أعلن اتحاد الكتاب في مصر، الأحد، فوز الشاعر المصري أحمد عبدالمعطى حجازي، والشاعر اليمنى الكبير عبد العزيز المقالح، بأول جائزة يطلقها الاتحاد وتحمل اسم أحمد شوقي أمير الشعراء.
اقرا ايضا :
متحف أحمد شوقي يحتفي باليوم العالمي للغة العربية
وأكد دكتور علاء عبدالهادي، رئيس اتحاد الكتاب المصري والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، خلال حفل أقيم بمركز الهناجر بالأوبرا أن الشعر هو تعبير الألم الذي يأخذ بأيدينا إلى شجوننا، وإلى إنسانيتنا التى نضفيها إلى الأشياء، ونحن نستدرج أرواحها للخروج، كي نعلنها لقرائنا، وكأننا نراها معهم أول مرة.
وأكد الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، أن أحمد شوقى هو الشاعر الذى لم يأت بعده من استطاع أن يتبوأ مكانته الشعرية فى مصر والعالم العربى، والذي كان له تأثيره غير المحدود على الشعريات العربية المتعاقبة، فهو القامة الشعريةُ الباذخة ذات الرصيد الرفيعِ، والصافى من الشاعرية.
حضر الاحتفال وفود اتحادات الكتاب العرب التي اجتمعت في القاهرة، السبت، لانتخاب الأمين العام الجديد للاتحاد.
ولفت رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أنه فى عام 1927 تنادت الأقطار العربية إلى تكريم أحمد شوقي، فأقاموا له مهرجانًا فى دار الأوبرا اشترك فيه رموز مصرية وأقطاب عربية وبويع فيه أميرا للشعراء.
وأضاف: "رغم تعرض شوقي لحملات نقدية قاسية حاولت أن تنال بالسوء من شعريته، إلا أنه عاش المجد مفتوح العينين، مطلق الجناحين احتوته الأخيلة والذاكرة الشعرية دون أن تجتويه، حتى رحل عام 1932 عن دنيانا، وقد كان شوقى يخشى الموت، فرزقه الموت الخلود والحياة".
ورأى عبدالهادى، أن الثقافة المصرية مؤسسة وأفرادًا، حكومات ووزاء ثقافة، لم تفرد له منذ موته حتى الآن جائزةً تخلدُ اسمه، وتؤكد موقعه الفريد فى الشعرية العربية الحديثة.
وأوضح: "هذا ما دفع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر إلى إفراد جائزة دولية باسمه، تمنح إلى اثنين مصري وغير مصري تكريمًا لذكراه، ووصلاً لمنجزه، وإحياءً لمكانة الشعر والشعراء، وذلك في يوم الشعر العالمي، وها نحن نمنح جائزة أمير الشعراء أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري، لشاعرين كبيرين من أحفاده".
ويعد الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي أحد أبرز الشعراء المعاصرين، ومن رواد قصيدة التفعيلة، وسبق له الفوز بجائزة النيل للآداب في مصر، وهي أرفع جائزة مصرية.
كما فاز بجائزة مهرجان الشعر العربي التي تمنحها وزارة الثقافة في مصر، ومن ابرز أعماله "مدينة بلا قلب"، "أوراس"، و"أشجار الأسمنت".
أما عبدالعزيز المقالح، فهو أبرز الاصوات الشعرية في اليمن منذ ستينيات القرن الماضي، ولد عام 1937 في قرية المقالح في محافظة إب وهو رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني.
تميزت كتابته بشيء من الكلاسيكية، لكنها سرعان ما انفتحت على الحداثة، وحصل على جائزة الفارس من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية، 2003.
كما نال جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، 2004، وسبق وحصل على جائزة الشعر من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية 2010، كما حصل على جائزة مؤتمر الشعر العربي التي تمنحها وزارة الثقافة في مصر.
قد يهمك ايضا :
السلطات السودانية تحظر نشاط اتحاد الكتاب
أرسل تعليقك