الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تساهم في أن تكون الدروس أكثر وضوحًا وفهمًا

الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية

ألعاب "ماريو كارت" في الفصول الدراسية

لندن ـ ماريا طبراني   طرحت شركة أبل أخيرًا كتابًا جديدًا من فئة" "iBookstore" التي تتيح للطلاب الوصول إلى النصوص التعليمية التي يمكن إبرازها عن طريق وضع علامة أو ثني الصفحة والبحث عنها بسهولة، و من جانبها قامت خبيرة الألعاب آندي روبرتسون بإنشاء اتجاه جديد من الألعاب في الفصول الدراسية مثل "ماريو كارت" لشرائح مادة الجبر والمحيطات لشرح الجغرافيا، هذا و ترى آندي أن الألعاب لم تحظ على اهتمام بالغ كونها واحدة من الوسائل التعليمية الهامة، لتحفيز التلاميذ على الفهم عن طريق اللعب والمكافآت، حيث أن تطبيق الألعاب بهذه الطريقة لا يخدم أي من الألعاب أو الإنتاجية أيضًا، و تقول آندي "أنا أستمتع بمشاهدة الأفلام وقراءة الكتب ولكن لا أريد الانخراط فيها بشكل كبير وبالمثل مع ألعاب الفيديو، ونحن لا نقول إن الروايات أو الأفلام ذات قيمة فقط لأنك تتعلم أشياء منها، ولكن التكنولوجيا أصبحت وسيلة هامة لإيصال عناصر من المنهج الدراسي".
هذا و قامت قامت المُدرسة البريطانية  داون هاليبون بدمج ألعاب الفيديو الشائعة في قلب الدروس في أوكاديل، وذلك بدلاً من استخدام الألعاب التعليمية البحتة، أو قصاصات الألعاب للأغراض التعليمية
كما تقوم  داون باستخدام عناوين مثل "ماريو كارت "، و "اندلس اوشن" و "جست دانس" إلى جانب الألعاب التعليمية لتكون الدروس أكثر وضوحًا مثل التدريبات العقلية على "DS " لإثراء الدروس عن طريق مجموعة متنوعة من الطرق، ومن خلال التحدث مع داون عن هذه العملية كان من الواضح أنها تدرك أن هذه الألعاب تساعد على اشتراك الطلاب في الصف بطريقة مستمرة بسبب وجهة نظرهم الفريدة من نوعها حول مواضيع مختلفة.
وعن إدخال هذه التكنولوجيا قالت:" لقد أثرت هذه النقطة في مؤتمر BETT الأخيرة. وقمنا بشراء 30 لوحة وقمنا بدعوة المدارس وطلبنا منهم تقديم تقارير تظهر كيفيفة الاستفادة من هذه الأجهزة، وبالفعل قمنا بتجربة وكانت ناجحة وتم استخدام 30 جهازًا في المدرسة من قبل 350 طفلًا خضعوا لتدريبات تحفز التفكير العقلي عن طريق لعب DS للرياضيات. و كان هذا في العام 2008. "
و كان التركيز في البداية على الرياضيات ولكن داون أوضحت أن لها فوائد أبعد من ذلك.
وأضافت:"لقد تعلم الأطفال أيضا أن ألعاب الكمبيوتر هي جزء من حياتهم وباستخدام هذا الحماس للألعاب بطريقة إيجابية قمنا بتعزيز فكرة التعلم منها وكذلك تمكينهم من الفشل وإعادة بناء المهارات للعمل الجماعي والقدرة على التكيف مع الظروف والتنسيق والتعاون بين اليد والعين. "
وقد استخدمت داون مجموعة من الألعاب المختلفة في الدروس التي تقدمها للأطفال ، مما يعزز مهارات الكتابة والتحدث والاستماع والعمل الجماعي، والرياضيات، ومهارات العلوم من خلال المنهج الدراسي. "
وسألناها كيف يمكن للعبة "ماريو كارت"  أن تكون مناسبة للمناهج الدراسية؟ قالت "إنها أكثر من مجرد ربط الألعاب للحصول على انتباه الأطفال قبل الانتقال إلي مستوى أكثر إنتاجية. فهي فكرة تتكون من سلسلة من مخرجات التعلم من المشاركة المستمرة مع اللعبة، مثل مادة الرياضيات يمكن أن نخرج من اللعبة بمعدلات، وأعداد عشرية ومعني كلمة التقريب، وفرز البيانات، اما مادة ألتكنولوجيا فيمكن الاستفادة من التصميمات المتحركة للمركبات، ومادة الكتابة تأتي تلقائيًا من وصف الشخصية ".
وقالت داون "إن ألعاب مثل "اندلس اوشين" و "وايلد ايرث افريكان سفاري" تعطي فرصة لدخول عالم ما تحت الماء أو السهول الأفريقية التي تحتوي على الكثير من الحيوانات والأشجار والمحيطات والأزهار". و أضافت داون "إن مثل هذه اللعب تكاد تكون مصممة لأغراض تعليمية".
قد يكون هذا السيناريو مألوفا بالنسبة لأولئك الذين شاهدوا هذه التجارب من قبل، في الموسم الرابع من المعرض، قام المعلم رولاند بريزبيلويسكي  باستخدام لعبة النرد لتعليم الطلاب أصول مادة الإحصاءات. قد تكون هذه التجربة مختلفة جدًا ولكن النظرية مشابهة لما قالته داون.
فكل منهما احترم الألعاب التي تستخدم تربويا ومنحها المساحة الكافية للاستفادة منها والحصول على أفضل النتائج .
ويعتقد آباء الطلاب في مدارس بالتيمور و أوكاديل يمكن أن هذا النهج الجديد رائع على الرغم من أنه وسيلة حديثة قد يعتقد البعض أنها للتسلية فقط ولا يمكن للأطفال الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال .
فقد كان الآباء يسمحوا لأطفالهم باللعب فقط غي أوقات معينة  للتفرغ للدراسة ولكن الآن أصبح اللعب جزء كبير من مراجعة الدروس المدرسية وهو شيء جديد على كل الأسر البريطانية. ولكن لاحظ معظم الآباء أن أطفالهم أصبحوا أكثر سرعة وذكاء بعد استخدام هذه الوسائل الممتعة بالنسبة لهم.
وقالت داون "إن هناك آباء آخرين محرومون من هذه المتعة إذ أنهم يعتقدون أن أطفالهم لم يصلوا بالفعل إلى سرعة الاستيعاب المطلوبة مع هذا النوع من التكنولوجيا . ولكنها ليست عيب لأننا نوفر لهم التكنولوجيا التي يحتاجونها من أجهزة الألعاب في بعض الحالات ولكن ليس في كل وقت. "
وأضافت داون "إنها حريصة على ترك مساحة للتفرقة بين وقت استخدامها للعب ووقت المذاكرة  وذلك لإيجاد التوازن بين التفاعل والتعلم. يبدو أن التوتر هنا أمر لا مفر منه ، ولا يمكن تجنبه ، إذا كنت تريد الحصول على أفضل النتائج من الألعاب للأغراض التعليمية.
وتوافق مديرة مدرسة أوكاديل ، ليندا سنو، على هذا المبدأ أيضًا، حيث أنها سلطت الضوء على فوائد إضافية لهذا النهج،  وقالت : "لقد قمنا بتعزيز وتطوير المناهج الدراسية ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المنهج الدراسي من خلال الألعاب. هناك العديد من التلاميذ لديهم أيضا فرصة لإثبات معرفتهم للمعلمين بهذه المهارات التعليمية. "
وقالت مدرسة في  فيتش غرين أكاديمي تدعى ناثان لوي ، وهي رائدة في استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية "إنها فوجئت من مستوى الاستثمار سواء من حيث المال وكذلك أوقات الفراغ في اليوم الدراسي"
 وأضافت"لدينا حاليًا 100 ماك بوك، 20 أي بود تاتش و 80 آي باد للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-11 عامًا والذي يبلغ عددهم 210 طفل، و لقد وجدنا أنه نهج مبتكر للتعلم والتعليم، وتمكن المدرسين من دمج التكنولوجيا في جميع المجالات".
وتعتبر هذه الأدوات إنتاجية أكثر من أنها ترفيهية، وهي أسهل بكثير في شرح الفصول الدراسية من ألعاب الفيديو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:04 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

مصر ترد بقوة على إسرائيل بشأن الحدود مع غزة

GMT 08:03 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منزل مايكل كورس لا يقلّ عن تصاميمه أناقة وفخامة

GMT 12:51 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة رسم الأيلاينر على العين لإطلالة جذّابة للتوربون

GMT 05:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ريشة يؤكّد أن كرة اليد في الزمالك "مدرسة الروح الحلوة

GMT 04:52 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفعيل برنامج الضمان الاجتماعي الشمولي لخدمة أهالي جدة

GMT 15:09 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوسي شلبي في صورة نادرة مع محمود عبد العزيز وزوجته الأولى

GMT 06:42 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

طفلة بعمر 18 شهرًا تثير ضجة بسبب جسمها الضخم

GMT 14:40 2017 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس

محمد رمضان ظاهرة أم فنان مستمر

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

التقاط صور للموج في لبنان يتسبب في زحمة سير
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq