تعرف على الأشياء التي تُميّز المدرجات عن الملاعب الرياضية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تُعد من بين أقدم أشكال العمارة الحضرية

تعرف على الأشياء التي تُميّز المدرجات عن الملاعب الرياضية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تعرف على الأشياء التي تُميّز المدرجات عن الملاعب الرياضية

المدرجات عن الملاعب الرياضية
لندن - كاتيا حداد

تعد المدرجات من بين أقدم أشكال العمارة الحضرية، بداية من أولمبيا وصولًا إلى روما، حيث كانت تقع في وسط المدن الغربية، قبل الكاتدرائيات العظيمة في العصور الوسطى، ومحطات السكك الحديدة الخاصة بالثورة الصناعية.

وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن هذه المدرجات اليوم تزيد من الشكوك، حيث إن تكاليف بنائها يمكن أن تزيد عن مليار جنيه إسترليني، وقد كانت مكانا لعقد الأحداث الكبرى مثل الألعاب الأولمبية، أو كأس العالم لكرة القدم، ولا يمكن إهمالها أو عدم استخدامها.

ولا يجب أن يكون الإهمال حال المدرجات، حيث يوضح التاريخ أن المدرجات يمكن أن تقود إلى التنمية الحضرية، والتكيف مع ثقافة كل عصر، وحتى اليوم، يجد المهندسون المعماريون والمخططون طرقا جديدة لتكييف المدرجات أحادية الوظيفة التي أصبحت رمزا للحادثة خلال القرن العشرين.

ويمكن أن يسع مدرج آرل، 25 ألف متفرج، وهو أفضل مثال على كيف يمكن أن تكون المدرجات متعددة الاستخدامات، وقد بنى الرومان المدرج في عام 90 ميلاديًا، وتحول إلى قرية تحتوي على أكثر من 200 منزل، و الاهتمام المتزايد بالحفاظ على البيئة خلال القرن 19، تم تحويله إلى ميدان لسباق الثيران.

وتم بناء مدرج فيرونا المهيب، ليسع إلى 30 ألف متفرج، قبل 60 عامًا من مدرج آرل، وبـ40 عاما قبل الكولوسيوم، لقد عانى لقرون، ولكنه يعتبر اليوم واحدا من معابد الأوبرا المقدسة، بفضل الصوتيات المعلقة.

وكشفت الأبحاث التي أجرتها تاسوك كورودا، من جامعة كانتو غاوكين، مدرج بيازا ديل أنفيتاترو، يسع لـ10 آلاف متفرج، وهو مثال آخر على أنه مدرج رائع ينسجم مع نسيج المدينة الإيطالية.

اقرأ أيضاً :

سائق لوري يعثر على خاتم ذهبيّ مميّز من العصور الوسطى

 

واستخدم بيازا بطرق متنوعة، حيث بيوت، مكان لتخزين الملح، وسجن، وبدلا من تحويله إلى ساحة، أصبح سوقا، صممه المهندس لورنزو نوتولني، وتيقى أنقاض المدرج جزءا لا يتجزأ من المحلات التجارية والمساكن المحيطة بالميدان العام.

وتوجد أوجه شبه بين الملاعب الحديثة والمدرجات القديمة المخصصة للألعاب، ولكن بعض من هذه المرونة في الساحات فقدت في بداية القرن العشرين، حيث تم تطوير المدرجات باستخدام مواد جديدة من الفولاذ والخرسانة المسلحة، واستفادت من الأضواء الساطعة للمباريات الليلية.

وتقع العديد من المدرجات الحديثة في مناطق الضواحي، المصممة للاستخدام الرياضي فقط وتحيط بها مواقف كبيرة من الخرسانة، هذه العوامل تعني أنها يمكن أن تكون أقل وصولا إلى عامة الناس، وتتطلب المزيد من الطاقة للتشغيل والمساهمة في زيادة درجات حرارة المدن. ولكن مهندسين معماريين مثل زها حديد، وتويو أتو، يرون أنها تساعد في تحسين المدينة، ومن بين الاستراتيجيات الحالية، اثنان يحظيان بنجاحات خاصة، حيث المدرج كونه مركزا حضريا، ومحطة للطاقة.

ويوجد اتجاه متزايد إلى أن يتم تجهيز المدرجات بالأماكن العامة والخدمات التي تخدم وظيفة تتعدى الرياضة، مثل الفنادق ومنافذ البيع بالتجزئة ومراكز المؤتمرات والمطاعم والحانات وملاعب الأطفال والمساحات الخضراء. ويؤدي إنشاء مشاريع متعددة الاستخدامات مثل هذا إلى تعزيز الاكتناز والوظائف المتعددة، مما يزيد من كفاءة استخدام الأراضي ويساعد على تجديد المساحات الحضرية.

وظهرت ظاهرة المدرجات كونها محطات للطاقة عن فكرة أنه يمكن التغلب على مشكلات الطاقة من خلال دمج المباني المترابطة عن طريق شبكة ذكية، وهي شبكة لتزويد الكهرباء تستخدم تكنولوجيا الاتصالات الرقمية للكشف عن التغيرات المحلية في الاستخدام والرد عليها. وتعتبر المدرجات مثالية لهذه الأغراض، لأن أعمدة الإنارة لديها مساحة كبيرة لتركيب الألواح الضوئية، وترتفع بدرجة كافية، أكثر من 40 مترا، حيث الاستفادة من توربينات الرياح الصغيرة.

ويعد إستاد فرايبورغ ماغ أول إستاد من الجيل الجديد لهذه الاستادات يولد الطاقة، ومن بين الاستادات الأخرى، أمستردام أرينا، وكاوشيونغ الوطني التايواني. ويضم إستاد كاوشيونغ، الذي افتتح في عام 2009، 8844 لوحة ضوئية تنتج 1.14 غيغاوات من الكهرباء سنويا، وهذا يقلل من الإنتاج السنوي لثاني أكسيد الكربون بمقدار 660 طن، ويوفر ما يصل إلى 80% من المساحة المحيطة عند عدم استخدامها، هذا دليل على أن المدرجات يمكن أن تخدم المدن، ولها تأثير إيجابي من حيث الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

قد يهمك أيضاً :

أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـ"عيد الغطاس" في مصر

انطلاق الدورة الـ 25 لمهرجان "السينما الأوروبية" 24 كانون الثاني الجاري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الأشياء التي تُميّز المدرجات عن الملاعب الرياضية تعرف على الأشياء التي تُميّز المدرجات عن الملاعب الرياضية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq