شعوب في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

​يعاني الأشخاص البالغون من التمييز بين الكميات

شعوب في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - شعوب في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام

صورة لشعب Pirahã  في منطقة الأمازون​
واشنطن ـ يوسف مكي

هناك عدد لا يحصى من الصيادين الذين يعيشون في أعماق منطقة الأمازون على طول فروع أكبر شجرة في العالم في النهر، وبدلا من استخدام كلمات تعبّر عن كميات محددة يستخدم هؤلاء الناس مصطلحات مثل "عدد قليل" أو "بعض من"، على عكس حياتنا التي يحكمها الأرقام، وبالمعنى التاريخي فلم يكن لدى البشر قبل 200 ألف عام تقريبا أي وسيلة لتمثيل الكميات بدقة، وما هو أكثر من ذلك أن نحو 7 آلاف لغة من اللغات الموجودة اليوم تختلف بشكل كبير في كيفية استخدام الأرقام، ويوضح المتحدثون باللغات الخالية من الأرقام كيف أعادت الأرقام تشكيل تجربة الإنسان، وتشمل الثقافات من دون أرقام أو برقم واحد أو اثنين لغة  Munduruku ولغة Pirahã في الأمازون.

ودرس الباحثون أيضا بعض البالغين في نيكاراغوا والذين لم يدرسوا أي كلمات تعبر عن الأعداد، ودون الأرقام يعاني الأشخاص البالغون للتمييز بين الكميات، وفي إحدى التجارب وضع أحد الباحثين المكسرات في علبة واحدة ثم أزالها واحدة تلو الأخرى، وطلب من الشخص المشاهد الإشارة عند إزالة جميع المكسرات، وأشارت الاستجابات إلى أن الأشخاص الذين يتحدثون لغة خالية من الأرقام كان لديهم بعض المشاكل في تتبع عدد المكسرات المتبقي حتى في حالة وجود 4 أو 5 قطع فقط من المكسرات.

شعوب في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام

وتوضح التجربة وغيرها من التجارب السابقة أن الأشخاص الذين ليست لديهم كلمات للتعبير عن الأرقام يجدون صعوبة في التعبير عن الكميات وهو ما قد يبدو شيئا بسيطا بالنسبة إلى الأشخاص العاديين.

تأتي دماغ الإنسان عامة مجهزة بمميزات كمية محدودة، إلا أن البشر ليسوا الأنواع الوحيدة الذين يمكنهم التمييز بين الكميات، حيث يقوم الشمبانزي والقرود الأخرى بهذه المهنة أيضا، كما تتميز أنواع أخرى بعيدة عن الثدييات مثل الطيور بإمكانية الاستدلال الكمي الأساسي مثل البشر، كما تبين أنه يمكن صقل الفكر الكمي لدى الببغاوات، ويصبح السؤال، كيف ابتكر البشر أرقاما غير طبيعية في المقام الأول، حيث إن معظم لغات العالم استخدمت القاعدة 10 أو 20 أو 5، وأصبحت هذه الأعداد الصغيرة هي أساس للأعداد الأكبر، ومن ثم فالإنجليزية لغة عشرية، ويتحدث البشر الإنجليزية كلغة عشرية وفقا للغة الأجداد proto-Indo-European، وهذا هو السبب في اشتقاق كلمة "5" من "اليد".

شعوب في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام

وتصبح النظم العددية نتيجة لعاملين رئيسيين هما القدرة البشرية على اللغة والميل إلى التركيز على الأيدي والأصابع، وساعد هذا التثبيت اليدوي على إنتاج الأعداد في معظم الثقافات وليس كلها، حيث تقدم الثقافات من دون أرقام نظرة ثاقبة على التأثير المعرفي من التقاليد الرقمية، على سبيل المثال اليوم محكوم بالدقائق والثواني ولكن هذه الدقائق والثواني هي أعداد لقاعدة 60 الرقمية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين منذ آلاف السنين، وعلى الرغم من وجود أوجه معرفية مشتركة في كل المجتمعات البشرية فإن الثقافات المتنوعة تبني خبرات معرفية مختلفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعوب في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام شعوب في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq