معلمة المتابعة تخصص جديد تفرضه ظروف التعليم عن بُعد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مهمتها مرافقة الطفل خلال تلقي الحصص الدراسية

"معلمة المتابعة" تخصص جديد تفرضه ظروف "التعليم عن بُعد"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "معلمة المتابعة" تخصص جديد تفرضه ظروف "التعليم عن بُعد"

التعليم عن بعد
دبي - العراق اليوم

كشف معلمون أن نظام «التعليم عن بعد»، الذي استدعته الظروف الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، أملى تخصصاً جديداً في ميدان التعليم، هو «معلمة المتابعة».وشرحوا أن الدور الذي يقع على عاتق صاحبة الوظيفة الوليدة هو مرافقة الطفل خلال الحصص، ومساعدته على فهم الدروس، لافتين إلى أن التخصص قاصر على الإناث.ورصدت مصادر إعلامية إعلانات طلب «معلمة متابعة» لمرافقة الطلبة أثناء الدروس «عن بعد»، براتب يراوح بين 3000 و5000 درهم شهرياً، وإعلانات من الجانب الآخر لمعلمات يعرضن خدماتهن التعليمية التي تتضمن متابعة الأطفال خلال الحصص.وحذر أطباء من خطورة استقبال مدرسين خصوصيين في المنازل، لافتين إلى احتمال أن يكونوا سبباً في نقل العدوى بفيروس كورونا إلى جميع أفراد الأسرة، وتعريض حياتهم للخطر.

وتفصيلاً، أكد المعلمون محمد منذر، وزياد بشار، ومنى غنيم، وذهبية نوري، أن التعليم عن بعد أوجد تخصصاً جديداً في سوق الدروس الخصوصية لا يعتمد على الخبرة التعليمية بقدر الاعتماد على التعامل مع منصات التعليم الإلكترونية، مشيرين إلى أن «التخصص قاصر على الإناث فقط»، محذرين من أن التعليم عن بعد أعاد تنشيط الدروس الخصوصية في صور مختلفة، تنذر بتراجع البيئة التعليمية، وعودتها مرة أخرى للاعتماد على المدرس الخصوصي.

وأشاروا إلى مواجهة بعض ذوي الطلبة تحديات في الاندماج بنظام التعليم عن بعد، منها عدم التواصل مع المعلم بشكل مباشر، وضعف التحدث باللغة الإنجليزية، وقلة مهارات الاستخدام الصحيح للإنترنت، والتشتت في الوصول للمعلومات على المنصات الرقمية المدرسية، مؤكدين أن عدم ثقة ذوي الطلبة في قدرتهم على دعم أطفالهم يحد من مشاركتهم، خصوصاً أن الحديث مع المعلم خلال الحصص يكون أمام بقية الطلبة وذويهم، ما يعرض بعضهم للإحراج.

ونشرت إعلانات من الجانب المقابل، تبدي فيها معلمات استعدادهن للعمل في متابعة الطلبة، مشيرات إلى التزامهن بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وإجراء فحص PCR قبل استلام العمل، مع الحفاظ على إجراءات الوقاية التي يلتزم بها المعلمون داخل المدارس.أكدت مُعلنات أن لديهن خبرة في التعامل مع الطلبة الصغار، مشيرات إلى العمل في حضانات.وهناك إعلانات بصيغة «خريجة جامعية، تجيد اللغة الإنجليزية والتعامل مع الكمبيوتر، يمكنها البقاء مع الأطفال يومين خلال حصص التعليم عن بعد، ومساعدتهم على حل الواجبات».

وعزا ذوو طلبة لجوءهم إلى هذا النوع من الدروس إلى أسباب عدة منها تحول أطفالهم إلى التعليم عن بعد بشكل كامل، في حين أن ظروف عملهم تمنعهم من البقاء معهم في الفترة الصباحية. وشملت الأسباب وجود ثلاثة أو أربعة أطفال يتلقون التعليم في وقت واحد، ما يحول دون متابعتهم جميعاً.وقالت ولاء سمير إنها وزوجها يعملان في القطاع الطبي، وإن طبيعة عملهما تتعارض مع التعليم عن بعد، ما استدعى البحث عن معلمة تساعد طفلتيهما خلال تلقي الدروس، خصوصاً أنهما لا تستطيعان الاعتماد على نفسيهما في التعامل مع الكمبيوتر.

وأشارت «أم عبدالله» إلى أنها أم لأربعة طلاب، ثلاثة منهم في الحلقة الأولى، مضيفة أنها لا تستطيع مساعدتهم جميعاً في الوقت نفسه.وقالت إنها استعانت بمعلمة حضانة لمتابعة أبنائها، مؤكدة أنها حريصة على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة خلال وجودها في المنزل، إذ تحرص على مطالبتها بتعقيم يديها وارتداء كمامة جديدة.وأكدت أمهات، مها السبع ونيلي حامد ومعاني حسن ورباب ياسين، أن ضعف لغتهن الإنجليزية يقف عائقاً أمام مساعدتهن لأطفالهن، إذ لا يستطعن فهم المعلمات خلال الحصة والتكليفات المطلوبة من الأطفال، مشيرات إلى أن الحل الوحيد لمساعدة أطفالهن هو توفير معلمة لمتابعتهم ومساعدتهم في حل الواجبات.

وأشارت ليلى حماد، ومروة سعد، ومنال عبدالله، وميسون يحيى، إلى تعارض نظام التعليم عن بعد مع ظروف عملهن في القطاع الخاص، مشيرات إلى استعانتهن بمعلمات متابعة.في المقابل، حذر أطباء، مي محمد وأحمد حسن وأحمد السيد، من خطورة استقبال غرباء في المنازل حتى ولو بداعي مساعدة الأبناء وتوفير دعم أكاديمي لهم، مشددين على ضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية، وقواعد واشتراطات التباعد الاجتماعي، خصوصاً أن دخول الغرباء للمنزل يزيد من فرص إصابة الطلبة وذويهموكرروا تحذيرهم من إمكانية تحول المدرسين الخصوصيين إلى ناقل متجول للمرض، مشيرين إلى أن استقبالهم في المنازل يزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس.

10 آلاف درهم غرامة

حظرت وزارة التربية والتعليم منذ أبريل الماضي جميع أشكال دروس التقوية التي تقدم للطلبة والطالبات، ومزاولة التدريس باللقاء المباشر في المنازل والأماكن الخاصة ومراكز التعليم المخصصة لهذا الغرض، واستثنت من ذلك الدروس التي تقدم عن بُعد.وعزت قرارها إلى التزامها بتطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، التي من شأنها الحفاظ على أمن الطلبة وسلامتهم وصحتهم بصفة خاصة، وبالتالي سلامة المجتمع وأمنه الصحي.وتضع مخالفة قرار الوزارة المعلم والطلبة تحت طائلة اللائحة المحدثة لضبط المخالفات والجزاءات الإدارية، الصادر بها قرار مجلس الوزراء للحد من انتشار فيروس كورونا، وتكون غرامة المعلم 10 آلاف درهم، وغرامة كل طالب 5000 درهم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

اعتماد "التعليم عن بعد" كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي المقبل

تعرف على "دليل" أجهزة التعليم "عن بُعد" في عصر "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمة المتابعة تخصص جديد تفرضه ظروف التعليم عن بُعد معلمة المتابعة تخصص جديد تفرضه ظروف التعليم عن بُعد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq