واشنطن ـ العراق اليوم
استقبلت مدينة الحبانية السياحية، الواقعة في محافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق غرباً، أعداد غفيرة من السواح الذين توافدوا من مختلف مدن البلاد بعد إخراج عائلات تنظيم "داعش" المتطرف منها، وإعادة النازحين إلى بيوتهم، حيث أخذت مجموعات وشركات سياحية بأسعار رمزية تنظم رحلات سياحية إلى مدينة الحبانية التي أغلقت لسنوات بسبب سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف، وتستخدم شاليهاتها لاحتواء النازحين الذين من بينهم عائلات سورية هربت من بطش التنظيمات الإرهابية.
وأعلن مدير علاقات المدينة السياحية في الحبانية، سعدون فهد الدليمي، أن المدينة استقبلت أعدادا كبيرة من السواح بحدود 5 إلى 6 آلف سائح خلال الآونة الأخيرة من مختلف محافظات البلاد لاسيما من العاصمة بغداد ومدن الوسط والجنوب.
وعن وصول وفود أجنبية إلى الحبانية الواقعة بين الفلوجة والرمادي مركز الأنبار، أوضح الدليمي، أن "السواح الأجانب بحاجة إلى كتب رسمية من وزارة الخارجية والأمن الوطني تخولها بالدخول"، قائلًا: "لدينا مجموعات من الشركات الخاصة تأتي من بغداد إلى المدينة التي بدأت تستقبل السواح بعدما سمحت خلية الأزمة بإعادة افتتاح الحبانية لهذا الشهر ومطلع شهر آب/أغسطس الماضي، وحتى اليوم بدأت حركة الزوار بكثافة على الرغم من أن المدينة ليست جاهزة بالكامل".
وبين الدليمي، أن "الحبانية فيها قاطعين الأول تحت إدارة المدينة، والثاني أحيل للاستثمار لكن حتى الآن لم يتم تباشر شركات الاستثمار العمل فيه"، مؤكدًا أن "المدينة كانت لمدة 3 سنوات تسكنها العائلات النازحة بسبب سيطرة "داعش"، فقد دخل للمدينة 12 ألف عائلة نازحة من مختلف مدن العراق وحتى من الجارة سوريا".
وأكد مدير علاقات المدينة السياحية في الحبانية، أن "عددا من عائلات "داعش" التي كانت في المدينة ولم تعد إلى مناطقها بسبب مشاكل أمنية ومذكرات قبض بحق أبنائها الذين كانوا ينتمون للتنظيم، تم إخراجها خارج المدينة في مخيم أنشأ لها وفق قرار صدر بحقها من الجهات الرسمية".
وتعد مدينة الحبانية المطلة على بحيرة خلابة، من أبرز مدن السياحة في الشرق الأوسط، والتي تأسست في عهد الملك فيصل الثاني عم 1956، والتي كان الهدف من إنشائها هو الاستفادة من مياه نهر الفرات أثناء فيضانه، وتضم الحبانية السياحية منتجعا جميلا ومنظرا ساحرا وشاليهات ومساكن صغيرة حيث كانت تستقبل السواح المحليين والعرب والأجانب بأعداد كبيرة.
قد يهمك أيضًا
أرسل تعليقك