نيفين عز الدين تُوكّد أنَّ لوحاتها تجمع بين الحداثة والكلاسيكية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كشفت لـ"العرب اليوم" أنَّها صممت "التربان" لراحة الشعر من التسريحات

نيفين عز الدين تُوكّد أنَّ لوحاتها تجمع بين الحداثة والكلاسيكية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نيفين عز الدين تُوكّد أنَّ لوحاتها تجمع بين الحداثة والكلاسيكية

الفنانة التشكيلية ومصممة الأزياء نيفين عز الدين
دبي – اياد العبادلة

اشتهرت الفنانة التشكيلية ومصممة الأزياء, نيفين عز الدين بتصميم التربان, "التيجان والقبعات الملكية" إضافة إلى بعض الفساتين والتنانير الخاصة بها والتي كانت تلاقي اعجاب الكثير من أصدقائها ومعجبيها على صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي, "انستغرام, وفيسبوك, و تويتر", واعترفت بأنها لا تحب الأزياء كثير, مشيرة إلى أن الذي يدفعها هو جمال القماش والألوان وشغفها بمتابعة الأزياء العالمية, إضافة إلى قراءتها المطولة في تاريخ المصممين وحياتهم, وبينت أنها بدأت بتصاميم التنانير والفساتين إلى أن تخصصت في تصاميم التربان بلمساتها الفنية الجذابة, معللة أن تركيزها عليه نابع من ارتفاع حرارة ورطوبة الجو في دبي ومحاولة للهروب من تسريحات الشعر في ظل الأجواء عالية الحرارة, لذلك كانت تبحث عن ما يوازيها بتشكيلات مميزة من القبعات والتيجان الملكية, كاشفة أنَّها بصدد الإعداد لمجموعة جديدة مميزة ستعمل على طرحها قريبًا في الأسواق.

نيفين عز الدين تُوكّد أنَّ لوحاتها تجمع بين الحداثة والكلاسيكية

وكشفت في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أنَّها تتجه إلى الفن التشكيلي أكثر من تصاميم الأزياء, وأنَّ والدها الذي درس الهندسة وعمل بها قبل وفاته كان له الأثر الكبير في تنمية واكتشاف موهبتها وميولها الفنية منذ الصغر, وشجعها على تعليمها أساسيات استخدام الأولوان في فنها التعبيري ورسم الأشكال ومساندته لها بعرض أعمالها ولوحاتها خلال سفره في المعارض الدولية باسمها, إضافة إلى أستاذها حسين عزاوي الذي أرسى ورسخ فيها قواعد الاحتراف خلال مسيرتها الفنية.

واوضحت أنَّ اعتمادها على البساطة في الأشكال وهروبها إلى رسم الأطفال والتركيز على تعابير وجوهم البريئة وتجسيد هوية الأشخاص وكشف ملامحه من خلال العينين التي تعتبرها نافذة واسعة لكشف باطن الشخصيات, مشيرةً إلى ان تركيزها على الوجوه والعيون كان أكثر من اهتمامها بالطبيعة, وأضافت أنها لا تميل إلى الرسم التمثيلي الوصفي بقدر ما هو تجريدي رمزي , بل تهرب إلى فضاءات الأماكن من أجل استوحاء أشخاص جديدة في أعمالها.

وبيَّنت أنَّ أعمالها بدأت ترى النور عبر رسوماتها إلى جانب نصوص نثرية وأدبية وخواطر وقصائد شعرية عبر الصحف والمجلات, موضحة أنَّها شاركت في عدد من المعارض الفنية في الأردن والإمارات إلى جانب مشاركتها في الغاليرهات والمتلقيات الفنية في دبي.

نيفين عز الدين تُوكّد أنَّ لوحاتها تجمع بين الحداثة والكلاسيكية

وأشارت إلى أن أبرز المعارض التي شاركت فيها كان في الأردن بعنوان blue fig  ودار الفنون و رابطة الفنانين التشكيليين و أمانة عمان الكبرى, ومشاركات في المعارض الفنية الخاصة في الامارات في جامعة الشيخ زايد تحت رعاية وزير الثقافة و تنمية المعرفة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان, و معرض في فندق Marriott Dubai و بعض الغاليرهات والملتقيات الفنية الفاخرة في دبي التي تعرض أعمالها بصدد البيع, مشيرة إلى أنَّ التجربة الأوروبية أمام عينيها, كاشفة أنَّها بصدد التحضير لها بالإضافة إلى رسم ديوان شعري مع وزارة الثقافة في الشارقة, مضيفة أنها تجربة استوحتها من نصوص شعريه ورسومات مرافقة للقصائد و كأنه ديوان شعري فني متكامل, متمنية تكرارها في المستقبل مع الشعراء و الكتاب.

وأضافت, أنَّ الفن تعدَّدت مدارسه ولا تعتبر نفسها حكرًا على مدرسة معينة أو أسيرة لنوع واحد من الفنون, وأنها لا تتجه برسوماتها نحو مدرسة واحدة, مؤكدة على أنها تتطلع إلى خليط بين الحداثة و الكلاسيكية التقليدية, مشيرة إلى أن المتمرد هو السهل الممتنع الطفولي البريء و الناري الصاخب وأن الجميع ممن يتذوق فنها يرون لمحات من بيكاسو في أعمالها, إلَّا أنهم يضيفون أن رسوماتها متجددة و منفردة و تكاد أن تكون الوحيدة في هذا النوع من الرسومات و الفن, لافتًا إلى أن المدرسة الأقرب لها هي الطفل و خيالات الأطفال فهي ببراءتها و بساطتها تحملها في إلهام متجدد.

نيفين عز الدين تُوكّد أنَّ لوحاتها تجمع بين الحداثة والكلاسيكية

ونوَّهت إلى أن الذي ألهمها من عظماء الفن هما, بيكاسو و سلفادور دالي, موضحة انَّها تعلقت بالأعمال التي تركز على الغرابة و الجرأة و الجنون في الابداع والخروج عن المألوف التي لمستها في فن دالي, وأشارت إلى أن الذي استوقف تفكيرها وابداعها ليس للوصول إلى مستواه, ولكن فقط للسفر في ابداعاته الفنية, كذلك بيكاسو في خيالاته الفنية, وكشفت أن انطباعات الوجوه لديه مدرسة لكل فنان وأنها تميل أكثر و تكاد أن تتأثر بالأسلوب الانطباعي منه, بدون ركائز خيالية لا يمكن لها التميز و التفرد في أعماله .

واعتبرت خروجها من مجتمع قبلي محافظ وتحديها للعادات والتقاليد والانتقادات السلبية أمرًا زادها من الرضا عن نفسها, مشيرة إلى أنَّها  لا تشكل هاجسًا عليها بقدر ما هي حافز يدفعها للأفضل, مضيفة أنَّ الانتقاد من باب الإفادة هو ما تطمح لسماعه سواء من محيطها أو من جمهور فنها.

ورأت نيفين أن تحديات المرأة العربية لا تختزل في لوحة أو عمل فني, مشيرة إلى أنها نجاح وانكسار وتفوق وتميز وجمال وتمرد, مشيرة إلى أنها دائمًا ما تحاول إبرازها في أعمالها بالبريئة والملكة والقوية والمتمردة, وأن ضعف المرأة بمثابة حالة تعيشها كل امرأة يوميا, وفقًا لمواقف معينة, وأضافت, " كل أعمالي تعكس المرأة و الرجل على حد سواء كما هي الحياه تناقضات وإلتقاءات تجمعها ريشتي و تخرجها بعمل فني أو لوحة جديده.

نيفين عز الدين تُوكّد أنَّ لوحاتها تجمع بين الحداثة والكلاسيكية

وضمن تفاصيل حياتها الشخصية كونها زوجة للزميل الإعلامي في مجموعة MBC منصور البرغوثي, وأوجه الاتفاق والخلاف في اختيارات كل منهمها لملابسه, أوضحت, "نكاد نتفق أنا و زوجي في تفاصل حياتنا بالمجمل و لكن المظهر الخارجي لكل منا ذوقه, إلا أن حبه هو أيضا للأزياء يجعل من تشابهنا في هذه التفاصيل أيضا أمرًا سهلًا و لا مجال فيه للنقاش و حتى هو ايضا يلجأ دائما لجعل تناسق الألوان بيننا على الدوام و وأيضا ارتدائنا لنفس الألوان معًا يحدث في مختلف المناسبات و عليه يمكن القول إنه أيضا يشبهني في تفاصيل الإطلالة و هو أيضا فنان و يعمل على عمل موسيقي فني وتحضيراته ما تزال قائمة" .

وشدَّدت على أن جزء من لوحاتها حملت المعاناة الفلسطينية وتجسدت في رسوماتها عبر قصص النصال والبطولات التي ظهرت جليًا في بعض الشخوص التي ترجمتها الأعمال الفنية, مشيرة إلى أن لوحة "لحن النرد" هي من وحي الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش و تعبر عن شيء احمله لوطني فلسطين, وأضافت, "فلسطين حاضرة في المشهد الفني العالمي فكيف لا تستحضرني و هي وطني" .

يُذكر أنَّ نيفين عز الدين فنانة أردنية أصولها فلسطينية مقيمة في العاصمة الاقتصادية للإمارات العربية المتحدة دبي, تعشق الفن أكثر من حياتها الشخصية, وتترجم بموهبتها ولمساتها الجذابة كل ما هو جميل في الحياة إلى واقع ملموس, وبعد تخرجها من جامعة عمان الأهلية ودراستها لتصميم الفن الغرافيكي, تطورت لمساتها الجميلة إلى تصميم الأزياء وبروزها في الجمال الأنثوي لتصبح سفيرة العلامة التجارية لدار مجوهرات روبيرتو كوين الإيطالية, واشتهرت بتصاميم التربان "القبعات والتيجان الملكية" من أجل راحة الشعر من التسريحات خصوصًا في الأجواء الحارة التي يشهدها الخليج العربي, وشاركت في العديد من المعارض الفنية في الأردن والإمارات وكان آخرها المعرض الذي افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيفين عز الدين تُوكّد أنَّ لوحاتها تجمع بين الحداثة والكلاسيكية نيفين عز الدين تُوكّد أنَّ لوحاتها تجمع بين الحداثة والكلاسيكية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 03:09 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

المستكشفون الأوروبيون سبب انتشار مرض "السل" في العالم

GMT 07:09 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

شاي "البابونج" يتحكم في مستويات السكر في الدم

GMT 10:23 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الناسُ هُمُ التفاؤل والدولةُ هي التشاؤم

GMT 12:39 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سعر الدينار الكويتي مقابل دينار ليبي الأربعاء

GMT 09:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مسرحية "رائحة حرب" تمثل العراق في مسابقة مهرجان تونس

GMT 01:55 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نسرين عريقات تؤكّد أن التطور التكنولوجي قتل متعة القراءة

GMT 12:38 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم الأرجنتين الصاعد ماريو مارتينيز يدير ظهره لريال مدريد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq