تعرف على بول سيزان عملاق الفنّ التشكيلي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يُعتبر أبًا للاتجاه الحديث وملهمًا لبيكاسو وبراك

تعرف على بول سيزان عملاق الفنّ التشكيلي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تعرف على بول سيزان عملاق الفنّ التشكيلي

الرسام الفرنسي "بول سيزان"
باريس ـ مارينا منصف

يعتبر الرسام الفرنسي "بول سيزان" أبا للفن الحديث وملهما للفنانين من أمثلة بابلو بيكاسو وجورج براك. ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، كان هناك في باريس إبان القرن الـ20، جيل من الفنانين الشباب الذين غيروا كل شيء؛ فقد زاروا صالات العرض المليئة بالغبار ومع ذلك تتسم بالسحر في نفس الوقت وتشمل متحف الاثنوغرافيا في تروكاديرو وبدأ بعضهم بعرض مجموعات فنية من الأقنعة الأفريقية.

وساعدهم هذا السحر مع الفن غير الأوروبي على كسر مئات السنين من التقاليد. وأكمل بابلو بيكاسو صورة لصديقه جيرترود شتاين بإعطائها قناعا بدلا من وجه، ثم رسم لوحة "ليه ديموزيلس دي أفيغنون" لمجموعة من البغايا المقنعين. ولد الفن الحديث في تلك السنوات الجريئة خلال فترة يشوبها العكوف على شرب الخمر وتعاطي المخدرات، حيث قضى بيكاسو وأصدقائه معظم الوقت في تعاطي الأفيون، وممارسة الجنس في منطقة مونمارتر.

تعرف على بول سيزان عملاق الفنّ التشكيلي

ويقول محرر الصحيفة "بدأت شكوكي منذ بضع سنوات في المعرض الوطني في لندن. كنت أبحث في لوحة الرسام الفرنسي "بول سيزان" التي تحمل اسم "ليه غراندس بينيوسيس" ، التي بدأها في عام 1894. وكان في الخمسينيات من عمره ولم يستكملها حتى عام 1905، أي قبل عام من وفاته. وبالنظر إلى خطوط جريئة مائلة من المناظر الطبيعية وصور العراة التي تم جمعها تحت سماء بلورية، أدركت شيئا عن الوجوه؛ عيونهم هي ذات قطع حاد مظلم، أفواههم كذلك، فضلا عن أن أنوفهم مثل كتل جامدة من الخشب، هذه ليست وجوه إنهم مقنعين.

إن الفنان العظيم سيزان الذي أبدع في القرن الـ 19 هو من ابتكر كل شيء تقريبا نعزوه إلى ماتيس ، بابلو بيكاسو وجورج براك. فالحداثة التي نراها في لوحاتهم هي من نفذها سيزان في أوائل الثمانينات، لذلك يعتبر أبا للفن الحديث، وأستاذا للتكعيبية. وإذا كنت تشك في طبيعة مثل هذه الصور التي تشبه القناع، قم بمقارنتها مع صورة بيكاسو "جيرترود شتاين" لنرى كيف تطور وجهها المنحوت حجريا مباشرة من لوحات سيزان مثل لوحة "رجل مع أسلحة مطوية" (1899 )، ولكن إذا كان التفكك في شكل الوجه الإنساني والمتسم بالحداثة هو ما تقدم في فن سيزان، الذي يمكن التعرف عليه في ثمانينيات القرن التاسع عشر، فمن أين حصل عليه؟.

من خلال إمعان النظر في لوحة "مدام سيزان"، يطرأ سؤالا هل كان ينظر سيزان إلى الفن غير الأوروبي للإلهام، فالوجه يشبه تقريبا قناع المسرح الياباني. ومع ذلك، وكما يوحي تطور البورتريه الخاص به في هذا المعرض ، لم يكن سيزان بحاجة إلى النظر في الأعمال الفنية الموجودة في اليابان أو في أي مكان آخر لينتهل منه لأفكار، بل حصل على فكرته حول  القناع من خلال النظر إلى الوجوه أنفسهم، مرارا وتكرارا، حتى يتمكن من تصويره في شكل هندسي بحت.

وكانت النتيجة أن رسم زوجته بدون شفاه، ورسمت صديقه مع تشوه في العمود الفقري، ورسم نفسه على أنه شبح في قبعة.

في الواقع إن صور بول سيزان الصارمة، والتي جاءت إلى بريطانيا في خريف هذا العام، لم تذهل بيكاسو وتلاميذه فحسب بل عكفت على تغيير الفن إلى الأبد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على بول سيزان عملاق الفنّ التشكيلي تعرف على بول سيزان عملاق الفنّ التشكيلي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq