الصحافة البريطانية تسلط الضوء على أخطاء كاميرون السياسية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

في ظل تناقضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الصحافة البريطانية تسلط الضوء على أخطاء كاميرون السياسية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الصحافة البريطانية تسلط الضوء على أخطاء كاميرون السياسية

الصحافة البريطانيه تطعن كاميرون
 لندن - سليم كرم

يظل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يذكر بخطأين سياسيين كبيرين، الأول هو الموافقة على استفتاء الاتحاد الأوروبي، والثاني هو فشله في تمرير استفتاء على بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد. وبالتالي من المنطقي أن تعتبر الصحافة أن استقالته من منصبه هو خطأ سياسي آخر.

واستقبل جميع رؤساء الصحف الوطنية من جميع الأطياف السياسية قرار التنحي بالسخرية وخاصة رئيس تحرير الديلي ميل بول داكر.

وجهت الصحيفة طعنات نافذة لكاميرون عن طريق عناوينها الرئيسية. وعلى سبيل المثال "سحق ديفيد كاميرون" "ديف على استعداد لاشعال النار في الملايين" " من بطل الانتخابات الي النسيان في 16 شهر" " هو غاضب وميال للانتقام ومكسور بعض فقدانه للقوة" . ولكن الرد الأكثر وحشية جاء من بيتر اوبورن قال فيه "إنه أمر مأسوي أنه أثناء محاولته للنهوض أثبت ديف مرة أخرى أنه وريث بلير".

وتأتي الافتتاحية التي تشيد به مع اللعنات حيث وصفته بالسياسي الماهر والقائد القوي الذي راي بريطانيا في فترة ما بعد الدمار ..و المدير "الحكيم" للمالية العامة. وأضاف "أنه من مجهة نظرنا  فكرة كاميرون عن المحافظة التقدمية في كثير من الاحيان بدت خالية من قناعات قوية .. وقد عرض بريطانيا لمساعدات خارجية متهورة ستكلفها 0.7% من الناتج المحلي".

وتقتنع صحيفة الديلي ميل اقتناع كامل أن الخروج من الاتحاد الأوروبي خطوة ناجحة، ولكن اليس هذا يلطخ تاريخه حيث إنه كان ضد هذه الخطوة قلبًا وقالبًا؟"، أما جريدة التايمز فتري أن كاميرون أخطأ في حساباته لاتجاهات الرأي العام في محاولته للتصويت على البقاء . "أيًا كان الأمر سيكون كاميرون هو الذي أخرج بريطانيا خارج أوروبا. هذا هو إرثه مهما حاول المؤرخون تلطيف هذه الحقيقة". أما بالنسبة لما يسمى بالمجتمع الكبير، فهذا لم يسفر عن شيء. كما انتقدت الصحيفة تغيير رأيه حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان. كما حذرته الصحيفة من سعيه لكسب المال وطالبته بالاستفادة من درس توني بليز فيما بعد رئاسة الوزراء كحالة تستحق الدراسة في الفساد.

وأشادت صحيفة الديلي إكسبريس بكاميرون عندما وصف الدعوة للاستفتاء "بالعمل النبيل" ولكن تلى ذلك خطأ فادح في الحكم على اتجاهات الرأي العام وقلل من أهمية رغبة الناس في التخلص من أغلال الاتحاد الأوروبي..وقد فشلت خططه لتخويف الناس من آثار الخروج من الاتحاد الأوروبي. أما الديلي تلجراف فقد رأت أن استقالة كاميرون كانت مخيبة للآمال ولكن يمكن تفهمها.

وسخرت جريدة الصن من التفاف كاميرون وعودته للصفوف الخلفية وقالت إنه لن يمكنه تحمل أن يجلس على المقاعد الخلفية للبرلمان ويرى سياساته تمزقها وزيرة داخليته السابقة تريزا ماي. وأضافت الصن ساخرة "إنه لم يكن رئيس وزراء سيئ في كل الأحوال فقد أصلح الاقتصاد وخلق عددًا هائلًا من فرص العمل وقام بإصلاحات هامة في مجال التعليم ، وفي النهاية جاءنا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.. ماذا حقق غير هذا؟ للأسف ليس الكثير".

ووصفت الجارديان قرار كاميرون بالاستقالة بأنه واحد من أكثر القرارات سرعة وأيضًا أكثرها فشلًا في السياسة البريطانية الحديثة. وقالت: "لقد جمر نفسه بنفسه، لقد دمر كل شيء بيديه بدعوته للاستفتاء على الاتحاد الأوروبي..وسيذكره التاريخ كرئيس الوزراء الذي دمرته أوروبا.. وهو يستحق هذا. وعلي الرغم من أن كاميرون سيترك السياسة كرجل فاشل إلا أن آثار قرارته على حزبه سيشكره عليه حزب المحافظين لعقود. كما قست صحيفة ذا ديلي ميرور على كاميرون في مقالها الافتتاحي ووصفته بالفاشل فشلًا ذريعًا وأنه رئيس الوزراء الذي فقد أوروبا وعاد يجر أذيال الخيبة خارجًا من داوننج ستريت على إثر الاستفتاء الذي دمر قيادته.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة البريطانية تسلط الضوء على أخطاء كاميرون السياسية الصحافة البريطانية تسلط الضوء على أخطاء كاميرون السياسية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:18 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

حسن الرداد ضيف برنامج "قهوة أشرف" غدًا الثلاثاء

GMT 13:03 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

BENTLEY"" تطرح طرازاً مميّزاً احتفالاً بمئويتها المقبلة

GMT 11:33 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تسلا تطلق تحديثًا لخداع اللصوص وحماية سيارتها من السرقة

GMT 01:04 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين تكشف السر وراء مشاركتها في "سابع جار"

GMT 19:45 2013 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

النسخة العربية من كتاب "كيفما فكرت .. فكر العكس"

GMT 11:40 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

الجطاري يوضح مشكلات الجامعات في المغرب

GMT 16:40 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

عشرينية تطلب الطلاق بسبب بيع زوجها لأثاث منزلها

GMT 18:41 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مي عز الدين تُعزّي أحمد سعيد عبد الغني في وفاة والده

GMT 02:15 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

روزي وايتلي تكشف عن الحملة الإعلانية الجديدة لـ"ماركز"

GMT 17:23 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 17:04 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة انتصار تتألق بالقفطان المغربي فى برنامج "عين"

GMT 04:47 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

الهند تحقق انجازًا في التغلب على انتشار الإيدز

GMT 20:25 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

شرطة دبي وجامعة الشارقة تنظمان ندوة عن حقوق الإنسان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq