الدماغ الثاني في الأمعاء يساعد على طرد النفايات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يبث الموجات الكهربائية لأسفل عبر القناة الهضمية

"الدماغ الثاني" في الأمعاء يساعد على طرد النفايات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الدماغ الثاني" في الأمعاء يساعد على طرد النفايات

الدماغ الثاني الموجود في الأمعاء
سيدني ـ أسعد كرم

يمتلك جسم الإنسان إشارات عصبية عادة ما يشار إليها بـ "الدماغ الثاني" الموجود في الأمعاء، ويحاول العلماء أن يفهموا الطريقة المعقدة التي يعمل بها، ويحتوي الجهاز العصبي المعوي "ENS" على مجموعة من ملايين "العصبونات" التي تتحكم في الحركة في الأمعاء، لكن الآلية الدقيقة التي تستخدمها الأمعاء استعصت على العلماء حتى الآن.

وقام فريق من جامعة فلندرز في أستراليا بالبحث واكتشف كيف تعمل الشحنات الكهربائية في أمعائنا على طرد النفايات بشجاعة والخروج من أجسامنا، وتبين أن "الدماغ الثاني" يعمل عن طريق بث الموجات الكهربائية لأسفل عبر القناة الهضمية، والتي تتم مزامنتها لمساعدة الأمعاء في طرد النفايات.

كيف تعمل

وأكد العلماء أن الطريقة التي عملت بها ENS كانت غامضة في السابق للعلماء، وكما أوضح مؤلف الدراسة وعلم الأعصاب نيك سبنسر لصحيفة ScienceAlert واحد من أكبر أسرار الجهاز الهضمي هو كيف يمكن لمجموعات كبيرة من الخلايا العصبية المعوية "التي تقع داخل جدار الأمعاء" ان تتمكين من دفع محتوى القولون.

ولفهم آلياته قام فريق من جامعة فلندرز بفحص الأمعاء الغليظة للفئران المصابة، والتي تحتوي على 400.000 عصبون فردي، وباستخدام تقنية التصوير العصبي عالية الدقة والأقطاب الكهربائية لقياس النبضات الكهربائية، اكتشف الباحثون نبضًا كهربائيًا إيقاعيًا في أمعاء الفئران. وتقوم أمعاء الفئران بمزامنة هذه النبضات لإنتاج تقلصات في القناة الهضمية، والتي تساعد على تمرير المواد لأسفل عبر الأمعاء والخروج من الجسم، وهذا على عكس الطريقة التي تعمل بها بقية الجهاز العصبي للثدييات.

وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية علم الأعصاب "هذا يمثل نمطا رئيسيا للنشاط العصبي في الجهاز العصبي المحيطي في الثدييات والذي لم يتم التعرف عليه من قبل، فنشاط ENS المتزامن شمل التنشيط ا لمجموعات كبيرة من الخلايا العصبية الاستثارية والمثبطة، وكذلك الخلايا العصبية الحسية الداخلية".

الشعور الغريزي

وتُعرف هذه العملية باسم "مجمع المحرك المهاجر القولوني" (CMMC). وتحدث CMMC عندما لا نأكل، ونساعد في نقل المواد القابلة للهضم (مثل العظم أو الألياف) عبر الجسم، وكذلك لنقل المجموعات البكتيرية داخل أحشاءنا. كما أنها مسؤولة عن "البطن الهادر" وهى الأصوات العالية التي تصنعها أجسادنا عندما نكون جائعين.

وقال البروفيسور سبنسر "إنه في الواقع عقل منفصل وخاص بالهضم، والميزة الفريدة في الجهاز الهضمي هو أنه الجهاز الداخلي الوحيد الذي يحتوي على الجهاز العصبي الكامل الخاص به والذي يمكن أن يعمل بشكل مستقل تمامًا عن الدماغ أو الحبل الشوكي".

ويقول سبنسر "إن معرفة كيفية عمل هذا الدماغ الثاني يمكن أن تساعد في العلاجات المستقبلية للأمراض المرتبطة بالأمعاء، مثل سرطان الأمعاء"، وأضاف "في كثير من الأحيان في الطب نجد مرضى يطلبون العلاج وأطباء يحاولون علاجهم من دون فهم كيفية عمل هذا الجهاز في الواقع، حتى هذه الدراسة الجديدة لم يكن لدى أي شخص أي فكرة عن الكيفية التي تؤدي بها أعداد كبيرة من العصبونات في الـ ENS إلى تقلص الأمعاء".

وأكد سبنسر "الآن بعد أن عرفنا كيف يتم تفعيل ENS في ظل ظروف صحية معينة، يمكننا استخدام هذا كمخطط لفهم كيف قد تنشأ أنماط حركية عصبية مختلة على طول القولون، فالإمساك المزمن يؤثر على نسبة كبيرة من البشر في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما تنشأ بسبب عبور مواد غذائية داخل القولون بشكل غير لائق".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدماغ الثاني في الأمعاء يساعد على طرد النفايات الدماغ الثاني في الأمعاء يساعد على طرد النفايات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 06:01 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيلين ميرين تخطف الأنظار بإطلالاتها المميزة

GMT 16:46 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

"نايل سات" يوقع عقد إيجار قناة قمرية للسعودية

GMT 03:04 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل التحقيقات مع المراهق المدعوجي بتهمة الانضمام لـ "داعش"

GMT 15:12 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أخطاء العيون

GMT 20:46 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هزة أرضية بقوة 3.2 تضرب عين توتة بباتنة مساء الجمعة

GMT 06:29 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"الاستغاثة بالله "محاضرة بتعاوني جنوب حائل

GMT 02:17 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 00:29 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

توقيع اتفاقية تعاون بين أمانة جدة وإمارة مكة المكرمة

GMT 21:27 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

محمد صلاح يشتكي من "آلام الكتف" مجددًا

GMT 19:18 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

مقتل عامل علي يد والده وخاله في قنا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq