سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة
آخر تحديث GMT05:21:44
السبت 14 حزيران / يونيو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

لمحاربة الهجرة السرية وهروب الأدمغة المغربية إلى الخارج

سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة

سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر
فاس - حميد بنعبد الله

أعلنت ثلاث سباحات مغربيات شقيقات تحديهن لأمواج البحر الأبيض المتوسط، وقررن عبوره انطلاقا من جبل طارق في إسبانيا إلى ميناء مدينة طنجة في الشمال المغربي، تضامنًا مع آلاف الشباب ضحايا الهجرة السرية الذين يُضطرُّون إلى المغامرة بحياتهم للعبور إلى الضفة الأخرى بحثًا عن عمل، وتأمين مستقبلهم أمام انسداد آفاق العمل في وجوههم.
وخضعت البطلات الشقيقات سارة ومنى وفدوى البكري، اللائي حصلن على شهادات في السباحة من مدارس كبرى، وفزن بجوائز قيمة في مسابقات مختلفة، إلوى تدريبات مكثفة لضمان إنجاح مغامرتهن في عبور البحر المتوسط سباحة، ليكنَّ بذلك أول مغربيات يخُضْن هذه التجربة الصعبة لكنها غير مستحيلة، أمام العزم الذي أبدينه.
واتخذن كل الاحتياطات اللازمة لإنهاء المسافة البحرية الفاصلة بين المغرب وإسبانيا في أمان بعدما خضعن إلى تدريب مغلق، وخاصة في المغرب وإسبانيا وفرنسا، للرفع من قدرتهن التنافسية ومستواهن التقني وقوة تحملهن، الكفيلة بعبور آمن للبحر خاصة أمام صعوبة السباحة في مياه البحر، ولمسافة طويلة كالتي سيقطعنها في هذا التحدي.
وما زالت الشقيقات الثلاث في انتظار باخرة طبية مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية للإسعاف، ينتظر أن ترافقهن على طول المسافة لتأمين مغامرتهن والتدخل إن اقتضى الأمر ذلك في حالة وقوع أي طارئ ولتأمين سباحتهن للمسافة في ظروف حسنة وبعيدًا عن أي مخاطر، بعدما تعهدت إحدى الجمعيات بتأمين هذه المغامرة التي بالتأكيد ستكون محفوفة بالمخاطر.
وتسلحت الأخوات اللائي أعلنّ عن هذا التحدي الذي سيخضنه في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، في بلاغ عممنه على وسائل الإعلام، بمؤهلاتهن القوية وتمرسهن على السباحة في البحر، محمَّلات بتجربتهن في المجال وهن الفائزات ببطولة المغرب في السباحة في عدة مناسبات، معتبرات مغامرتهن "خطوة نحو تذوّق طعم جهودهن والاستمرار في ممارسة هذه الرياضة".
ولم تحدد البطلات المغربيات في السباحة اليوم الذي سينطلقن فيه في هذه الرحلة البحرية، التي تحمل أكثر من دلالة رمزية متعلقة بزرع الأمل في الشباب المغامر في الهجرة السرية للوصول إلى الضفة الأخرى ولوضع حد ل"الحريك" الذي عادة ما يودي بحياة عشرات الشباب العاطل الباحث عن مصدر للرزق، مؤكدات أن ذلك مرتبط بالمناخ والأمن وحالة البحر.
وتروم الأخوات من وراء مبادرتهن الرياضية والإنسانية اللائي سيكن أول مغربيات يقطعن البحر الأبيض المتوسط من مضيق جبل طارق إلى طنجة بعد مغامرات سابقة لشباب مغاربة، إلى محاربة الهجرة السرية والتشجيع على الاستقرار في المغرب ومحاربة كل شكل من أشكال هجرة الأدمغة المغربية، بعيدا عن الأوطان لظروف مختلفة ومتباينة.
وسبق لهن أن فزن بعدة ألقاب، حيث سبق لفدوى العضوة بالمنتخب الوطني المغربي للسباحة إلى غاية 1997، أن احتلت المرتبة الثالثة في بطولة الماسترز في عام 2012 في مدينة كانيب روسيون في فرنسا 200متر سباحة صدر، فيما تبقى سارة أكثرهن تألقا وهي التي بلغت نصف نهائي مسافة 200 متر سباحة على الصدر في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012.
وسبق لسارة أن حازت بطولات عدة في عدة مناسبات في المغرب والوطن العربي والقارة الإفريقية، بينما صعِدت شقيقتها منى العضوة في المنتخب الوطني المغربي للسباحة طيلة سنوات خلت إلى غاية سنة 2005، إلى منصة التتويج في مناسبات مماثلة خاصة في بطولة المغرب، إلى جانب مشاركاتها المتعددة في تظاهرات وطنية وعربية ودولية للسباحة.
وإضافة إلى مؤهلاتهن الرياضية فالأخوات حاصلات على دبلومات تعليمية مهمة، حيث حازت منى المهندسة في التخطيط اللوجستيكي، على دبلوم (INSA) في الهندسة الاصطناعية في مدينة ليون الفرنسية، وهو الدبلوم ذاته الذي حصلت عليه شقيقتها سارة المهندسة المعتمدة في أنظمة المعلومات والتنظيم، وكذا أختهما فدوى مهندسة تركيب خطوط البترول تحت سطح البحر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 02:09 2013 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سكان جانت إيليزي يجددون العهد مع إحياء عيد سبيبا

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

يسرا عبد الرحمن تكشف عن إكسسوارات صيف 2017

GMT 01:51 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

لوحة لفنان مجهول تحول صاحب عقار في لندن إلى مليونير

GMT 10:43 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

دودج تعرض 17 فئة مختلفة التصميم في 2019

GMT 13:02 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تونسية تُتوج ملكة جمال العرب لعام 2017

GMT 17:46 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

"سان جيرمان" يستهدف نجم تشيلسي لتعويض "نيمار"

GMT 13:38 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ريهام فايق تنتهي من تصوير كليبها الجديد "انت مين"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq