عملية تحسين وصول الأطفال إلى الطبيعة تبدأ بمعالجة عدم المساواة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

التركيز يأتي بوجه خاص على أبرز المناطق المحرومة

عملية تحسين وصول الأطفال إلى الطبيعة تبدأ بمعالجة عدم المساواة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عملية تحسين وصول الأطفال إلى الطبيعة تبدأ بمعالجة عدم المساواة

قضاء الأطفال أوقاتًا في الهواء الطلق
لندن ـ كاتيا حداد

مع تحسن الأطفال الآن في تحديد شخصيات بوكيمون الكرتونية أكثر من الأنواع المعروفة من النباتات البريطانية والحياة البرية، باتت هناك مخاوف من أننا تفقد على نحو متزايد اتصالنا وتواصلنا مع الطبيعة، وفي كانون الثاني / يناير، أعلنت حكومة المملكة المتحدة أنها ستخصص 10 ملايين جنيه إسترليني للتعلم في الهواء الطلق - وهي جزء من خطة بيئية مدتها 25 عامًا تتضمن تعهدا "بتشجيع الأطفال على أن يكونوا قريبين من الطبيعة في المدرسة وخارجها، مع التركيز بوجه خاص على المناطق المحرومة ".

إن المخاوف بشأن انفصال الأطفال عن الطبيعة ليست جديدة، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2016 أجرتها شركة Natural England أن أكثر من طفل واحد من كل تسعة أطفال لم تطأ قدمه حديقة أو غابة أو بيئة طبيعية أخرى خلال السنة السابقة, وقد تأثر بوجه خاص الأطفال من الأسر المنخفضة الدخل والأسر السود والآسيوية والأقليات العرقية, حيث أن 56٪ فقط ممن هم دون 16 عاما من الأسر السود والآسيوية والأقليات العرقية زار البيئة الطبيعية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، مقارنة مع 74٪ من الأسر البيضاء.

تلعب التكنولوجيا دورًا في هذه المسألة المعقدة والنظامية، وفقا لمنظمة The Wild Network غير الهادفة للربح, ويشير مارك سيرز، المسئول البري في المنظمة، إلى أن عوامل أخرى تشمل الخوف الأبوي، والحد من وقت اللعب في المدارس، وعدم وجود مساحات خضراء, في حين أن مبادرات مثل تلك التي تشجع على اللعب في الشوارع يمكن أن تساعد - وخاصة للأطفال من الخلفيات المحرومة الذين يواجهون فرص منخفضة للعب في الهواء الطلق- على التغلب على الحواجز هي ليست بالضرورة مهمة سهلة.

ويوضح سيرز : "نحن لن نكون قادرين على العثور على الميزانية لجذب انتباه الأطفال مثل الفيسبوك أو أبل، كيف نجد العلاقة والتوازن بين الوقت الذي يقضيه الطفل أمام هذه الشاشات الاليكترونية والوقت الذي يقضيه في الطبيعة؟ إنني حقا أعتقد أن هذا هو التحدي الأبوي في عصرنا ".

وقد بدأت المحادثات حول أفضل طريقة لمعالجة هذه القضية عبر العديد من مستويات التعليم، ففي عام 2016، نظمت مراقبة الطيور ميا روز كريغ البالغة من العمر 15 عاما مؤتمر مساواة الأعراق في الطبيعة في بريستول لجمع خبراء من المتخصصين في مجال الحفاظ على الطبيعة والجامعات والمدارس ومناقشة التغلب على الحواجز التي تترك الأطفال الأسر السود والآسيوية والأقليات العرقية دون حق المساواة في الوصول إلى الطبيعة، وجاءت الفكرة بعد أن رأت تأثير مخيماتها الطبيعة الصيفية، التي تديرها منذ عام 2013، وكان يحضرها الأطفال من الأسر السود والآسيوية والأقليات العرقية من داخل مدينة بريستول.

وتقول: "في العام الماضي، كان معظم الحاضرين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أو 11 سنة، جميعهم يعيشون في واحدة من أكثر المناطق حرمانًا في المدينة, كان المعسكر بمثابة فرصة استكشاف هؤلاء الأطفال جميعا على محيطهم الطبيعي, فوصف طفل لي كيف أنه في المدينة لم يكن هناك سوى رائحة التلوث، ولكن في الريف كانت هناك رائحة جيدة، ورائحة الهواء النقي، ولم يشاهد أي من الأطفال أبقارا من قبل أو حتى الكلاب ".

هناك اهتمام متزايد من المدارس التي تسعى إلى تحسين وصول الأطفال إلى الطبيعة من خلال برامج مثل مدارس الغابات، والتي تعزز اللعب في الهواء الطلق، وقالت رابطة المدارس الحرجية، وهى هيئة مهنية، إن عضويتها ازدادت من 200 من ممارسي المدارس الحرجية قبل خمسة أعوام إلى 2000 هذا العام، ويقول جون ستيلي، أحد قادة مدارس الغابات في شمال ويلز، إنه رأى كيف يمكن للتعليم في الهواء الطلق أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من سلوكيات صعبة، والذين بعضهم يأتي من خلفيات محرومة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية تحسين وصول الأطفال إلى الطبيعة تبدأ بمعالجة عدم المساواة عملية تحسين وصول الأطفال إلى الطبيعة تبدأ بمعالجة عدم المساواة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 23:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادر في نادي الشباب تُلمح بفسخ عقد ناصر الشمراني

GMT 09:55 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق الرحلات الجوية بين أربيل والسعودية الأثنين

GMT 11:27 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

نادي باري الإيطالي يشهر إفلاسه رسميًا

GMT 14:16 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الحارس التونسي وسيم نوارة ينتقل لنجران السعودي

GMT 15:50 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أغلى 10 هواتف ذكية و بجودة عالية في 2017

GMT 12:14 2014 الإثنين ,10 شباط / فبراير

مايلي سايروس تتعرى مجددًا في لقطات سكسية مثيرة

GMT 10:52 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوعلام جعفر يكشف فشل جمال ولد عباس في "جبهة التحرير"

GMT 11:17 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

بطرس يؤكد أن زيارة السيسي لهانوي مرحلة جديدة

GMT 16:20 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

غضب عارم بعد إهداء سمية الخشاب«ختم الرسول»

GMT 10:31 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

حبس دنماركية "تمص" دم طفلها على مدار 5 أعوام

GMT 07:28 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حلول مبتكرة لمشكلة خروج القميص من السروال في العمل

GMT 03:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"موضة الخمسينات" تعود من جديد في صيف 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq