ليونيل ريتشي يتطلّع إلى إجراء مقاربة موسيقية سعودية أميركية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اعتبر أنّ العُلا أبرزت حب المكان وجمال الإنسان بشكل رائع

ليونيل ريتشي يتطلّع إلى إجراء مقاربة موسيقية سعودية أميركية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ليونيل ريتشي يتطلّع إلى إجراء مقاربة موسيقية سعودية أميركية

الأسطورة الفنية الأميركية ليونيل بروكمان ريتشي
الرياض - العراق اليوم

ما أجمل أن تكتشف شيئًا جديدًا من الحبّ والإبداع وجمال الطبيعة الساحرة وإنسانها الودود، أقّل ما أقوله لقد عشقت هذا المكان وإنسانه، هكذا بدأ الأسطورة الفنية الأميركية ليونيل بروكمان ريتشي، إجاباته عن أسئلة "الشرق الأوسط" على مدى نصف الساعة، متطلعًا إلى مقاربة موسيقية سعودية أميركية.

قصة ريتشي الفنية بدأت في منتصف الستينات من القرن الماضي، حيث كان مشغولًا بتأسيس فرقة "سول"، بعد أن اكتشف أنه ليس الرجل المناسب ليصبح كاهنًا في عام 1968، ثم وُلدت (الكومودور)، بفضل موهبته الباكرة، حيث لم يكن مثّل اسم الفرقة الأخير نجاحًا كبيرًا فحسب، ولكن أيضًا لنغمات Funk المتطورة مثل "Machine Machine" أو الزيارات التي من شأنها أن تملأ أي قاعة رقص في أي مكان في العالم على الفور، بما في ذلك "Brick House" في عام 1974.

يقول ريتشي إن فرقة "The Commodores" كانت دعوة من الراحل دونالد كورتيز كورنيليوس لجعل الناس يرقصون في برنامج "Soul Train"، وفعلوا.

العُلا السعودية

في العُلا كانت الجماهير، مع الطرب، ترى لاعب الساكسفون والمغني والملحن ليونيل ريتشي وهو يصنع لوحة المفاتيح في تلك الليلة، بروح شبابه الأول، ورغم تجاوزه الـ71 عامًا، أثبت أنه كان هدية فنية لمعجبيه ستصبح واضحة بعد بضعة أعوام، من اعتلائه مسرح "مرايا"، لوحة فنية من المستوى الرفيع، وهو يعبّر بنشوة عن تنسمه لشتاء طبيعة العُلا، التي أدهشته بسحرها الأخّاذ، على حدّ تعبيره.

نجح ريتشي في الجمع بين كتابة الأغاني والأداء والإنتاج، حيث تجاوزت مبيعات ألبوماته 100 مليون نسخة، حيث اشتهر في "Hello" و"أغانٍ رومانسية" عن الحب، مؤكدًا أن تقديمه إلى معجبيه في السعودية، من مسرح "مرايا"، في محافظة العُلا تجربة لا تُنسى.

ريتشي توقع أن تتاح له الفرصة للتعرّف على الموسيقى والفن السعودي عن قربّ، مؤكدًا أن عالم الفن واحد بمشاعر واحدة، ولكن بثراء متعدد المشارب، منوهًا إلى أن ثمة مقاربة وقواسم مشتركة، بين الموسيقى السعودية والفن مع نظيره الأميركي في العموم.

ترجمة والده مشاعره الجيّاشة لوالدته في كل مناسبة احتفائية، بأبيات شعرية ملحَّنة رسّخت في ذهنه العبارات الثلاث "I love you. I want you. I need you"، وانطبعت في وجدانه وأصبحت منصة لانطلاق كتاباته الشعرية، مُقرًّا بأن مجمل أغانيه لا تخرج عن هذه الثلاثية الحالمة.

كلاسيكيات القرن

تحدث ريتشي عن تجربته مع أغنية "Three Times a lady"، إحدى كلاسيكيات الزمن الجميل، كإحدى أجمل 100 أغنية في القرن المنصرم، تغنى بها العديد من كبار الفنانين من أمثال الأسطورة كيني روجرز، واقتبس كلماتها عدد غفير من العاشقين.

ريتشي يعدّ هذه الأغنية بمثابة مفتاح للقلب، لفتح نافذة على الحبّ مباشرةً، وتضمن لمن يطل عبر نافذتها السمو إلى الأعالي مع شريكة حياته، لأنه عندما توصف امرأة بأنها " Three Times a lady " فهذا يعني حقًا أنها أنثى استثنائية.

كان ريتشي يداوم على سماع والده في المنزل، وهو يردد على مسامع أمه عبارات من شاكلة "باحبك... باريدك... إلخ"، وفي الاحتفال بمناسبة عيد زواجهما الـ37 ألقى والده كلمة بهذه المناسبة شكر فيها زوجته أن شاركته السراء والضراء، قبل أن يختمها بتلك العبارات الثلاث "I love you. I want you. I need you"، فرسخت في وجدانه وأصبحت منصة لانطلاق كتاباته الشعرية، مُقرًّا بأن مجمل أغانيه لا يخرج عن هذه الثلاثية الحالمة.

قصة بداية

وعن اكتشافه موهبته الفنية قال ريتشي في حواره لـ"الشرق الأوسط" عبر الهاتف بنبرة تعكس مدى فرحته وهو يتجول في ذلك الجزء من السعودية: "لا أنسى كيف كنت أعشق أن أقلّد وأحاكي بعض أصوات كبار الفنانين في ذلك الزمن البعيد وأحاول أن أحفظ بعض الأغنيات التي كانت تُردد على أسماع الناس قبل 50 عامًا".

ويزيد: "أعتقد أن هذا ما دفعني أيضًا لاكتشاف قدراتي الموسيقية البدائية، حينما أجد فرصة خلوة مع نفسي، وحينما استمع لي بعض أعضاء الأسرة وبعض الأصدقاء كالوا لي باقات الثناء والإعجاب، حتى ترجمتُ ذلك عمليًا لدى انضمامي لفرقة (كومودور) التي كنت أحد مؤسسيها".

وأضاف ريتشي: "رغم أن فرقة (كومودور) كانت من أفضل فرق (الآر آند بي) في السبعينات، ولكن كان هناك نداء داخلي يرافقني دومًا بأن أشقّ طريقي كفنان، ربما أنْ أُبرز إمكانات فنية بشكل خاص ببصمة خاصة، وقد كان بالفعل، بعد أن وجدت محاولاتي الفنية في أول ألبوم أصدرته يحمل اسمي صدى منقطع النظير".

يعتقد ريتشي أن أغنية "ترولي" وجدت جماهيرية عالية جدًا وقتها، وربما كان ذلك سببًا في أن يحقق بموجبها المركز الأول في لائحة فنّ الولايات المتحدة الأميركية، ولكن كانت هناك أغنيات أخرى شكّلت عقدًا فريدًا في مسيرته لأنها وجدت جماهيرية عالية جدًا أيضًا، مثل أغنية "هالو".

غناء للإنسانية

ليونيل ريتشي كان هو الفنان الذي افتتح أغنية "We are the world" التي شارك فيها عدد كبير من كبار المغنين الأميركان في حملة لإغاثة جوعى أفريقيا في منتصف الثمانينات، تلك الأغنية الشهيرة كانت فكرة مايكل جاكسون، وكتب كلماتها معه لينويل ريتشي وقام بتلحينها وإخراجها أعظم المبدعين، منهم كوينسي جونز، وأدّاها في احتفال ختام الأولمبياد بلوس أنجليس عام 1984 حيث غنّى ريتشى وأبدع.

وعن افتتانه بموسيقى "الهيب"، يقوا ريتشي: "إنما هي شيء من الفن، ولكن الجذور الأفريقية أيضًا تتمتع بالحسّ الموسيقي العميق مع شيء من الصخب، أحببت أن أكون شعبيًا، وهذا ما كنت أكافح من أجله".

أوسكار هوليوود

وعن طريقه إلى هوليوود، قال ريتشي: "لن أنسى ذلك اليوم الذي هاتفني فيه مركز (كينيدي أونورز) وآخر يقول: (خمن ماذا؟ ستكون يداك وقدماك على شارع هوليوود)... وأنا أفكر في نفسي، ماذا يحدث؟ هل يحاولون إصدار إعلان؟ هل سأغادر المدينة؟ هل هذا هو الوداع؟ فكانت تلك الفرصة الهوليوودية الكبيرة".

وأضاف: "هناك حيث التأثيرات والتراث والتعامل مع شروط كان هناك ممر جميل، في قلب هوليوود حيث كان بمثابة شرف نادر لموسيقي غير ممثل، على الرغم من الفوز بجائزة الأوسكار، بسبب الأغنية الأصلية لـ(قل أنت، قل لي) -من (الليالي البيضاء)- في عام 1986، فالرحلة ماضية وجميلة ومتصالحة".

وتابع: "بالفعل كانت هناك ذاكرتي الأولى لهوليوود هي الذهاب إلى هذا المكان، ورؤية جميع الممثلين المشهورين وأيديهم وأرجلهم. وكنت الطفل في توسكيجي، ألاباما، كنت لا تريد قرب إسمنت جديد. كم هو مثير للسخرية أننا هنا بعد مرور مائة عام، ويداي وقدمي في شيء سيستمر لفترة من الوقت". ويزيد ريتشي: "ولكن رغم كل الأوسمة المهنية التي حصلت عليها في السنوات الأخيرة، ما زلت أتنفس الموسيقى وأمارس الطرب وأغني للحب والجمال والرومانسية". وعلى ذكر تجربته السينمائية، أخذ ريتشي يستذكر أعماله من خلال "سكوت جوليين" في عام 1977، و"الحمد لله أنه يوم الجمعة" في عام 1978، يليه في عام 1990 فيلم "الجري مع الليل"، وفي عام 1991 فيلم وثائقي بعنوان "الحقيقة".

تجاوز ريتشي في مبيعاته حاجز الـ100 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي جعله في قمة الفنانين الأكثر مبيعًا في العالم حتى اليوم.

قد يهمك ايضا

كهف "إيرونغو" في الغابون يكشف عن تاريخ مجهول

متحف اللوفر يحد من أعداد الزوار بسبب فيروس "كورونا" المستجد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليونيل ريتشي يتطلّع إلى إجراء مقاربة موسيقية سعودية أميركية ليونيل ريتشي يتطلّع إلى إجراء مقاربة موسيقية سعودية أميركية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq