دمشق - العراق اليوم
كشف الباحث السوري ـ الفلسطيني، تيسير خلف، أن تمثالا فقد من سوريا منذ حرب عام 1973، ظهر في متحف إسرائيلي في الجولان السوري المحتل.وقال خلف، إن التمثال فقد من قرية كفرشمس في محافظة درعا (جنوب سوريا) خلال الحرب، "بعد أن توغل الجيش الإسرائيلي في مناطق غربي درعا وشرقي القنيطرة، وأجرى عمليات تنقيب أثري، وسطا على الكثير من القطع الأثرية من هذه المناطق الغنية (بالآثار)".
وأشار خلف إلى أن من بين تلك القطع تمثالا "فريدا من نوعه"، ظهر في متحف مستوطنة قصرين في الجولان السوري المحتل. ويوضح الباحث أن التمثال يمثل "ثالوثا إلهيا يمكن أن يضيء على جوانب مجهولة من ديانة الإيطوريين، كون هذه المنطقة من مناطقهم الأساسية"، مؤكدا أن هذه القطعة الأثرية ملفتة للنظر كونها تعبر عن فكرة تبني الإيطوريين للثقافة الهنلستية بشكل كامل.
وحسب خلف، يبدو في التمثال "الإله الأكبر بعل شامائين بصورته الشبيهة بصورته في تدمر، وتمت مواءمته مع الإله اليوناني زيوس، رغم أنه هنا في هذا التصوير يشبه عجلبول التدمري الذي يحمل الرمزين الشمس والقمر في آن معا". أما الإلهة التي تقع على يسار بعل "فهي كما يبدو أرتميس في تجليها القمري، حيث تظهر في بعض التماثيل اليونانية تضع تاجا على شكل هلال بما يوحي بأنها إلهة القمر سيلين".
وقد أثار ما نشره خلف جدلا وتساؤلات منها ما يقول: "كيف استطاعت إسرائيل أن تقوم بالتنقيب الأثري، وحرب عام 73 كلها استمرت 18 يوما، وبعدها انسحبت إسرائيل من القرى التي احتلتها؟". وأجاب خلف أن ما ذكره حول ذلك "مثبت ومنشور في المصادر الإسرائيلية وذكره عالم الآثار دان أورمان، كانت هناك بعثة أثرية مع الجيش".وتعقيبا على ما كتبه الباحث السوري ملاتيوس جغنون الذي وصف ما كتبه خلف بأنه "كشف جميل وإضاءة أجمل"، قال خلف إن "مدير آثار درعا المرحوم المقداد نشر منذ سنوات طويلة مقالا عن هذا الموضوع ونشر صورة التمثال في مبنى أثري في كفر شمس قبل عام 1973 ثم نشر صورة لنفس المبنى بعد نزع التمثل عنه".
قد يهمك ايضا
ابن الزهراء الجزائري يُؤكِّد أنّ "لوكيوس" تهدف إلى النهوض بالعمل الدرام
محمد حسن عبدالله يؤكد أن عبد السلام هارون سيظل ملهمًا للباحثين في فنون البلاغة
أرسل تعليقك