صحافي إيراني يفقد عينه بعد تركه مريضًا بالسرطان في السجن
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تم تجاهل طلباته للعلاج مرارًا وتغطية النصف الأيمن من وجهه

صحافي إيراني يفقد عينه بعد تركه مريضًا بالسرطان في السجن

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صحافي إيراني يفقد عينه بعد تركه مريضًا بالسرطان في السجن

الصحافي ريزا رجائي
طهران - مهدي موسوي

فقد صحافي إيراني بارز عينه وجزءً من وجهه بسبب سرطان الجيوب الأنفية الذي يقول الناشطون أنه تُرك دون علاج أثناء احتجازه في السجن، حيث قض ريزا رجائي، المحرر السياسي السابق لعدد من الصحف الإيرانية المحظورة، أربعة أعوام في السجن بعد إدانته بتهمة "العمل ضد الأمن القومي" و"نشر الإشاعات ضد الدولة"، تلك التهم الغامضة التي اسُتخدمت ضد عشرات الصحافيين في الأعوام الأخيرة .

وتم إطلاق سراح الصحافي البالغ من العمر 54 عامًا، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وسرعان ما تم تشخيص حالته بالسرطان، الذي انتشر إلى فكه، والعين اليمنى وسقف فمه، وقد تلقى ست جلسات من العلاج الكيميائي وجلسات العلاج بالليزر.

وقال ناشطون إنه تم تجاهل طلباته للعلاج مرارًا عندما كان في السجن، وصُور الصحافي في سرير المستشفى مع تغطية النصف الأيمن من وجهه بضمادة، ما أثار الغضب على وسائل الإعلام الاجتماعية، بينما أظهرت صورة أخرى وجهه برقعة جلدية.

وكان قد أدان الاتحاد الدولي للصحافيين تعامل السلطات الإيرانية مع قضية رجائي، قائلًا في بيان نشر يوم الجمعة، إن القضاء في البلاد هو المسؤول عن المضاعفات التي نشأت بسبب عدم الخضوع إلى العلاج"، وأضافت الصحيفة أن "سرطان رجائي تطور في السجن حيث لم تسمح السلطات له بتلقي العلاج من المستشفى المحلي بحسب ما ذكرته زوجته ليلى لياغات".

كما ذكر زميله السابق حسين روناغي ماليكي من حقوق الإنسان في إيران أن رجائي اشتكى بانتظام من الألم في عينه اليمنى وفكه، لكن طبيب السجن لم يصف له سوى المسكنات وقال له إنه لا يعاني من أي مرض، ومن جانبه، أعرب الأمين العام للاتحاد الدولي، أنتوني بلانجر، عن قلقه إزاء صحافيين آخرين ما زالوا في السجن، بينهم إيهسان مازنداراني، وقال "إن هذا المستوى من الإهمال من جانب السلطات، سواء كان مقصودًا أو غير ذلك، هو غير مقبول تمامًا، ويشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان".

وانتخب رجائي، الذي كان أيضًا ناشطًا في تحالف وطني - ديني محظور، عضوًا في البرلمان عام 1999 لكنه خسر مقعده بعد أن أعاد مجلس صيانة الدستور المثير للجدل التصويت وفقد مئات الآلاف من الأصوات، وهذا يعني أن غلام علي حداد عادل، وهو رمز محافظ كبير الذي فشل في الحصول على مقعد في البداية، حل محله.
 
وأوضحت لياغات، زوجة رجائي، في تصريح لها: "عندما كان في سجن إيفين، لم تسمح السلطات له بتلقي العلاج"، "في كل مرة ذهب إلى عيادة السجن، أعادوه إلى عنبر 350 بعد الحصول فقط على حقنة أو بعض الحبوب المسكنة، وإذا ما سمح له بالذهاب إلى المستشفى والحصول على بعض الفحوصات، كان من الممكن تشخيص مرضه وعلاجه ".

وقد نفى غلام حسين محسنى أجاعى المتحدث باسم القضاء الإيراني، مسؤوليته، قائلًا إن رجائي قد أصيب بالسرطان بعد انتهاء مدة عقوبته، وقد سلطت حالة رجائي الضوء على معاملة السجناء السياسيين في إيران، وحذر المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية من الظروف الصحية لعشرات السجناء السياسيين الذين شرعوا مؤخرًا في إضراب عن الطعام، وفي الشهر الماضي، حكمت إيران على الزعيم الروحي محمد علي طاهري بالإعدام بسبب أنشطته كمؤسس لمجموعة تدعى دائرة التصوف.

وأكدت منظمة العفو الدولية: "أن ظروف الاحتجاز أصبحت دون المستوى جدًا بحيث يشعر السجناء اليائسون بأنهم مضطرون إلى الإضراب عن الطعام للمطالبة بمعايير كرامة الإنسان الأساسية، وهو أمر مشين ويبرز الحاجة الملحة لإصلاح نظام السجون الوحشي في إيران".

وتعتبر إيران إحدى أكبر السجانين للصحافيين في العالم، وأشار "مراسلون بلا حدود" في تقرير خاص صدر هذا الأسبوع، إلى أن إيران تكثف حملة ضد الصحافيين الإيرانيين العاملين في المنفى في وسائل الإعلام الفارسية، بما في ذلك "بي بي سي الفارسية" وراديو "فاردا"، ويذكر أن أكثر من 150 صحافيًا إيرانيًا في لندن في الخدمة الفارسية لراديو "بي بي سي" كانوا قد تجمدت أصولهم الشخصية في إيران.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي إيراني يفقد عينه بعد تركه مريضًا بالسرطان في السجن صحافي إيراني يفقد عينه بعد تركه مريضًا بالسرطان في السجن



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020

GMT 05:54 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد أن حيوان الشامبنزي يستخدم إيماءات للمسافات

GMT 04:54 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

فولفو "XC60" السيارة الأكثر أمانًا على كوكب الأرض

GMT 00:41 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لنكاوي من أجمل جزر ماليزيا لقضاء شهر عسل لا ينسى
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq