ستافورد تيراس نموذج رائع من حياة  الطبقة الوسطى البريطانية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

على حاله منذ 140 سنة بأثاثه البنّي والأخضر ومراياه المحدبّة

"ستافورد تيراس" نموذج رائع من حياة الطبقة الوسطى البريطانية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "ستافورد تيراس" نموذج رائع من حياة  الطبقة الوسطى البريطانية

غرفة مثيرة للإعجاب مع ستائر ثقيلة ومجموعة من اللوحات الصينية.
لندن ـ كارين إليان

يقع المنزل الفيكتوري "ستافورد تيراس" في كنسينغتون غرب لندن ويشعر الداخل اليه وكأنه يلج الى متاهة من الزمن , فبالكاد تغيّر شيء في ال140 سنة من عمره، وما زال المنزل يحتفظ بأثاثه البني والاخضر القاتم، ومقاييس الحرارة القديمة والمرايا المحدبة التي تعطي الزوار شعور الطبقة المتوسطة في حياة أسرة من الزمن الماضي.

ستافورد تيراس نموذج رائع من حياة  الطبقة الوسطى البريطانية

واشترى ادوارد لينلي سامبرون وهو رسام كاريكاتير المنزل مع زوجته ماريون في عام 1875 مقابل ألفي جنيه استرليني وأمضيا عامين في التجديد مع وليام موريس فغّيرا ورق الجدران وملئا المنزل بالأثاث المستعمل والحلي التي اشترياها من المحلات التجارية في لندن، وتفاخرا بأنه أفضل ما كانا يملكان في مقابلة معهما في عام 1893، ولكنه في الحقيقة لم يكن بهذه القيمة الكبرى.

ستافورد تيراس نموذج رائع من حياة  الطبقة الوسطى البريطانية

ويشير المرشد السياحي الخاص بالمنزل شيرلي نيكلسون " ان نموذج رائع من الوقت القديم، وتحول اليوم الى متحف، وبقي كل شيء كما خطّط له اصحابه الأصليون، ليبدو وكأنهم أغنياء قدر الامكان، بالرغم من أن ادوارد لم يحظ بأي تدريب  كي يصبح فنانا" ولكنه استطاع أن يعمل مع مجلة بنش، وكان حريصا دائما أن يعرف الناس بقدومه، فقد كان يحب الظهور."

وكانت اللوحات الزيتية مكلفة جدا لذلك غطى ادوارد جدران منزله بالمطبوعات بدلا من ذلك، ثم استخدم طلاء الذهب وبعض اللوحات والأباريق الصينية الزرقاء والبيضاء في غرفة الطعام، وتمتع الرجل بحياة اجتماعية صاخبة، وأضاف نيكلسون " كان شخصا" بهيجا" ولطيفا" ولديه موهبة حقيقة في تملق أصحاب الملايين ، وكان له الكثير من الأصدقاء الاغنياء."

وزينت ماريون غرفة الجلوس بأسلوب أخفّ من باقي المنزل، ويشير الغيتار ومواد كتابة الرسائل أنها كانت تحب الأنشطة الترفيهية، ومازالت نسخة من كتاب الادارة المنزلية بأوراقه الصفراء على احدى الطاولات. وكان للزوجين طفلان هما مود وروي نشأا في البيت، وتزوجت مود شخصا" يعمل في سوق الأوراق النقدية فيما انتقل روي الى ايتون حيث كان طالبا" كسولا" وتمكن من الدراسة في اكسفورد إلا أنه ترك الجامعة في عام 1900 بدون شهادة ووجد وظيفة جيدة الأجر في المدينة، ولم يتزوج وبقي في المنزل باقي حياته وكان يشير اليه باسم منزلي الجديد وأصرّ أن يبقى كما هو عليه.

وأسست كونتيسة روز وهي حفيدة ادواد وماريون الجمعية الفيكتورية في عام 1958، واعتنت بالمنزل، وباعته في وقت لاحق لمجلس المدينة، وتحوّل الى متحف، وكانت الغرفة الوحيدة التي غيرتها هي غرفة النوم الرئيسية فأعادت تصميمها بأسلوب الستينات فبدت أكثر اشراقا من الغرف الأخرى. ويفتح المنزل الذي تحول الى متحف أبوابه من يوم الاربعاء وحتى السبت والاحد من الساعة 11 صباحا حتى 12 مساءا و من 2 الى 5 مساءا، ويبلغ سعر تذكرة البالغين 7 جنيه استرليني، والصغار 5 جنيه استرليني.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستافورد تيراس نموذج رائع من حياة  الطبقة الوسطى البريطانية ستافورد تيراس نموذج رائع من حياة  الطبقة الوسطى البريطانية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq