السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات
آخر تحديث GMT05:21:44
الثلاثاء 3 حزيران / يونيو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

توقّعات باختفاء الحانات التي ظهرت في صور فرانسو بروست

السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات

السياحة الإسبانية
لندن - العراق اليوم

تتوقع بلومبرغ أنه خلال 10 أعوام أخرى، ربما تختفي الحانات والملاهي الإسبانية التي ظهرت في صور للمصور فرانسو بروست، بعنوان "ديسكوتيكا".
وذكرت الوكالة أن هذه المنشآت الترفيهية الليلية، الواقعة على الشواطئ، التي تم تطويرها بصورة مكثفة، على الساحل الشرقي للبلاد، افتقدت زبائنها المعتادين بسبب جائحة كورونا خلال الصيف والخريف.
ولكن مثلما تظهر صور بروست، فإن انطفاء روعة هذه الأماكن لا يبشر بمستقبل مشرق بعد انحسار فيروس كورونا.
وقد التقط بروست صور أماكن الترفيه الليلية خلال جولة بالسيارة من مدينة "لقنت" الإسبانية حتى الحدود الفرنسية خلال فصل الخريف الحالي.
وفي أي عام طبيعي، تكون هذه الأماكن مكتظة بالزوار خلال فصل الصيف، وتظل مفتوحة حتى نهاية الفصل، وتعج بالزبائن الذين يجذبهم ساحل يشتهر في أوروبا بفنادقه وأماكن الترفيه رخيصة التكلفة.
وقال المصور لخدمة في تصريحات صحفية إن "الأشخاص في أماكن مثل منتجع بيندرو يشعرون بالفزع لأنها أصبحت مهجورة".
وأضاف: "لديهم كل هذه الشوارع الممتلئة بالملاهي الليلية والحانات التي أصبحت خالية تماما. هناك أماكن كانت عادة تشهد ازدحاما في موسم الذروة. رأيت أنه سوف يكون أمرا ممتعا تخليد ذكرى وضع هذه الأماكن حاليا، لأنه لا أحد يعلم ما سوف يحدث خلال الأعوام القليلة المقبلة؟".
ورصد بروست بكاميراته في الحانات الشاطئية بإسبانيا أماكن ربما تبدو مألوفة بصورة غريبة لمواطني أمريكا الشمالية، الذين لم يزوروا أوروبا مطلقا.
وتابع بروست "جمال هذه الأماكن يبدو أمريكيا للغاية"، مضيفا "يظهر أن ثقافة لاس فيجاس موجودة في إسبانيا، وهو أمر متأثر بصورة كبيرة بثقافة المستهلك الأمريكي في ستينيات وسبعينيات" القرن الماضي. وهذه الأماكن التي تضم لوحات خرسانية ذات طلاء براق وعليها لافتات كبيرة الحجم للغاية حتى يمكن للزوار قراءتها وهم في سياراتهم استخدمت أسلوب جذب استهلاكي جمالي رائع.
كما تعكس هذه الأماكن جزءا من الاقتصاد الإسباني الذي تضرر كثيرا على نحو خاص بسبب تفشي جائحة كورونا.
وعلى الرغم من معاناة إسبانيا من موجة أولى سيئة لفيروس كورونا خلال فصل الربيع ومطلع فصل الصيف، فإنها تمكنت من إعادة استقبال السائحين الأوروبيين خلال فصل الصيف. ولكن قطاع السياحة مازال متراجعا.
وعلى سبيل المثال، فإن منتجع بيندورم الشهير سجل انخفاضا في أعداد الحجوزات بأكثر من 80% مقارنة بعام 2019.

وهذه منتجعات تعتمد على استقبال أعداد كبيرة من الزائرين لمواصلة توفير أسعارهم الميسورة التكلفة نسبيا، وبالنسبة للكثيرين بمثل تراجع عدد الزوار خلال عام 2020 تهديدا وجوديا لها.
ومرة أخرى، فإنه كما يوحي الحاضر الذي يعاني الانحسار لفترة طويلة في صور بروست فربما أدت الجائحة فقط إلى تسريع عملية بدأت بالفعل، مما يجعل هذه الصور تبدو مثل لقطات من عصر مختلف. فعندما تم تطوير هذه البلدات الشاطئية من الستينيات إلى الثمانينيات، بتكلفة ضئيلة وبسرعة، دخلت في سوق جديدة للسياحة الجماعية، سياحة تمنح مواطني أوروبا الشمالية من أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة الفرصة لأول مرة للاستمتاع برفاهية ما بعد الحرب بشمس البحر المتوسط بتكلفة مقبولة.
وبالنسبة للكثيرين الذين نشأوا في عالم يقتصر فيه السفر الدولي، وحتى فرصة الاستمتاع بمباهج فصل الصيف على النخبة، ما زالت هذه المنتجعات تتمتع بمزيج جذاب للمتعة والراحة.
والآن تشهد الحاجة التي تشبعها هذه المنتجعات تغيرا. ففي عالم متصل ببعضه البعض، تعني سهولة الحجز عبر شبكة الإنترنت أن الناس أصبحوا يحتاجون بدرجة أقل لشركات سياحية كبرى لتكون وسيطة لإتمام حجوزاتهم.
كما تخلى الزبائن الأوروبيون بصورة كبيرة عن العطلات الشاطئية التقليدية التي تستمر أسبوعين، حيث كانوا يتوجهون لمنتجع واحد ويبقون به لمدة طويلة ، وهو أسلوب الحياة الذي كان يتبعه الكثيرون خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وبدلا ذلك، يفضل الأوروبيون ( أو على الأقل كانوا يفعلون ذلك قبل عصر جائحة كورونا) السفر بصورة متكررة لفترات أقصر، مما أدى لانتعاش العطلات القصيرة بالإضافة إلى اتساع نطاق الاختيارات ما بين المقاصد الدولية.
وكان انهيار شركة توماس كوك البريطانية العام الماضي دليلا على مثل هذا التحول. وربما تكون خريطة المنتجعات الشاطئية الخالية خلال العام الجاري على الساحل الشرقي دليلا جديدا.
وربما تجد هذه المنتجعات وسيلة لتجديد وتطوير نفسها بعد انتهاء الجائحة، وفي إسبانيا هناك الكثير من امتدادات الشريط الساحلي لم تترك عملية التطوير المفرط فيها سوى القليل من أثارها. ولكن صور بروست ما زالت تبدو كما لو أنها تخلد ذكرى عصر انتهى بالفعل.

 وقد يهمك أيضا

اكتشف أجمل أماكن ومنتجعات التخييم في الإمارات واستمتع بالطبيعة

موريشيوس تطلق تأشيرة لإنعاش السياحة صالحة لمدة عام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:20 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

"سامسونغ" تعلن عن هاتف منافس من فئة جديدة كليًا

GMT 19:43 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سعود السويلم يُثير التساؤلات بشأن تقنية "الفار"

GMT 12:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة الرياض يشرف حفل سفارة جمهورية الجزائر

GMT 21:19 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة دينا فؤاد تستعد لتصوير "قرمط بيتمرمط"

GMT 22:27 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

شلالات الأخضرية في الجزائر مقصد جذب للسيّاح

GMT 00:30 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

دراسة حديثة تكشف حقائق صادمة عن طائر الوقواق

GMT 17:36 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

النصر يعود لصدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان

GMT 11:41 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم باحات المسجد الأقصى

GMT 14:02 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

سيد رجب يستأنف تصوير الجزء الثاني من مسلسل "أبو العروسة"

GMT 00:00 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عزيز الشافعى ضيف "الليلة عندك" على راديو 9090 الخميس

GMT 20:18 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف السعودية الصادرة الثلاثاء

GMT 00:41 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

غادة طلعت تكشف عن أولى أعمالها "سينما مصر"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq