بغداد- العراق اليوم
أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، عبد الأمير الحمداني، الاثنين، أن نصف مقتنيات متحف اللوفر الفرنسي تعود الى الحضارة العراقية، حيث قالت الوزارة في بيان، “قبل أقل من 24 ساعة على السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس، التقى وزير الثقافة والسياحة والآثار بعضو البرلمان الفرنسي فريدريك بونيه، والملحق الثقافي في السفارة الفرنسية جان نويل، لبحث عدد من المشاريع الثقافية المشتركة القائمة والمستقبلية، وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين”.
وأضافت، أن “بونيه سعى خلال اللقاء لتقييم شكل التعاون العراقي الثقافي الفرنسي على مستوى المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والوقوف على أهم العوائق والاحتياجات للمضي قدماً بهذا التعاون، ويأتي ذلك وسط دخول وزارة الثقافة العراقية بعدد من المشاريع الثقافية والسياحية والآثارية المشتركة مع الجانب الفرنسي، بما في ذلك ترميم وصيانة وإعمار مناطق أثرية وتراثية في مدينة الموصل، وعمل بعثات تنقيب فرنسية في جنوب وشمال العراق، وإنجاز عدد من التعاونات الثقافية المهمة، التي كان أبرزها سوق الشعر بالتعاون مع المعهد الفرنسي ومعهد غوته الألماني”.
اشارت الوزارة، الى ان “البرلماني الفرنسي استهل، حديثه بالتعبير عن اعتزازه وشكره لاستقبال الحمداني له في مكتبه الرسمي، مبيناً أن الحكومة الفرنسية تعلم أن العراق اجتاز فترات عصيبة، وماضية باتخاذ خطوات داعمة للعراق”.
بدوره رحب الحمداني ببونيه ونويل، مؤكداً على قوة وأصالة العلاقة التي تربط العراق وفرنسا، على الجانبين السياسي والثقافي وسعي العراق لتعزيز وترسيخ هذه العلاقة، وفقا للبيان.
وقال الوزير إن “علاقتنا مع السفارة الفرنسية في بغداد والمعهد الفرنسي جيدة ومثمرة ونطمح للأفضل عن طريق تفعيل دور أكبر لها في المشهد الثقافي العراقي كتبادل الزيارات والأفكار والرؤى والمبادرات الثقافية، بما ينقل صورة واضحة للشعبين العراقي والفرنسي عن قوة العلاقة بين البلدين ومدى التعاون الثقافي بينهما”.
و اوضح أن “المبادرات التي تنتظرها الوزارة من الجانب الفرنسي تتعلق بتطوير المتاحف ودعمها، والمبادرة بمشروع بناء متحف جديد في بغداد أكبر من المتحف الحالي، وإقامة الأسابيع الثقافية العراقية في فرنسا والفرنسية في العراق، فضلاً عن المبادرات في مجالات السينما والمسرح والأدب والتشكيل”، منوهاً إلى أن “50% من مقتنيات متحف اللوفر هي من حضارة ميزوبوتوميا (وادي الرافدين)، والمبادرات الثقافية الفرنسية ستقنع الإعلام والشارع العراقي بجدوى وجود هذه الآثار خارج البلاد”.
وأشار الحمداني إلى “أهمية اشتراك الجانب الفرنسي بإعمار مسرح الرشيد أحد أهم مسارح العراق والذي تعرض لقصف أميركي، وقد بني على يد الفرنسيين، فضلاً عن مبادرات فرنسية في مجال السينما نظراً لأهمية محمولها الثقافي”، مشيراً إلى أن “العراق يملك العديد من الطاقات الشابة المهمة والمعاهد والأكاديميات التي تضم أقساماً للسينما والمسرح في بغداد والمحافظات”.
وفي سياق متصل تحدث مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة الدكتور فلاح العاني، عن “شراكة سابقة مع وزارة الخارجية الفرنسية لتدريب مترجمين من كوادر وزارة الثقافة ومن الجامعات العراقية”.
واضاف أن “المبادرة السابقة كانت سنوية وتتيح الفرصة لتدريب عدد من المترجمين لمدة شهرين في فرنسا على الترجمة والتحرير الصحفي بالاشتراك مع وسائل إعلام فرنسية”، مؤكداً على “أهمية إحياء هذا النوع من المبادرات في تنشيط العلاقات الثقافية بين البلدين”.
وفي نهاية اللقاء أعرب الحمداني عن “شكره لفرنسا ومواقفها الداعمة للعراق، سيما دعم السفير والخارجية الفرنسية للعراق في الحصول على منصب رئاسة معهد العالم العربي”.
قد يهمك ايضا:
الجنسية المصرية أبرز شروط التقدم لجائزة ساويرس الثقافية لعام 2019
لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي تُطلق مبادرة "الدلة الإماراتية"
أرسل تعليقك