بطاقات بريدية تستعيد مشاهد من الذاكرة وقصاصات الورق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جمعها مصوّر فوتوغرافي طوال أربعة عقود تقريبًا

بطاقات بريدية تستعيد مشاهد من الذاكرة وقصاصات الورق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - بطاقات بريدية تستعيد مشاهد من الذاكرة وقصاصات الورق

الفنان والمصور الفوتوغرافي فيك مونيز
برازيليا - العراق اليوم

طوال أربعة عقود تقريباً، كان الفنان والمصور الفوتوغرافي فيك مونيز (58 سنة)، يجمع بطاقات بريدية، فيرسل بعضها إلى أحبائه وأصدقائه، ويرسل البعض الآخر لنفسه، ليرى ما إذا كانت ستصل البطاقة أولاً إلى المنزل أم إليه. وكان مصير الكثير من تلك البطاقات أن تتحول إلى قصاصات ورقية صغيرة يُعاد ترتيبها لعمل بطاقات بريدية باستخدام فن الكولاج، تصور بعضاً من أشهر الأماكن في العالم.

في مقابلة هاتفية قال مونيز من السلفادور في البرزايل: «أردت أن أصوّر مكاناً ما باستخدام أجزاء صغيرة من اللامكان». وأضاف: «يتعلق الكثير مما يحدث في عملي بكيفية توافق العالم الخارجي مع الصورة التي توجد بالفعل داخل عقلي».

ويركز كتاب له بعنوان «بطاقات بريدية من اللامكان»، من المفترض أن تنشره دار «أبريتشير»، المؤسسة المعنية بالتصوير الفوتوغرافي، في نوفمبر (تشرين الثاني)، على بطاقات بريدية لدى مونيز لكل من باريس، ونيويورك، وفينيسيا، وريو دي جانيرو، وبكين، وتاج محل، وغيرها. وأول شيء يفعله عند تصميم بطاقة بريدية جديدة هو التفكير في مدينة ما وذكرياته بها والمعالم المميزة فيها، التي تجعلها مألوفة مثل برج «إيفل» في باريس، أو سيرك «بيكاديللي» في لندن، أو تاج محل في مدينة أغرا بالهند؛ فتلك الأماكن هي أول ما يخطر على بال أكثر المسافرين حين يفكرون في باريس أو لندن أو أغرا.

ويوضح مونيز قائلاً: «الاسم، وبعض العناوين، والقصص، تصنع معاً مجموعة من الإشارات داخل رأسي، تمثل باريس بالنسبة إليّ، وتكوّن إطاراً أضع داخله مبنى ما، وحجراً أملس، وضوء مصباح، وخبز الباغيت الفرنسي، وشجرة أحملها داخل مخزون الصور الخاص بي». ويتابع: «وفي النهاية أصوّر شيئاً ما يشبه باريس».

بعد تحديد مونيز لصورة ذهنية للبطاقة، يبدأ البحث في مجموعته عن بطاقة بريدية مطابقة للصورة الموجودة داخل ذهنه. ويكون لديه البطاقة البريدية المناسبة أحياناً، في حين يحتاج إلى شرائها في أحيان أخرى؛ وبمجرد الحصول على الصورة المناسبة يصنع نسخة منها، ويستخدمها كمرجع للبطاقة البريدية الجديدة التي يعمل عليها. ويمزّق بعد ذلك «الكثير والكثير» من البطاقات البريدية إلى الآلاف من القطع الصغيرة، من ثمّ ينظر إلى النسخة المرجعية وهو يجمع القصاصات معاً، كأنه يجمع أجزاء لقطع أحجية أو لوحة فسيفساء. وهو يحب كثيراً تكوين شكل السحاب من النص الموجود على الجهة الخلفية من البطاقات.

بمجرد الانتهاء من تلك الصورة يلتقط مونيز لها صورة فوتوغرافية، أو يمسحها ضوئياً حسبما يكون مناسباً، ثم يكبّرها؛ ولكن عادةً ما يكون حجمها 6 أقدام في 8 أقدام تقريباً. ويوضح مونيز قائلاً: «أفكر في العلاقة بين الأجزاء والكل. إذا كانت الصورة كبيرة كثيراً، سيكون العمل قد أُنجز، لكن لن يرى المرء الأجزاء الصغيرة. أظل أعمل على الأجزاء حتى تصبح مناسبة وفي موضعها الصحيح، وبهذه الطريقة أكون فنان فسيفساء».

ويردف مونيز أنّ بثّ الحياة في بعض البطاقات البريدية يكون أسهل عن بثها في بعضها الآخر، مشيراً إلى الجهد الكبير الذي بذله من أجل تكوين صورة لنيويورك على سبيل المثال، لأنّه لم يتمكن من اختيار صورة محدّدة في ذهنه للمدينة التي قضى بها أكثر سنوات حياته وهو بالغ؛ وتتضمن المشاهد الخاصة بالمدينة برجَي مركز التجارة العالميين.

عندما بدأ مونيز مجموعته، استغرق العمل على كل بطاقة منها ثلاثة أسابيع، ولكن حين أوشك على الانتهاء من المشروع، لم يكن يستغرق العمل على بعض البطاقات سوى بضعة أيام. وقال إنه يأمل أن يتواصل الناس مع الصور، ويشعروا كأنّهم قد عادوا مرة أخرى إلى مكان قد زاروه في السابق. ويوضح: «حين تقترب من البطاقة تشعر كأنك في ذلك المكان بالفعل، حيث يبدو كل جزء حقيقياً وله هوية، ويبدو الأمر كأنك تنظر إلى صورة مشتّتة للغاية لأنّها مكونة من أشياء موجودة في الخارج ولها وجود مادي بدرجة كبيرة».

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ياسر عبد اللطيف يقدم إحدى قصائده الرائعة

عرض مسرجية "الله محبة" في المعهد العالي للفنون المسرحية الإثنين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطاقات بريدية تستعيد مشاهد من الذاكرة وقصاصات الورق بطاقات بريدية تستعيد مشاهد من الذاكرة وقصاصات الورق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq