"ثينكس" تطلق منتجًا للاتي تعاني من سلس البول

أطلقت شركة "ثينكس"، منتجًا جديدًا لملايين النساء التي تعاني من مرض سلس البول في فترات الحمل وعمر اليأس، في محاولة لتقليل الشعور بالحرج اتجاه إصابتهم بهذا المرض، وذلك بعد تمكنها من حل مشكلة فترة الطمث عند المرأة وإنتاجها ملابس داخلية واقية لتلك الفترة.

ووفقًا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، توسعت العلامة التجارية "ثينكس" بخلق ملابس داخلية تقي من سلس البول، الذي يشكل معاناة لـ 25 مليون امرأة في أميركا، ويأتي هذا المنتج على شكل 4 أنواع، هي السراويل، والهاي ويست، والبيكيني وملابس داخلية، كل منهم يمتص السائل المتسرب بنحو 6 ملاعق صغيرة، ما عدا الملابس الداخلية التي تمتص 3 ملاعق فقط.

وسيتم تسويق هذه الأنواع ذات اللون الأسود "مع عدم وجود مطبوعات وردية أو زهرية" عليها، للنساء اللاتي يرغبن في الشعور بأنهن يرتدن الملابس الداخلية المعتادة، حيث يتم تصميمها لتكون بديلة عن الفوط البلاستيكية غير المريحة التي تزعج السيدات.

ومن أعراض سلس البول عدم التحكم والسيطرة على المثانة، ويعد هذا المرض، مشكلة مشتركة ومحرجة تؤثر على واحد من كل أربعة أشخاص، أو واحد من كل ثلاث نساء، أي أكثر من 18 شخصًا في الولايات المتحدة، وتتعدد أسبابه، حيث يأتي مع الحمل والولادة، أو الأورام الليفية الرحمية، وتتراوح شدة التسرب أحيانًا عندما يكون الشخص مصاب بالسعال أو العطس، مما يدفع النساء إلى الشعور برغبة قوية في التبول مع عدم القدرة على الصبر للوصول الى الحمام في الوقت المناسب.
 
وقد صنف الأطباء سلس البول في ثلاثة أنواع اعتمادًا على المشكلة المسببة له، وفيما يلي أكثر الأنواع شيوعًا:
سلس البول التوتري: الذي لا يمتّ بأي صلة إلى مشاعر التوتر التي يعاني منها الإنسان، ولكنه يرتبط بالضغط والسعال والضحك أو القيام بتدريبات ورفع الأثقال.

سلس البول الإلحاحي: وهو الرغبة المفاجئة والقوية للتبول.

سلس البول الفيضي: الذي يحدث عندما لا تفرغ المثانة كل محتوياتها تمامًا لانسداد الإحليل، أو لضعف انقباض عضلاتها، ليحدث التسرب القوي.

سلس البول الوظيفي: يحدث بسبب خلل عقلي أو بدني، حيث يعوق الوصول إلى الحمام بسبب فقدان للإدراك بالوقت نتيجة تقدم السن والشيخوخة .

سلس البول المختلط : يحدث أكثر من نوع للسلس، حيث من الممكن الإصابة بسلس البول التوتري والإلحاحي معًا.

ولا بد للشخص الذي يعاني من سلس البول، الذهاب للطبيب عندما يكون متكررًا بما فيه الكفاية، ويتسبب في التأثير على حياته، ووفقًا لمايو كلينك، فإنه يمكن أن يشار إلى حالة أكثر خطورة أو كامنة، عندما يتسبب هذا المرض في تقييد أنشطة الأشخاص والحد من تفاعلهم الاجتماعي، وزيادة خطر شلل كبار السن.

الأسباب والعلاج
لا يعد سلس البول من الأمراض، ولكنه يعتبر من الأعراض الناجمة عن العادات اليومية أو المشاكل الطبية أو الجسدية الكاملة، ومن الأسباب التي تؤدي إليه، بعض الأطعمة والمشروبات والأدوية بما في ذلك الكحول والكافيين والكربونات وضغط الدم، والجرعات الكبيرة من فيتامين C، بالإضافة إلى التهاب المسالك البولية والإمساك، والحمل أو الولادة، تغييرات العمر، سن اليأس، استئصال الرحم، وتضخم البروستاتا أو سرطان البروستاتا، والإعاقة والاضطرابات العصبية.

وإذا كان سسلس البول متكررًا بما فيه الكفاية ولا يعالج، فإنه يمكن أن يسبب بعض المضاعفات بما في ذلك قروح الجلد أو التهابات من الرطوبة المطولة أو التهاب المسالك البولية، كما يمكن أو يؤثر بشدة على حياة الإنسان الشخصية، ولكن من الممكن العلاج بسهولة من خلال بعض التغيرات في نمط الحياة والعلاج الطبي الذي يوصى به الطبيب.

وهناك عدد من الأطباء يوصون بتدريبات أرضية للحوض مثل تمرين كيجل أو بعض التمرينات الأخرى الخاصة بتدريب المثانة والحوض، بالإضافة إلى إتباع نظام غذائي جيد.