راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بينهن طفلات في عمر ست سنوات في ولاية راخين

راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة

الجيش البورمي
الروهينغا ـ منى المصري

أكدت الناشطة الروهينغية والمدافعة عن حقوق الإنسان، راضية سلطانة، أن الجيش البورمي اغتصب أكثر من 300 امرأة وفتاة، في 17 قرية في ولاية راخين، بينهن طفلات في عمر ست سنوات، وهاجمت 350 قرية، منذ أغسطس/آب 2017، بالاستناد إلى أدلة وأبحاث أجرتها مؤسسة "كالادان"، وسلطانة باحثة فيها. وأدلت الناشطة، وهي من مواليد ولاية راخين، والمرأة الروهينغية الأولى، بشهادتها أمام مجلس الأمن عن معاناة أهلها، خلال جلسة المداولات الموسعة، التي تضمنت كذلك استعراضًا للتقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غونتيرس، بخصوص العنف الجنسي المتصل بالنزاعات، الصادر في 23 مارس/آذار الماضي.

وتقرير الأمين العام في هذا الخصوص تُعرض نتائجه، عبر جلسات عدة، تبعاً للبلدان التي تناولها، والتي تشهد أعمال عنف جنسي خلال الصراعات. واستعرضت جلسة الأمس التفاصيل المتعلقة بأزمة الروهينغا والاعتداءات الجسيمة والانتهاكات الصارخة التي ترقى إلى حدود الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش البورمي ضد الأقلية المسلمة، لا سيما في ولاية راخين.

وقالت الباحثة راضية سلطانة: "الأبحاث واللقاءات التي أجريتُها توفر أدلة على اغتصاب القوات الحكومية، أكثر من 300 امرأة وفتاة، في 17 قرية في ولاية راخين، مع مهاجمة أكثر من 350 قرية، منذ أغسطس/آب 2017. هذه الأرقام غالبا ما تمثل نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي للنساء اللاتي تعرضن للاغتصاب. فتيات، تبلغ أعمار بعضهن 6 أعوام، تعرضن للاغتصاب الجماعي. نساء وفتيات اغتصبن فيما كن يهربن في محاولة لعبور الحدود إلى بنغلادش. بعضهن تعرّض للتشويه المروع والحرق وهن أحياء. ارتكب العنف الجنسي مئات الجنود، في أنحاء ولاية راخين. مثل هذا النطاق يقدم أدلة قوية على أن الاغتصاب خُطط ونُفذ بشكل منهجي كسلاح ضد أهلي".

وأشارت إلى تعرّض النساء لتشويه الأعضاء التناسلية بعد اغتصابهن. وقالت إن ذلك يهدف إلى بث الرعب بين الروهينغا وتدمير سبل تكاثرهم. وأعربت عن القلق بشأن زيادة حوادث الاتجار بالبشر التي يتعرض لها شعبها. وحثّت مجلس الأمن الدولي على إحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية بدون تأخير.

بدورها، تحدثت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات، براميلا باتين، للمرة الأولى منذ توليها منصبها في يونيو/حزيران 2017، عن محنة النساء والفتيات الروهينغيات اللاتي "يُستهدفن بشكل منهجي بسبب دينهن وعرقهن"، وقالت: "إن منع العنف الجنسي أثناء الصراع، عبر التمكين والمساواة بين الجنسين وكفالة الوصول إلى العدالة" يكتسب أهمية أكثر من أي وقت مضى.

واستعرضت أمام المجلس، تقرير الأمين العام الذي يُظهر استمرار استخدام العنف الجنسي كأحد أساليب الحرب والإرهاب وأداة للقمع السياسي خلال عام 2017. وجاء في التقرير "في أوضاع مختلفة، استُخدم العنف الجنسي من أطراف الصراع لمهاجمة أو تغيير الهوية العرقية أو الدينية للجماعات المضطهدة، ولتغيير الطبيعة السكانية للمناطق المتنازع عليها. تهديد العنف الجنسي ما زال عاملا للنزوح القسري، ومنع عودة المجتمعات التي تم اقتلاعها من مناطقها الأصلية، خصوصاً في ظل غياب المحاسبة على جرائم الماضي. الاتجار بالنساء والفتيات بغرض الاستغلال الجنسي، ما زال جزءا متكاملا من الاقتصاد السياسي للحرب والإرهاب، إذ يولد عوائد للمقاتلين والجماعات المسلحة".

ويشير تقرير الأمين العام إلى اتجاه متصاعد يتمثل في اللجوء إلى آليات التكيف السلبية والضارة، كرد على مخاطر التعرض للاغتصاب في بيئات عدم الاستقرار والحاجة، ومن ذلك الزواج المبكر الذي يؤدي إلى مزيد من القمع باسم الحماية.

وتطرقت باتين أيضاً إلى محنة الأطفال الذين يولدون نتيجة الاغتصاب في زمن الحروب، إذ يترك أولئك الأطفال بدون وطن وعرضة للتجنيد والتشدد والاتجار والاستغلال. وأشارت إلى أن كولومبيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف قانونيا بأن أولئك الأطفال هم ضحايا.

وأضافت أن "تاريخ الاغتصاب في زمن الحروب هو تاريخ من الإنكار. خلال زياراتي للدول المعنية، ما زلت أقابل محاولات للإنكار أو التقليل من هذه القضية. ولكن مثل هذا النهج لا يخدم أحدا، لا الحكومات ولا مصداقية وفعالية المؤسسات الوطنية، ولا الناس الذين يحاولون بناء مستقبل أفضل. لا يمكن أن تحل أي قضية عبر الصمت. لن نتمكن من منع ما لا نستطيع فهمه أو ما لسنا مستعدين لفهمه". والأمم المتحدة أدرجت جيش ميانمار في القائمة السوداء للحكومات والجماعات المتمردة "المشتبه بها" في تنفيذ جرائم اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

وقدمت باتين ثلاث توصيات، تضمنت الأولى دعوة المجتمع الدولي إلى النظر جدياً في إنشاء صندوق للتعويضات لضحايا العنف الجنسي المرتبط بالصراع، لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وسبل كسب العيش. ودعت الثانية إلى وضع استجابة عملية للتصدي لوصم الضحايا بالعار، ودعم جهود الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لضحايا العنف الجنسي وأبنائهم.

وحثّت التوصية الثالثة على توفر الإرادة السياسية والموارد، بما يضاهي حجم التحدي. لأن الاستجابة للعنف القائم على نوع الجنس يقابلها نقص حاد في التمويل. ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي اعتمد، قبل عشر سنوات، القرار 1820 الذي وضع قضية العنف الجنسي أثناء الصراع على أجندته، باعتبارها تهدد السلم وتعيق السلام. ويدعو القرار إلى الوقف الكامل والفوري لأعمال العنف الجنسي أثناء الصراعات المرتكبة ضد المدنيين من أطراف النزاعات المسلحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"

GMT 14:10 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب المنتخب المصري علي أبو القاسم يعلن أنّ هدفه التأهل

GMT 03:33 2016 الأحد ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاجن غولف" الأعلى قيمة في السيارات الرياضية

GMT 03:14 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة سلوى محمد علي ضيفه "بنت البلد" على "95 FM"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq