مُقدّم تلفزيوني يرتدي البدلة نفسها عامًا ولم يلاحظها أحد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تتوجّه الأنظار كلها إلى ملابس زميلته في البرنامج

مُقدّم تلفزيوني يرتدي البدلة نفسها عامًا ولم يلاحظها أحد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مُقدّم تلفزيوني يرتدي البدلة نفسها عامًا ولم يلاحظها أحد

المذيع الأسترالي كارل ستيفانوفيك
سيدني ـ أسعد كرم

ما الذي يحدث عندما يرتدي مذيع مرموق الملابس نفسها في برنامج تلفزيوني يومي طوال العام؟ هل لاحظ أحدٌ من المشاهدين ذلك ؟ ما الذي تعتقده أنتَ عزيزي القارئ؟ تعال سويًا نتعرف على تجربة المذيع الأسترالي كارل ستيفانوفيك.

ارتدى ستيفانوفيك، الذي شارك في تقديم "برنامج اليوم" على القناة الأسترالية التاسعة مع المذيعة ليزا ويلكينسون، البدلة الزرقاء نفسها كل يوم باستثناء عدد قليل من المرات حيث يتم غسيلها وتجفيفها للتخلص من البقع التي قد تساعد زميلاته في العمل على اكتشافها، موضحًا أنَّ أحدًا من زملائهم لم يلاحظ لمرة واحدة أنَّه يرتدي البدلة نفسها.

وفي نوفمبر الماضي، ألقت رئيس تحرير مجلة المرأة سابقًا ويلكنسون، محاضرة إعلامية لمجلة "أندرو أويل" وتحدثت فيها عن التوقعات التي تقع على عاتق المرأة في الحياة العامة، موضحة للجمهور أنَّ "المشهد الإعلامي اليوم، وخصوصًا المنصة الخاصة بالنساء، يُركّز على بريق ولمعان المرأة، وغالبًا ما يتناسى أي شيء آخر".

 وأضافت "إذا كنت امرأة تعد الإفطار في برنامج على التلفاز، فإنك ستدركين على الفور الحقيقة المحزنة وهي أن يكون الزي الذي ترتديه محط اهتمام الجمهور في أول الأمر وآخره، ويكون رد الفعل عليه أهم من المقابلة حتى وإن كانت سياسية".

وسردت ويلكنسون ما حدث معها عند ردها على رسالة إلكترونية لأحد القراء الذي طلب منها "الاهتمام بالموضة قبل ظهورها على الشاشة" فقالت له " هل بالإمكان أن تقول لي ما الألوان المقترحة، وأطوال الأكمام وأشكال التنورة التي تفضلها وكذلك نوع الأقمشة والأوزان والسترات وغيرها".

من هنا جاءت فكرة ستيفانوفيك الذي كان من بين الجمهور في تلك المحاضرة، حيث ابتسم لقولها وقرّر ارتداء بدلة واحدة طوال العام، فما الذي حدث ؟

في الحقيقة، لم يحدث أي شيء، بعد ثلاثين يومًا الأولى التي ارتدى فيها ستيفانوفيك البدلة الزرقاء الملفتة، قائلًا "يتم الحكم علي من خلال مقابلاتي والروح المرحة وما أقوم به فقط، في حين يحكم على النساء غالبًا بما يرتدينه ولون شعرهن".

وأضاف ستيفانوفيك "من الإنصاف القول بأنَّ هناك شريحة من الجمهور كانوا على علم بهذه التجربة، ولكن لا يمكن القول بأنها شريحة كبيرة، وهذا أشبه ما يكون بمقاطع فيديو التحرش في الشوارع، وهذه التجارب ما هي إلا معالم أحادية في عالم تكون فيه شريحة واضحة عن عمد وضوح الشمس والشريحة الأخرى آخذة في التضاؤل".

وأوضح أنَّه يتم تسليط الضوء على سلوكيات معينة مستوطنة ولا يتم التطبع عليها فحسب في الواقع شجعت على ذلك الثقافة حيث في العادة يطرح سؤال "ما الذي ترتديه" عند الظهور على السجادة الحمراء في الاحتفالات السنوية وخلاف هذا على مدار العام متروك للرجال.

واستطرد "غالبًا ما يتم التعامل مع من يهتم بالملابس على أنه شخص منغمس في الملذات وأما المرأة التي تهتم بالموضة تعتبر ثقافة، التي تعتبرها ضرورية كالطعام ومن ضروريات الحياة كالرياضة أو الموسيقى، فضلًا عن أنَّ هذه صناعة لها أرباح مقدرة في عام 2012 بنحو 900 مليار دولار في الاقتصاد العالمي.

من جهتها، اعتبرت ويلكنسون، أنَّ معظم التعليقات التي تصل إليها عبر رسائل البريد الإلكتروني، تأتي من النساء اللاتي يعلقن على قراراتها في اختيار الملابس، وقالت معلقة في البرنامج على ذلك "أنا لا أعرف كيف وصلنا إلى هذا الحد".

واستنكرت "لا أعرف هل من الصعب جدًا الاهتمام بالمغرفة بعيدًا عن النظر إلى مظهر وجسد المرأة، باعتباره الشيء الوحيد الجدير بالذكر"، وأضافت "لا مناص من أنَّ أشد المنتقدين لي هن النساء، متى ينبذن السلوك الجنسي، الرجال والنساء على حد سواء مطالبون بنبذ هذا السلوك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُقدّم تلفزيوني يرتدي البدلة نفسها عامًا ولم يلاحظها أحد مُقدّم تلفزيوني يرتدي البدلة نفسها عامًا ولم يلاحظها أحد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq