واشنطن ـ العراق اليوم
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أنّه أمر وزير الخارجية مايك بومبيو بإبلاغ مجلس الأمن الدولي بأنّ الولايات المتّحدة تطلب تفعيل آلية "سناب باك" المثيرة للجدل من أجل إعادة فرض كلّ العقوبات الأمميّة على إيران بدعوة انتهاكها التزاماتها النووية.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "اليوم طلبت من وزير الخارجية مايك بومبيو إخطار مجلس الأمن الدولي بأنّ الولايات المتّحدة تعتزم إعادة فرض كلّ العقوبات الأممية عملياً على إيران والتي تمّ تعليقها في السابق".
وتتيح آلية "سنابّاك" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم مع الجمهورية الإسلامية في 2015 إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران إذا ما طلبت دولة طرف في الاتفاق ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق، لكنّ سائر أعضاء مجلس الأمن الدولي يشكّكون في إمكانية لجوء الولايات المتّحدة إلى مثل هكذا خطوة لأنّ واشنطن انسحبت من الاتفاق في أيار/مايو 2018 بقرار من ترمب نفسه، وبعيد تصريح ترمب أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ بومبيو سيقصد نيويورك يومي الخميس والجمعة لإخطار مجلس الأمن بذلك.
وجدّد ترمب انتقاداته الشديدة للاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه الديمقراطي، واصفاً إيّاه بـ"الكارثي" وبأنّه "نتاج فشل السياسة الخارجية" التي انتهجها باراك أوباما ونائبه جو بايدن، المرشح الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وبحسب إدارة ترامب، فإنّ رفع العقوبات عن إيران في 2015 مكّن إيران من الحصول على عشرات مليارات الدولارات استخدمتها في نشر "الفوضى والدم والرعب" في الشرق لأوسط والعالم أجمع.
وفي مؤتمره الصحافي، قال ترمب إن "أميركا ستفرض عقوبات أممية سريعة على إيران"، وتوقّع أن يفوز بالانتخابات وأن تهرع طهران إليه في خلال شهر من ذلك طلباً لاتفاق جديد. وقال "في الشهر الأول الذي سيلي فوزي في الانتخابات، ستأتي إيران وتطلب منّا التوصّل إلى اتفاق بسرعة كبيرة لأنّ حالهم ليست على ما يرام".
وتابع ترمب متعهدا "إيران لن تمتلك السلاح النووي أبدا". وأضاف أنها خرقت بشكل كبير الاتفاق النووي منذ 2015. واعتبر أن "الاتفاق النووي الذي وقعه أوباما مع إيران كان غبيا"، وأضاف: "الاتفاقات التي وقعها أوباما لم تكن في مصلحة بلادنا". وقال: "لم يعد لإيران المال لتمويل القاعدة والجماعات الإرهابية".
ويتصاعد التوتر بشأن الملف الإيراني منذ اتّخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 قرار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى الذي جمّد البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية خانقة على إيران.
"سنصحح الخطأ"
وكانت الولايات المتحدة الأميركية، دانت مجلس الأمن الدولي لرفضه اقتراحا أميركيا لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن مجلس الأمن فشل في الحفاظ على مهمته الأساسية، وأنه "أخفق في محاسبة إيران".
واعتبر بومبيو أن مجلس الأمن تجاهل مطالب دول الشرق الأوسط، مشددا على أن أميركا ستصحح الخطأ، بعدما رفض مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح على إيران، مؤكدًا أن مجلس الأمن مكّن أكبر دولة راعية للإرهاب من شراء الأسلحة الفتاكة، مضيفا أنه تجاهل مطالب دول الشرق الأوسط، واستدرك قائلا: "أميركا ستصحح الخطأ".
قد يهمك أيضًا
ترامب يشن اكبر حملة انتخابية عنصرية في تاريخ امريكا
ترامب يساهم في إصلاح التماثيل المدمرة خلال الاحتجاجات الاخيرة
أرسل تعليقك