أربع سنوات ومازالت هاتقدري شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حظيت على انتشارًا واسعًا في المواقع الإلكترونية مؤخرًا

أربع سنوات ومازالت "هاتقدري" شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أربع سنوات ومازالت "هاتقدري" شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا

الإعلامية منى الكيال
القاهرة -العراق اليوم

انطلقت "هاتقدري" مبادرة اجتماعية منذ أربع سنوات وحظيت في الفترة الأخيرة على انتشارا واسعا في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ولقيت رواجا كبيرا بين متابعيها، أطلقتها الإعلامية العربية منى الكيال من مصر ، تخاطب بها جميع النساء في مصر لحثهن على التغيير الذي لابد أن يبدأ من داخلهن لمواجهة الصعاب، ذلك أن المرأة تحتاج للدعم النفسي في جميع مراحل حياتها كي تستطيع أن  تواجه مواجهة المجتمع والتعامل مع كل أنماط وأشكال الضغط العصبي التي تواجهها بكل قوه وثبات. وقد نجحت التجربة وبدأت بالانتشار والاتساع في مصر وذلك بعد افتتاح المقر الجديد الثاني لها في الإسكندرية

التوعية والإرشاد النفسي

وترى الإعلامية منى الكيال مطلقة المبادرة والمنسق العام لها التي تحولت من العمل الإعلامي للعمل الاجتماعي بأن مبادرة هاتقدري متميزة، كونها تقوم على التوعية وتقديم الدعم النفسي للسيدات كإجراء استباقي للمرض النفسي، حيث تتعرض الكثير من الفتيات والسيدات للضغوط اليومية والتي يتم التغاضي عنها حتى تتفاقم، كما يتم التعامل مع الأمراض النفسية الشائعة والمعروفة مسبقاً مثل اكتئاب الحمل واكتئاب ما بعد الولادة بشيء من الاستهانة

اقرا ايضا :

جامعة الإسكندرية تخصص 133منحة دراسية لطلاب دول حوض النيل

 وتضيف من هنا جاء الاسم "هاتقدري" حيث لا نقدم لها حلول للمشاكل ولكن نقدم لها توعية نفسية، وطرق جديدة للتفكير وأساليب وتكنيكات لتؤهلها لمواجهة الضغوط والمشاكل بشكل أفضل، وبذهن واعٍ وحاضر

 هذا وقد أتاح عملها الإعلامي في مجال الصحافة وإعداد البرامج والتقديم الفرصة لملاحظة ما تتعرض له المرأة عن كثب، حيث قالت " ولقد أتتني هذه الفكرة لحظة وجدت أن المرأة باختلاف مستواها التعليمي أو الثقافي أو الاجتماعي يتم الاستهانة بصحتها النفسية، بالإضافة أنه يتم وصمها في بعض المجتمعات بإصابتها بالمرض النفسي، مع أن المرض النفسي مثله مثل المرض العضوي يجب الاهتمام به وعلاجه

 مشيرة إلى أن فكرة المبادرة تعتمد على استباق المرض النفسي عن طريق الوقاية منه، وتقول" لماذا يجب علينا أن ننتظر الإصابة ببعض الأمراض النفسية لكي يبدأ التدخل ومحاولة العلاج

التثقيف النفسي ضرورة ملحة لرفع الوعي

 وتشير الكيال إلى أن تثقيف النفس واجب ضروري للتعلم في هذا المجال للقدرة على تقديم الدعم النفسي وإنجاح المبادرة، وتقول" لم أكتف بقراءتي في مجال علم النفس ولكنني أسعى دوماً للاستزادة من التعلم في هذا المجال، فقد حصلت على عدة دورات في تقديم الدعم النفسي العام والدعم النفسي القائم على الجنس والنوع، كما درست علم النفس الإيجابي ، والإرشاد الأسري"

 وتضيف بأن المبادرة يشكل عام هي لرفع الوعي بأهمية الدعم النفسي كإجراء استباقي للمرض النفسي في حين أنه بشكل خاص يتم السعي على تحويل هذه المبادرة إلى شكل مؤسسي عن طريق الانضمام تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي وتحويلها إلى جمعية أهلية. متمنيتا أن يزيد الوعي بالاحتياجات النفسية، وأهمية أن يعمل كل فرد على تحسين صلابته النفسية، وألا يتم الاستهانة بالصحة النفسية بشكل عام، سواء للسيدات أو الرجال

ومن أهم الأساليب والطرق المتبعة التي تقوم عليها " هاتقدري " هي جلسات تتم على  شكل ندوات توعوية وأنشطة داعمة، مثل ورش الحكي وورش السيكودراما، التي من شانها زيادة الوعي بمتطلبات الصحة النفسية لكي تستطيع كل فتاة وامرأة تشارك أن تقوي مناعتها النفسية بنفسها

 ولا يقاس النجاح في تلك المبادرة بكمية المحاضرات والجلسات ولكن يلمس على أرض الواقع في كل مرة تخرج الحاضرات من الندوات وورش الحكي، وجلسات المبادرة شخصيات جديدة مبهجة ومستنيرة والبسمة تملأ وجوههم، ويقاس نجاح هذه المبادرة بقدر الاستفادة التي تخرج بها الحاضرات ورواد المبادرة

الدعم الحكومي والدولي  مطلوب

 وترى منى الكيال بأن هذه التجربة تستطيع الاستمرار ويمكن جدا الاستفادة منها، طالما أن هناك من يطالبون الاستمرار والاستفادة، من رواد الندوات وورش الحكي وورش السيكودراما وتضيف" سوف يستمر دورنا في إنارة الطريق لصحة نفسية أفضل لكل السيدات

 مؤكدة أن العمل الفردي لن يؤهل لانتشار كافي، في حين أن ما تحتاجه هذه المبادرة هي الرعاية من المؤسسات والهيئات المصرية والدولية لكي يتم الاستفادة منها ومن أهدافها وبذلك يكتب لها الاستمرار والديمومة الطويلة

وتختتم منى الكيال الحديث مؤكدة على أنه مبادرة" هتقدري"  شهدت تغييرا نفسيا واجتماعيا في حياة المرأة فتقول" من خلال الواقع الذي لمسناه بأيدينا بعد أكثر من 4 سنوات من العمل الميداني وسط النساء والفتيات، وبعد أكثر من 70 ندوة وورشة حكي، نستطيع القول أننا شهدنا التغيير الفعلي في حياة رواد هذه المبادرة، وتضيف " تغيير المجتمع فهذا ليس الدور الذي نلعبه وإنما نحن جزء من منظومة متكاملة يجب العمل من خلالها، وهذا ما نسعى له في السنوات القادمة بإذن الله

وتستشهد الكيال بنجاح المبادرة على قدرتها على الاستمرار حتى اليوم وبافتتاح مقرات لها أخرها كان في مدينة الإسكندرية.

قد يهمك ايضا :

فندق «فورسيزونز» الإسكندرية سان ستيفانو الخيار الأمثل للعائلات من دول الخليج

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربع سنوات ومازالت هاتقدري شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا أربع سنوات ومازالت هاتقدري شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:09 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منار عزت تؤكّد أنّ كندا من أهم دول قارة أميركا

GMT 01:05 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبدي سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 21:38 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الفنانة أحلام تحيي حفل ختام مهرجان موازين

GMT 10:21 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

الكشف عن أبرز الأفكار التي تساعد على تنظيم المنزل

GMT 21:57 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

تعرف على قيمة تبرع أبو تريكة إلى الأهلي

GMT 19:16 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

نصائح لتفادي العصبية وقلة التركيز في أيام رمضان

GMT 15:10 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

خريطة قنوات "إوربت" خلال شهر رمضان المقبل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq