عبدالله الفيفي يُؤكِّد أن الثقافة ثروة والشِّعر موهبة لا يُمكن تعلّمها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

انتقد عدم التوازن بين العلم والأدب في الجوائز لدى العرب

عبدالله الفيفي يُؤكِّد أن الثقافة "ثروة" والشِّعر "موهبة" لا يُمكن تعلّمها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عبدالله الفيفي يُؤكِّد أن الثقافة "ثروة" والشِّعر "موهبة" لا يُمكن تعلّمها

الأديب وعضو مجلس الشورى السابق د.عبدالله الفيفي
القاهرة - العرب اليوم

أكّد الأديب وعضو مجلس الشورى السابق د.عبدالله الفيفي، أن الشِّعر لا يمكن أن يتعلَّمه الإنسان لأنه موهبةٌ وحساسيَّة خاصَّة، وبيّن أن الثقافة ثروةٌ أهم من النفط، حتى على المستوى الاقتصادي.


وقال في حوار له إن المثقَّف العربي اليوم هو غالبًا كمشجِّع كرة القدم، متعصِّب لنادٍ ما، ينصره ظالمًا أو مظلومًا. وأكد أن ما يفسد بعض الجوائز الأدبيَّة في العالم العربي أنها محكومة بأهواء، منتقدا عدم التوازن بين العلم والأدب في الجوائز الأدبية لدى العرب.

وأضاف أن "الأديب قبل أن يكون أديبًا هو مواطن، وهو منشغل بهموم العالَم من حوله. الوطنيَّة ليست تخصُّصًا، بل لقد كان الشاعر في ثقافتنا العربيَّة رائدًا في قومه؛ لأنه يحمل الرأي والرؤية والكلمة. وإذا كان الأمر يتمحور حول الحقِّ والخير والجمال، فليس ثمَّة مِن تَعارُض، ولا تَنافُر، بل هو الإثراء والتكامل، والشِّعر يظلُّ أوَّلًا، موهبةً ووراثة. ثمَّ يأتي التخصُّص في اللغة والأدب، لكن الأصل هو غواية الكلمة، التي صحبتني منذ الطفولة، والشِّعر لا يمكن أن يتعلَّمه الإنسان؛ لأن الشِّعر موهبةٌ ويحتاج حساسيَّة خاصَّة، منذ المرحلة الابتدائية وأنا أعايش الشِّعر. والحقيقة أن الإنسان يمكن أن يكون متكاملًا في نشاطات مختلفة. ومن العقم، في رأيي، أن يحصر نفسه في إطارٍ ضيِّق. أما الرواية، فعمل فريد، أفضتْ منِّي بتراكمات من الرؤى ومذكِّرات من التجارب. في البدء لم أرضَ تصنيفها في جنسٍ أدبيٍّ، أو اصطلاح استهلاكي، ولستُ أزعم بأن هذا الحقل استوفى حقَّه المنشود؛ غير أنني وجدتُ أنه يحمل عني ما لا أجد أن في وسع الشِّعر أن يحمله. أمَّا النقد الأدبي، فعِلْم، وعمل. ولا شكَّ أن الحُريَّة، وميدان الحضور النفسي، ولذَّة الكتابة العظمى تكون في الأدب أكثر.

اقرأ أيضا:

خادم الحرمين الشريفين يرعى حفل جائزة الملك فيصل العالمية

وتحدَّث عن الجوائز الأدبية بشكل عام قائلا: "حينما تُمنح الجوائز على أُسسٍ علميَّة فلا شك في أن لها دورًا في دعم المسيرة الأدبيَّة، على أن الجائزة قد تكون شاهدة على الحاصل عليها، لا له، وشاهدة على مرشحيه، والجهة المانحة. ما يفسد بعض الجوائز الأدبيَّة في العالم العربي أنها تبدو مؤدلجة أحيانا، أو محكومة بأهواء البعض، وهنا تفقد قيمتها، وأنادي منذ سنوات بالاهتمام بالجوائز العلميَّة، لإعطاء المبدعين في هذا المجال الحيوي حقوقهم في التقدير أيضًا، أنا لست ضدّ الجوائز الأدبيّة، ولا يمكن أن أكون، لكنني أدعو إلى التوازن بين العلم والأدب، ولو أخذنا جائزة الملك فيصل العالمية، على سبيل المثال -وهي ليست جائزة أدبيّة، بل متعددة الفروع- لكن السؤال: كم فاز بها من العالم العربي في فروعها العلمية البحتة؟ الفائز في الحقول الأدبيّة: عربيّ، والفائز في الحقول العلمية: غير عربي، غالبًا، إن لم يكن دائمًا؟ أين الخلل؟ في الأكاديميات العربيَّة؟ في عملية الترشيح؟ أم في العلم والعلماء؟ تلك أسئلة يجب أن تلفتنا إليها الجوائز، لمراجعة نصيب العلم في حراكنا الثقافي.

وعن تقييمه الإنتاج الأدبي الحالي على الساحة العربية، قال: "أرى بعضه تمزِّقه الاستقطابات، فيفقد طبيعته ووظيفته. المثقَّف العربي عمومًا هو اليوم غالبًا كمشجِّع كرة القدم؛ متعصِّب لنادٍ ما، ينصره ظالمًا أو مظلومًا. أمَّا النقد الأدبي، فعلى ثلاثة ضروب: النقد الأكاديمي، وهو مجال بحثٍ عِلْمي، ليس من شأنه رعاية المبدعين، بصورة مباشرة وبالمعنى الرائج للكلمة، ولا الترويج لنتاجاتهم، مهما بلغت جودتها. والضرب الثاني، النقد الإعلامي، وهو المعوَّل عليه أن يضيء التجارب الجديدة، ويرصد الحراك الأدبي. والضرب الثالث، النقد المدرسي، الذي يمكن أن يكون من خلال الجامعات، وعلاقة الأستاذ بطلابه، وكذلك من خلال الأندية الأدبيَّة، أو المدارس العامة. وهذا النقد هو المنوط به أن يأخذ بأيدي شُداة الأدب".

قد يهمك أيضا:

الأمير خالد الفيصل يرأس اجتماع لجنة جائزة الملك فيصل العالمية

خادم الحرمين يسلم جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام والطب والعلوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله الفيفي يُؤكِّد أن الثقافة ثروة والشِّعر موهبة لا يُمكن تعلّمها عبدالله الفيفي يُؤكِّد أن الثقافة ثروة والشِّعر موهبة لا يُمكن تعلّمها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq