روائيات بطلاتهن نساء تواجهن الاتهام بالكتابة سرًا عن أنفسهن
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضحن أن الكتّاب الذكور لا يتعرضون إلى سوء المعاملة

روائيات بطلاتهن نساء تواجهن الاتهام بالكتابة سرًا عن أنفسهن

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - روائيات بطلاتهن نساء تواجهن الاتهام بالكتابة سرًا عن أنفسهن

روائيات بطلاتهن نساء تواجهن الاتهام
لندن ـ ماريا طبراني

تواجه العديد من الكاتبات الإناث اللائي يكتبن روايات بطلتها امرأة، اتهامات بأنهن يكتبن سرًا عن أنفسهن، خصوصًا عند الكتابة عن تفاصيل الحياة الخاصة.

وأصدرت الكاتبة رانديكا سانغاني، رواية تحت اسم "عذراء" وهو كتاب يروي قصة فتاة، عمرها (21 عامًا)، اتجهت في رحلة لكي تفقد عذريتها حتى تتمكن من التكيف مع أصحابها، والبدء في ممارسة الجنس في جميع أنحاء لندن.

روائيات بطلاتهن نساء تواجهن الاتهام بالكتابة سرًا عن أنفسهن

وحققت رواية سانغاني الأولى نجاحًا مدويًا، لكن فرحة الكاتبة هدأت بسرعة، وأدركت أن جميع الأحلام اللامعة، حول مؤلف الروايات، لم تتجاوز كونها مجرد أحلام.

وكانت سانغاني تعتقد أن نشر رواية باسمها هو أفضل شيء في الكون، وتشعر بالفخر والاعتزاز في كل مرة يسأل أحد بشأن الكتاب، وبدلًا من تصوراتها الرائعة حول موضوعات ورسائل الرواية التي لم تتحقق في الواقع، وجدت نفسها تجيب على نفس السؤال مرارًا وتكرارًا من الأصدقاء والعائلة والمقابلات والغرباء على "تويتر"، والذي يتعلق كونها عذراء أم لا.

وأدركت حينها أن المشكلة تكمن في أنها تجرأت أن تصبح مؤلفة أنثى كتبت رواية بطلتها امرأة، والأسوأ من ذلك أنها كانت في نفس عمر المؤلفة، وتشاركها بعض التفاصيل الحياتية الأساسية، كما تتحدث مثلها.

روائيات بطلاتهن نساء تواجهن الاتهام بالكتابة سرًا عن أنفسهن

وكان الجميع يفترض بطبيعة الحال أن بطلة الرواية وهي فتاة يونانية قصيرة وسمينة، تدعى "ايلي كولستاكيس"، هي الكاتبة نفسها، على الرغم من عدم تشابه أحداث البطلة مع مواقف الكاتبة الحياتية، حيث فرضت الرواية عليها أن تربط مصيرها بوصفها عذراء بالغة من العمر (21 عامًا).

روائيات بطلاتهن نساء تواجهن الاتهام بالكتابة سرًا عن أنفسهن

وأوضحت أنها لم تكن المؤلفة الوحيدة التي تعاملت مع هذا الافتراض، فعلى سبيل المثال نشرت الصحافية والمؤلفة راشيل جونسون، مؤخرًا رواية تتضمن مشهدًا مثليًا بين فتاتين، وعبّرت مازحة في البداية أنها كانت على وشك أن تصبح مثلية الجنس.
وأفادت جونسون: " كان ينبغي علي دائمًا أن أؤكد لوالدي أني لست مثلية الجنس، ويعتقد الجميع أني أكتب عن تجربة شخصية، لأني سيدة روائية".

وتمكنت جونسون من تلخيص القصة جيدًا، فإذا كانت المؤلفة تكتب رواية بطلتها امرأة وتمارس المحرمات مثل الجنس، يعتقد الجميع أن الكاتبة تتحدث عن نفسها، ولا يهم مدى الصعوبة التي تواجهها الروائية في دحض هذا الفكر، ولكنها تبرئ جميعها بالفشل لأن عقولهم لا تتغير أبدًا.

ومرّت الصحافية ريبيكا ريد، التي تكتب عمود "نساء ساحرات" الذي يتناول المواضيع الجنسية بتجارب مماثلة، حيث كتبت هذا الأسبوع في هذا الشأن: "أكتب عن الجنس وأفهمه وأحترم الدور المهم الذي يلعبه في حياتنا، لكنه على ما يبدو أن هناك أشخاصًا لا يستطيعون تصور أني أتمكن من كتابة هذه الأشياء دون الحاجة إلى التاريخ الجنسي لشهير مثل راسل براند".

وبيّنت أن الكتاب الذكور لا يحصلون على المعاملة نفسها، فعندما يكتبون عن خيبة أمل الشباب، يهنئهم النقاد على بصيرتهم حول جيل، مثل جوناثان فرانزين ونيك هورنبي وجوناثان كو، والعكس صحيح عندما تفعل المرأة الشيء نفسه، تثير الكثير من عناوين الصحف تساؤلات حول حياتها الشخصية، وهو الأمر الذي ينبع من التمييز على أساس الجنس العام حول الأدب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روائيات بطلاتهن نساء تواجهن الاتهام بالكتابة سرًا عن أنفسهن روائيات بطلاتهن نساء تواجهن الاتهام بالكتابة سرًا عن أنفسهن



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq