وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند
آخر تحديث GMT05:21:44
السبت 17 أيار ـ مايو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند

لندن ـ وكالات

كشفت وثائق خاصة من أرشيف رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر النقاب عن رفض بعض الأعضاء الكبار في حزب المحافظين الحرب بشأن جزر فوكلاند. وجاء في مذكرة صادرة من مكتب قيادات من حزب المحافظين بالبرلمان تأييد بعض النواب المحافظين لرد فعل عسكري في أعقاب غزو الأرجنتين للجزر عام 1982، ولكن البعض الآخر من النواب كانوا يعارضون هذا الإجراء سرا. وتظهر الوثائق – التي نشرها الموقع الإليكتروني "margaretthatcher.org" - لأول مرة عمق الخلاف الذي دب بين قيادات الحزب بشأن جزر الفوكلاند. ونقل زعيم المحافظين بالبرلمان عن أحد نواب الحزب قوله "سوف نرتكب خطأ كبيرا". واقترح آخر ترك الأرجنتين تستولي على الجزر بأقل قدر ممكن من الضجيج. وتشير الوثائق إلى أن آخرين أعربوا عن أملهم في "ألا يعتقد أحد أننا سنذهب لمحاربة الأرجنتين. علينا فقط تفجير عدد من السفن، ولا أكثر من هذا". وتتألف هذه المجموعة من بعض المقتنيات الشخصية التي اعتقدت مارغريت تاتشر أنها جديرة بالاحتفاظ بها، وهي تشمل بعض القطع الأثرية وكذلك وثائق ورسائل وأوراق. ومن بين المجموعة التي أميط عنها اللثام أيضا بشأن أزمة الفوكلاند مسودة كتبتها تاتشر بخط يدها لخطابها التاريخي في مجلس العموم في الثالث من أبريل / نيسان عام 1982، والذي شرحت فيه للنواب أسبابا تدعو للتدخل العسكري. ومن بين الأوراق أيضا نسخة من صحيفة "ديلي ميل" يرجع تاريخها إلى اليوم التالي لاندلاع الأزمة عنوانها الرئيسي يتساءل عما إذا كانت رئيسة الوزراء لديها الشجاعة للتعامل مع الأزمة. رأي المعارضين وحول السبب وراء احتفاظ تاتشر بمثل هذه الصحيفة، قال اللورد سيسيل باركنسون الذي كان عضوا في مجلس الوزراء الذي اتخذ قرار خوض غمار تلك الحرب إن رئيسة الحكومة آنذاك كانت تحب أن تتابع نقادها. وقال اللورد باركنسون لبي بي سي لأنها اول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا فقد عرفت أن أعين الناس ستلاحقها لتعلم ما إذا كانت جديرة بالمنصب وقادرة على تحمل تحدي الدخول في الحرب. وتكشف بعض الوثائق المفرج عنها زوايا جديدة لحالة تاتشر الذهنية وقت الحرب. وتشير بعض المذكرات التي دونتها أنها كرست معظم ساعات النهار والليل لمتابعة الحرب. وقالت يوميات دونها السير آلان والترز، أحد مستشاريها المقربين، أنها كانت تستيقظ في الساعة الثالثة والنصف فجرا - ربما لتلقي التقارير من ساحة المعركة. وتعترف تاتشر في إحدى رسائل الشكر للمجلس التأسيسي في نهايات شهر إبريل / نيسان من ذات العام "غادرت مع العلم بأن اليوم يوم عمل عصيب. ولكني تلقيت مكالمة خلال الإفطار علمت خلالها أن الفولكان قصفوا مهبط الطائرات في ميناء ستانلي. لقد كانت أيامي على مدار الأسبوع الماضي مليئة عصيبة ومليئة بالعمل بصورة لم أتوقعها أن أتعرض لمثلها". ولكنها أنهت الرسالة قائلة "لقد جرى هذا مرارا على مر التاريخ، ويبدو أن الدور وقع علينا لنكتب مساهمتنا في التاريخ بموجب القانون". المرأة الحديدية وفي الوثائق أيضا ما يكشف جانبا من شخصية "المرأة الحديدية" وهو اللقب الذي اشتهرت به تاتشر. فهذه مسودة إحدى الرسائل التي كان من المفترض أن تصل الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان تكشف أسلوبها الحاد في اختيار كلمات الخطاب الذي ترفض فيه محاولة الولايات المتحدة التوصل لاتفاق سلام. وكانت المسودة المكتوبة بخط يد تاتشر تشي بوضوح برفضها لأي تنازلات. كما أن بين سطورها تلميحا بالغضب "لقد حاولت طوال فترة رئاستي للوزراء البقاء موالية للولايات المتحدة كحليف وثيق". كما جاء في الرسالة أيضا "توحي رسالتك بأن اقتراحاتكم تفي بالمبادئ الأساسية التي لا بد من صيانتها. وكنت أتمنى ذلك، ولكن الحقيقة أنه ليس كذلك". ولم يتم إرسال هذه الرسالة بهذا النص إلى ريغان, فقد اقنع بعض الوزراء في الحكومة تاتشر بأن تستبدل العبارات الحادة بلغة اكثر دبلوماسية. ولكن احتفاظ تاتشر بهذه الرسالة وكتابة عبارة "خطاب لم يرسل قط إلى ريغان" يشير إلى قوة مشاعرها الحقيقية خلال هذا الصراع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 18:12 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

شاهدي مجموعة مِن أجمل وأروع حمّامات غرف النوم الماستر

GMT 03:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تكشف عن أحدث أعمالها

GMT 11:10 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يفتح أبوابه لـ"علي حسين" ويعِده بمباراة اعتزالية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

اشتباكات بين "درع الأقصى" و"داعش" في مخيم اليرموك

GMT 02:11 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

د.ممدوح غراب يكشف خطة تطوير مستشفى جامعة السويس

GMT 07:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين زفاف ناعمة بدون تطريز لإطلالة مثالية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq