مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة
آخر تحديث GMT05:21:44
الأربعاء 28 أيار ـ مايو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

لحماية أنفسهن من الاعتقال والاغتصاب

مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة

نساء سوريات في الجيش الحر

دمشق ـ جورج الشامي    انضمت نساء سوريات إلى صفوف الجيش الحر "المعارض"، حيث لم يعد يقتصر دور المرأة السورية الداعمة للثورة على الدعم اللوجستي والمعنوي، بل امتد ليصبح دورها قتاليًا على أرض المعركة، وحمل السلاح في وجه القوات الحكومية.
وقد اتخذت كتيبة في درعا اسم "خولة بنت الأزور"، وهي شاعرة ومقاتلة عاشت في القرن السابع، حيث تؤكد مقاتلات الكتيبة أنها ستقوم بعمليات ضد الجيش السوري، وتوعدت المحاربات بالانتقام لأرواح الشهداء، فيما أعلنت المقاتلات في كتيبة "بنات الوليد" في حمص، أنها تأسست ردًا على "الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري عمومًا والنساء بخاصة، والتهجير القسري للمدنيين العزل من قبل العصابات الأسدية، وإجبارهم على ترك منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، وعمليات القنص المستمرة للشعب السوري الحر من قبل الشبيحة والمرتزقة الإيرانيين، وعناصر (حزب الله)، رغم وجود المراقبين الدوليين، وأن الكتيبة لا تنتمي إلى أي تنظيم أو جهة متشددة"، في الوقت نفسه قالت زوجة قائد إحدى كتائب الجيش الحر في حلب، القناصة أم جعفر، أنها انضمت إلى زوجها لتشاركه معاركه اليومية ضد القوات الحكومية، هذا بالإضافة إلى كتائب نسائية أخرى شكلت في مختلف أنحاء البلاد، وبخاصة في الشمال السوري.
مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة
ورأى عدد من الناشطين، أن "انخراط المرأة في الكفاح ضد الظلم ليس بجديد على السوريات، فلطالما وقفن إلى جانب رجال سورية في وجه الطغاة الذي مروا على البلاد"، حيث أكد عضو في إحدى تنسيقيات دمشق لـ"العرب اليوم"، أنه "منذ بداية الثورة كانت المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل، وبخاصة في بداية الحراك السلمي لوجستيًا ومعنويًا، ولكن مع تصاعد العنف، والحل العسكري الهمجي الذي ينتهجه الجيش السوري، ومع تحول الثورة السورية إلى ثورة مسلحة، بدأت حرائر سورية بالدعم العسكري، وتحولت بعضهن إلى القتال إلى جانب الرجال على أرض المعركة".
فيما قالت إحدى المقاتلات السوريات لـ"العرب اليوم"، "لم يكن لدينا الخيار، فبعد تهديم المنازل وتشريد المدنيين، وحوادث الاعتقال والاغتصاب التي طالت السوريات، كان قرارنا بالانخراط في الكفاح المسلح، لحماية وطننا أولاً، وصون عرضنا ثانيًا، والوصول إلى الحرية المنشودة، والدولة التي تساوي بين الجميع، وتحقق الكرامة بعيدًا عن الجنس أو العرق أو الدين".
مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة
وأكد مراقبون للشأن السوري، أن "دخول النساء في الحراك العسكري، ليس أمر مستغربًا أو مفاجئًا، فالمرأة السورية مثلها مثل جميع شرائح المتجمع السوري، يتعرضن للاضطهاد والظلم والتعذيب والاعتقال والقتل، ومن المنطقي أن ينضممن إلى الحراك المسلح"، فيما اعتقد ناشطون أن "تواجد المرأة في الحراك المسلح له دور كبير في تخفيف صبغة التطرف الديني عن بعض فصائل المعارضة المسلحة، وبخاصة أن معظم هذه الكتائب المشكلة لا تتبع جهات معينة، أو ذات خلفية سياسية ما".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أخيرًا، أن "الأكراد في سورية شكلوا في محافظة حلب كتيبة من النساء تضم نحو 150 متطوعة، سميت (كتيبة روكان) في إشارة إلى إحدى المقاتلات الكرديات"، ناشرًا صورة لهذه الكتيبة، حيث أكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "النساء يقاتلن على كل الجبهات الآن، ويؤدين دورًا رئيسًا في المعارك في سورية"، لافتًا إلى تعاظم دور النساء في المواجهات في سورية، فيما يأتي هذا الإعلان بعد بضعة أيام من توقف المعارك بين المقاتلين المعارضين للحكومة السورية والمقاتلين الأكراد في مدينة رأس العين في شمال سورية، بعد 3 أشهر من التوتر، في ضوء التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بوساطة المعارض المسيحي ميشال كيلو.
مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 10:19 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

حديث عِتاب لمصر مع اللواء نِزار عبد القادر

GMT 04:59 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في اليمن الاربعاء

GMT 07:27 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

"لاجوم" مفهوم سويدي جديد في عالم الديكور

GMT 18:49 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض "المحارب المفقود" في قصور الثقافة

GMT 00:53 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"ابن أصول" يجمع محمد نجاتي لأول مرة مع حمادة هلال

GMT 00:35 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إناث الشمبانزي اللواتي يفتقرن إلى الأصدقاء يتأخرن في الإنجاب
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq