طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـيدين لقيادة طائرتها الحربية والدفاع عن وطنها
آخر تحديث GMT05:21:44
السبت 10 أيار ـ مايو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

تمر يوميًا على الأحياء التي هجرها سكانها بسبب "داعش"

طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـ"يدين" لقيادة طائرتها الحربية والدفاع عن وطنها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـ"يدين" لقيادة طائرتها الحربية والدفاع عن وطنها

داعش
دمشق - العراق اليوم

صبيحة كل يوم، تحمل حنان الحمادة حقيبتها المدرسية المتخمة بذكريات الحصار القاسية والآمال الواعدة بالمستقبل، متوجهة إلى مدرستها الابتدائية في حي (الضاحية) وسط مدينة دير الزور شمال شرقي سورية، فأحلامها الطفولية المرصوفة في حقيبتها المدرسية إلى جانب كتب الصف الرابع الابتدائي، تعيد إثارة الأسئلة المعقدة التي تجاذبت السوريين والتفت بحياتهم دورة كاملة خلال سنوات الحرب الإرهابية الطويلة التي اجتاحت وطنهم.
تحلم حنان بـ "يدين" كما جميع أقرانها.. هكذا تشرح الطفلة التي ولدت على بعد أمتار من الضفة الجنوبية لنهر الفرات العظيم، أمنياتها، أما لماذا تريدهما، فذاك سؤال يجد إجابته بما عاشته خلال سنوات الخوف الذي أطبقه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي على حي الضاحية الذي تقطنه مع ذويها، من ضمن عدد من أحياء مدينة دير الزور.
بكل بساطة ومباشرة وبراءة، تقول حنان، إنها تحلم بهاتين اليدين العزيزتين، لتتمكن من قيادة (طائرة حربية) تدافع فيها عن وطنها ضد المعتدين، تقصد بذلك جميع العوالق القاسية التي ما زالت تعشعش في ذاكرتها عن "زمن داعش"، كما الاحتلال الأمريكي الذي حل مكانه في الجزيرة السورية، وهو اليوم ينهب ثرواتها مضاعفا القساوة التي تهيمن على حياة سكان المدينة بعدما تحرروا من القهر الداعشي للتو.
وفي طريقها اليومي إلى مدرستها تضطر الطفلة ذات الأعوام العشرة للمرور عبر الأحياء التي هجرها سكانها إبان سيطرة "داعش" على أجزاء واسعة من المدينة، مستعرضة في ذاكرتها ذلك الشريط الطويل من ذكريات الخوف والقصف الصاروخي اليومي الذي كانت تتعرض له الأحياء الآمنة، حيث تصادف هذه الأيام الذكرى الثالثة لتحرير مدينة دير الزور، وها هي حنان تعود إلى مدرستها التي افتتحت أبوابها، يحدوها الأمل باستعادة مستقبلها ورفيقاتها الذي يمر عبر مقاعد الدراسة.
صاحبة العشر سنوات، تحاول التأقلم مع إعاقتها عبر الاندماج مع أصدقائها في المدرسة واللعب معهن والاصطفاف استعدادا لدخول الدرس، ولكن تبقى غصة وحرقة في القلب لديها عند الحاجة إلى حركات الأطراف كما تفعل البنات من حولها.
فقد حعلها الإصرار والعزيمة على التفوق تحمل قلمها في فمها لكتابة أحرف مستقبلها على دفترها وتشارك في الدرس وتكتب لتثبت أنها مثابرة ومجتهدة على الرغم من فقدانها لأطرافها العلوية، وبعد يوم طويل من الجلوس على مقاعد الدراسة تخرج حنان ورفيقاتها إلى باحة المدرسة للعب خلال الاستراحة، ويبقى الأمل لدى حنان في الحصول على أطراف تساعدها على إكمال حياتها كما بقية الأطفال، بعد أن تعذرت ظروف عائلتها المادية من البحث لها عن علاج مناسب وتركيب أطراف لها.

 وقد يهمك أيضا

"معلمة المتابعة" تخصص جديد تفرضه ظروف "التعليم عن بُعد"

دراسة جديدة تؤكد أن لا علاقة بفتح المدارس بارتفاع إصابات "كوفيد 19"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـيدين لقيادة طائرتها الحربية والدفاع عن وطنها طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـيدين لقيادة طائرتها الحربية والدفاع عن وطنها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 15:58 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

مركز الملك سلمان يطلق مشروع لنزع الألغام في اليمن

GMT 04:06 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

"كيت سباد" تطلق حقيبة جديدة تضيء بمجموعة نجوم متألقة

GMT 06:48 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رينغ روفر فيلار أفضل سيارات الدفع الرباعي في بريطانيا

GMT 12:26 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأخضر والرمادي أحدث ديكورات الزفاف لعام 2018

GMT 02:31 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيب الأظافر الصناعية التي تعطي مظهرًا رائعًا لليدين

GMT 20:58 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

GMT 21:48 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

"الأهرام سبورت" يطلب ضم حارس الأهلي محمد الشناوي

GMT 02:46 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

الهررة الشاردة في أستراليا تقضي على الزواحف

GMT 07:39 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

إيفا لونغوريا وآنا فاريس يتألقان بأسود ووردي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq