمد، يكون نطاق تخصصه في الأعمال الإنسانية وخدمة الآخرين، واختارتها شركة "بنادول" أخيرًا البطل الحقيقي لذلك العام لجهودها المميزة في مجال العمل التطوعي، نقلًا عن صحيفة "البيان" الإماراتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq