الشاعرة السعودية ثريا تُعلِّق على سبب غيابها وتكشف عن ذكرياتها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكَّدت أنّ مُجتمع الحارة يُمثِّل بالنسبة إليها عائلتها الكبيرة

الشاعرة السعودية ثريا تُعلِّق على سبب غيابها وتكشف عن ذكرياتها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الشاعرة السعودية ثريا تُعلِّق على سبب غيابها وتكشف عن ذكرياتها

ثريا قابل
الرياض - العراق اليوم

 تُعد "صوت جدة" الذي نشأ بين رواشينها وحواريها التاريخية، كان ميلادها بداية علاقة مع الفن جعلت الكلمة ذات تأثير ووصول وبقاء، هي الشاعرة السعودية البارزة، التي نقلت بكلماتها البسيطة القارئ إلى عالم جميل من الحب والمشاعر الصادقة. ثريا قابل المعروفة بـ«شاعرة الحجاز» و«خنساء الجزيرة العربية»، هي إحدى رائدات الشعر النسوي الحديث، ولدت في حارة المظلوم بمدينة جدة عام 1940، ارتبط اسمها باسم أشهر شارع في جدة «شارع قابل»، الذي يعود لعائلتها، توفي والدها وهي في سن مبكرة، وتركها في رعاية عمتها «عديله»، وتلقت أول تعليمها في جدة على يد حمزة سعداوي، ثم التحقت بالكلية الأهلية في بيروت التي انطلقت منها لعالم الكتابة.

وتحدّثت الشاعرة ثريا قابل، لـ"الشرق الأوسط" عن ذكرياتها، وتقول إن «مجتمع الحارة يمثل بالنسبة لي عائلتي الكبيرة، وهذا الشعور والإحساس افتقدناه هذا الزمن، حيث باعدت الأحياء الكبيرة بين الناس وسرقتهم المشاغل من التواصل».

وتجيب ثريا، معلقة على غيابها واختفائها، «أسوأ ما يواجه الموهوب هو تكالب أحداث الحياة، فالحضور كان عندما يتطلب الحضور، والغياب هو غياب الحس الفني». تتحدث عن مفاجآت الحياة وآلامها: «كل فترة كنت أصدم برحيل عزيز وغالٍ يأخذ معه جزءاً من مشاعري التي تتطلبها الكتابة، فالكتابة إن لم تحضر الروح والمشاعر تصبح من أصعب الأشياء».
وحول وجود الأسماء النسائية التي فرضت نفسها في حقبة الستينات، سواء بالشعر أو الغناء، تقول قابل، إنه كانت هناك أسماء نسائية كابتسام لطفي وتوحة وعتاب، وهن فنانات وُجدن واشتهرن لأنهن تميزن وقدمن أغاني تشرح ثقافة ومجتمع الجزيرة العربية، وعن رحلتها في عالم الصحافة، قالت ثريا قابل، إن الدافع الأول لدخولها لهذا المعترك هو الدفاع عن حقوق المرأة السعودية، وإيصال مطالبها، موضحة أن كل الممانعات التي واجهتها كانت من أشخاص خارج المناصب الرسمية، وكانوا يلقبونها بألقاب غير جيدة إلى درجة الطعن في شخصها وأخلاقها.

بدأت العمل في الصحافة عن المجتمع والمرأة والأسرة، وقالت: «بدأت الكتابة مع إشرافي على تحرير الصفحة النسائية في جريدة (البلاد) تحت عنوان (النصف الحلو) بطلب من رئيس تحريرها حسن قزاز، ثم انتقلت إلى صحيفة (عكاظ)، وكتبت مقالات في صحف (قريش) المكية، و(الأنوار) اللبنانية في حقبة الستينات، وغيرها، وقمت بتحرير زاوية أطلقت عليها اسم (حواء كما يريدها آدم)، ومن ثم تأسيس مجلة (زينة) وقيامي برئاسة تحريرها».

وتعود قابل لتتذكر ثنائيتها الذهبية مع المطرب الراحل فوزي محسون، وتقول عنه: «فوزي محسون، واحد من أهم الفنانين في تاريخ السعودية الفني، وقد ترك إرثاً فنياً كبيراً»، وتضيف أنهما أنتجا كثيراً من الأغنيات التي أضافت للفن، منها: «عهد الهوى»، و«من بعد مزح ولعب» و«لا لا وربي»، التي غناها محمد عبده، و«جاني الأسمر» لعتاب.

وتعرج قابل إلى قدرتها على المزج بين جدية المقالات الحقوقية، وبين عذوبة الشعر الغنائي، معبرة عن ذلك: «حقيقة أنا كتبت واشتهرت بالشعر الشعبي، وأفتخر أن من تغنى بكلماتي هم عمالقة الطرب السعودي فوزي محسون وطلال مداح ومحمد عبده، وأعتبر نفسي شاعرة اللحظة أو الموقف، فأنا لا أكتب قصة، ولكن أرصد حالة، بعد أن أخزن كل المواقف والأحداث التي أمر بها».

وترى ثريا أن البساطة هي سر جمال الأغنية «كنت أتطرق إلى المشاعر والعواطف، التي أرى أن كل بيت سعودي بات يفتقر إليها، وكانت آخر مساهماتي الفنية مع الفنان محمد عبده وصابر الرباعي، بعد أن بت مُقلة في الظهور وإتمام أي تعاون فني، كما توقفت عن الكتابة بشكل عام منذ ما يقارب خمسة أعوام».

قد يهمك ايضا:  

عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا والجمهور يستنجد بـ"الساهر"  

سعدون جابر يودع الشاعر الحمد صاحب كلمات "عشرين عام"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعرة السعودية ثريا تُعلِّق على سبب غيابها وتكشف عن ذكرياتها الشاعرة السعودية ثريا تُعلِّق على سبب غيابها وتكشف عن ذكرياتها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq