المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لمُساعدة الأطفال المُتضرِّرين مِن عنف العصابات المُسلّحة

المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل

دروسًا في التأمّل
لندن ـ سليم كرم

تأثّر معظم أطفال مدرسة الشهداء الإنجليزية الكاثوليكية في ميرسيسايد بسبب أعمال العنف، إذ تقع المدرسة على بُعد مسافة قصيرة جدا من إحدى المناطق الأكثر تمركزا للعصابات وجرائم الأسلحة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المدرسة باتت مكانا غير ملائم لازدهار التعليم والعقل، لكن هذه المدرسة تعد واحدة من بين العديد من المدارس الواقعة في أجزاء نائية في بريطانيا، والتي تسعى إلى تبني تقنيات تساعد الأطفال الضعفاء على التأقلم، من خلال تقديم دروس تصفية الذهن والتأمل.

وقال مدير المدرسة، لويس دينسديل: "نرى الكثير من الضغط يقع على عاتق الأطفال بسبب الظروف الأسرية، وفقدان الآباء وظائفهم، والضغوط المالية، والقلق بشأن الجريمة، والخوف من التشرد"، مضيفا: "يستوعب الأطفال الأشياء، ولا يعرفون أين يذهبون بسبب التوتر والضغط في المنزل، كما أنهم لا يرغبون في التحدث إلى ذويهم، لكنهم تحدثوا عن ذلك في الجلسات التي عقدناها معهم".

وقال صبي، يبلغ من العمر 9 أعوام، وهو يتنفس بتنهيدة عميقة، في إحدى جلسات العلاج التي تعقدها المدرسة، والتي تعتمد على التنفس وغلق الأصابع في الوقت نفسه، في محاولة للمساعدة على نسيان الأشياء المخيفة: "إذا ركزت على تنفسي، سيختفي القلق".

المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل

قال مشروع "Mindfulness in Schools" الخاص بالمدارس، إنه درّب نحو 2000 معلم هذا العام، بزيادة 40% عن العام الماضي، وهذه الزيادة ترجع إلى إقبال المدارس التي يوجد بها عدد أكبر من الأطفال الضعفاء.

وأكد السيد دينسديل أن مثل هذه البرامج باهظة الثمن بالنسبة إلى المدارس التي تعاني من ضائقة مالية، فتكلفة تدريب المعلم الواحد تبلغ 2500 جنيه إسترليني، موضحا: "بصفتي مسؤول فهذا مبلغ كبير جدا".

وأضاف: "لم يحقق البرنامج المساعدة فقط في مجال الصحة العقلية للأطفال، ولكن أيضا حسن من أدائهم الدراسي"، ويقتنع دينسديل اقتناعا تاما بأن للمشروع تأثيرا إيجابيا أيضا على أولياء الأمور.

وتعمل مؤسسة "The Raise the Youth"، وهي مدرسة مستقلة غير ربحية، على تعليم الأطفال الذين تم إقصاؤهم من النظام التعليمي، حيث عانى العديد منهم من سوء المعاملة، وعاشوا في الشوارع، إذ قال جاسون ستيل، مؤسس المدرسة: "نحن أملهم الأخير"، وأكد أن المؤسسة وضعت المناهج الدراسية منذ عامين، رغم أنه في ذلك الوقت لم يفكر في أنها ستكون لها تأثير أو أهمية.

ولفت ستيل: "نساعد الأطفال على الانخراط في الحاضر، بدلا من القلق بشأن المستقبل، وإلقاء اللوم على الماضي في كل شيء."، مضيفا: "هؤلاء الأطفال ومن بينهم المراهقون، لم يذهبوا إلى المدرسة، ولم يجتازوا الاختبارات من قبل، ولذلك نقوم بكل ما في وسعنا، لإلحاقهم بهذه الاختبارات".

ترجمة الصور:
درس لتصفية الذهن في مدرسة الشهداء الإنجليزية الابتدائية في ميرسيسايد
مدير مدرسة الشهداء الإنجليزية لويس دينسديل متحمس لفوائد التأمل للأطفال الصغار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 06:01 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

هل حان وقت التغيير في قطر؟!

GMT 22:45 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

نيويورك تعلن الطوارئ بسبب مخاوف تفشي الحصبة

GMT 09:55 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أمين الطائف يقف على سير أعمال المشروعات البلدية

GMT 01:58 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

شاب سعودي يصل إلى أعلي قمة في القارة الأفريقية

GMT 11:10 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سيارات "Murano" الجديدة من "نيسان"

GMT 18:40 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يكشف للمنتخب سبب وجود علامة مجلة إباحية على قميصه

GMT 19:07 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل معسكر المنتخب السعودي لإقامة كلاسيكو الهلال والأهلي

GMT 13:58 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

2623 مليار ليرة خسائر النفط في سورية منذ بداية الحرب

GMT 16:27 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

عامر زيان يقبّل قمر بشغف ويثيران جدلًا واسعًا

GMT 01:36 2018 الجمعة ,03 آب / أغسطس

إعادة فتح برج إيفل بعد انتهاء الإضراب
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq