ارتفاع نسبة الطلاب اللذين يحصلون على مدرسين خصوصيين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

62 % من الآباء في بريطانيا يحضرون معلمين لأبنائهم

ارتفاع نسبة الطلاب اللذين يحصلون على مدرسين خصوصيين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ارتفاع نسبة الطلاب اللذين يحصلون على مدرسين خصوصيين

المدرسون الخصوصيون
لندن - ماريا طبراني

يحتدم النقاش في بريطانيا بشأن حالة المدارس، ولكن الشيء الواضح أن الآباء والأمهات هم أكثر إدمانًا للتعاقد مع المعلمين لمساعدة أطفالهم على النجاح، وتظهر الإحصاءات أن نصف الطلاب في لندن تقريبًا يحصلون على دروس خاصة لمساعدتهم في العمل المدرسي.

وارتفعت نسبة الطلاب اللذين يحصلون على درس خاص بمقدار الثلث خلال العقد الماضي من 18% في 2005 إلى 25% حاليًا، وفي لندن حصل 44% من الطلاب على درس خاص أو منزلي العام الماضي، مقارنة بـ 34% في عام 2005.

ويزيد عدد المعلمين الذين يعرضون خدماتهم على الطلاب، فضلًا عن زيادة عدد الوكالات الدراسية الخاصة ما يثير العديد من المخاوف بشأن الصناعة المنزلة غير المنظمة.

ارتفاع نسبة الطلاب اللذين يحصلون على مدرسين خصوصيين

وتطلق جمعية "ساتون ترست" الخيرية الاجتماعية على الأمر "سباق التسلح المتصاعد في التعليم"، ولفتت نقابة مديري المداس  إلى أن الأمر غير صحي للأطفال.

وتثير صناعة الدروس الخصوصية المقدرة بستة بلايين إسترلينية مزيدًا من الجدل في القطاعات الحكومية والخاصة على حد سواء، وأوضح استطلاع للرأس هذا العام أن 62% من أولياء أمور الأطفال الذين يخوضون امتحان دخول المدرسة في إنجلترا وظفوا مدرسين خصوصيين لأبنائهم.

وذكر رئيس جمعية "ساتون ترست" لي إليوت: "أنت عرضة للحصول على درس خصوصي بمقدار أربع مرات إذا كنت من بين أعلى خمسة من حيث معدل الدخل ولذلك نحن قلقون إزاء الفجوة خارج أبواب المدرسة، فضلًا عن تصاعد استثمار العائلات في تعليم أطفالهم نتيجة قلق الآباء والأمهات".

وجاء في الأسبوع الماضي خلال المؤتمر السنوي للجمعية المستقلة للمدارس الإعدادية، أن المدارس بحاجة إلى الابتعاد عن هاجس النجاح في الامتحان للاتجاه نحو تعليم أكثر تنوعًا مع ضرورة تحذير الآباء من خطر الاستخدام المفرط للدروس الخصوصية لأطفالهم.

وأشارت الطالبة آنا أوسيلا (18 عامًا) إلى حصولها على دروس خصوصية أثناء المرحلة الابتدائية والثانوية مضيفة: "كرهت وجود المدرس الخاص في المرحلة الإعدادية، إنه يشعرني بالأسى، وكنت أصل إلى المنزل من المدرسة في الساعة الثالثة مساء، ثم اضطر للجلوس ساعة أخرى للدراسة في المنزل، كنت أغضب من ذلك، كنت أشعر أنها إهانة أن يكون لدى معلم خاص من دون الآخرين، على الرغم من كونها معلمة لطيفة لكنى شعرت أن الأمر يعنى وكأنني غبية".

ارتفاع نسبة الطلاب اللذين يحصلون على مدرسين خصوصيين

وتابعت أوسيلا: "تغير الأمر عندما ذهبت إلى المدرسة الثانوية، وتبين أن لدى خلل في القراءة والحساب ولذلك كنت حقًا بحاجة إلى مساعدة إضافية، لكني كنت غاضبة لأن المدرسة لم تساعدني بشكل صحيح، وكان علينا أن ندفع للمدرس الخاص ما شكل عبئًا ماليًا على والدي، ثم حصلت على E في اللغة الإنجليزية والرياضيات في مرحلة الثانوية العامة، وكنت أرغب في رفع هذه الدرجات حقًا، وعندما أخبرت أستاذتي أنني مصرة على الحصول على C قالت لي لا تهتمي هدفك هو الحصول على D".

وأكملت أوسيلا: " قال والدي إنني يجب أن لا أدع هذا يهزمني وإذا لم يساعدني المدرس في المدرسة سيساعدني المعلم الخاص، لم يكن أستاذي في المدرسة يعرف شيئًا عن عسر القراءة، وإذا سألته عن شيء لا أفهمه فإنه يستخدم نفس الكلمات للشرح ولكن بطريقة أكثر بطئًا، أرغب في شرح الأشياء بشكل مختلف، الأساتذة يميلون إلى التخلي عنك عندما يعتقدون أنك على الأقل ستحصل على C ولكني أردت أن أثبت خطأهم".

وأضافت أوسيلا: "بعد المرة الثالثة من الجلوس معهم حصلت على درجة C  في اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم في الثانوية العامة، وأتمنى دراسة التمريض في الجامعة، ولكن بدون معلم خاص في الجامعة كان لدي خيارات محدودة للغاية، وبحلول نهاية الثانوية العامة كان الغالبية لديهم معلم خاص والآن في الجامعة يفعل الجميع الشيء نفسه بسبب كثرة العمل".

وذكر والد آنا فيليبو أوسيلا: "لم يكن لدينا أية توصيات، بحثنا على الإنترنت ووجدنا قائمة من المعلمين المتخصصين في جمعية عسر القراءة، ولا أعتقد أن آنا كانت ستحصل على هذه الدرجات بدون معلم خاص، حاولنا مساعدتها ولكن الأمر صعب إذا لم يكن لديك فكرة عن ما تفعله، الدروس الخصوصية هي مهارة متخصصة، خصوصًا في حالة وجود عسر القراءة أو صعوبات التعلم الأخرى، كان هناك مدرس يخربنا أن مشاكل آنا بسبب كونها ثنائية اللغة ولكن لم يكن هذا مصدر دعم لنا".

وانتقد رئيس الرابطة المستقلة للمدارس الإعدادية ديفيد هانسون، الآباء الذين يدفعون أولادهم إلى الدروس الخصوصية مضيفًا: "أعتقد أن معظم المعلمين ومديري المدارس يقلقون بشأن الدروس الخصوصية، ويحصل الأطفال على تعليم جيد في المدارس حيث يقضون الكثير من الساعات يوميًا، وهذا كاف بالتأكيد، ولا يحتاج الأمر أن يدفعهم الآباء إلى ساعات أخرى من الدروس الخصوصية".

ارتفاع نسبة الطلاب اللذين يحصلون على مدرسين خصوصيين

وأردف هانسون: "ربما يستفيد الأطفال بالمساعدة الإضافية مع الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب أو مساعدة شخص لهم لفترة قصيرة، ولكن يجب القيام بهذا بطريقة تعاونية بالاشتراك مع المعلم وأولياء الأمور، أشعر بالقلق من كون هذه الصناعة تتغذى على خوف الآباء والأمهات، ويزعجني أن يكون لدينا مهنة مهمة مثل التدريس وتخضع المدارس المستقلة للرقابة من دون التصدي لتجارة الدروس الخصوصية غير المنظمة، وينفق الآباء الكثير من المال حتى يمر الابن من خلال الامتحانات الانتقائية حتى يصل الطالب إلى مرحلة صعبة تجعله يشعر أن المدرسة الثانوية ليست تجربة سعيدة، والأفضل أن يذهب الأطفال إلى المدرسة وهم سعداء وفي حالة جيدة لتحقيق نتائج جيدة".

وأفاد مؤسس دليل صفحات المدرس الخصوصي على الإنترنت هنرى فاج، والذي عمل في هذه الصناعة لمدة 15 عامًا: "لم يعد التعليم الخاص في بريطانيا حكرًا على الأغنياء فقط لكنه يستخدم في جميع أنحاء المجتمع، حيث يتلقى حوالي ربع الأطفال في بريطانيا مساعدة من مدرس خاص، ووصلت النسبة إلى النصف تقريبًا بين الأطفال من الأقليات العرقية، ويحدد دليل صفحات المدرس الخاص متوسط التكلفة ممثلًا في أقل من 30 إسترلينيًا للساعة لمن تقل أعمارهم عن 14 عامًا، و32 إسترلينيًا للساعة في مرحلة الثانوية العامة، و35 إسترلينيًا في مرحلة المستوى الأول الجامعي، وهو ما يعكس مدى شعبية هذا النوع من التعليم".

واستطرد فاج: "يستعين الآباء بالمعلم الخاص لأسباب عدة منها مساعدة الطفل الذي غاب عن المدرسة نتيجة مرضه، أو دعم الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذي يستكمل التعليم في المنزل، وهناك بعض التلاميذ يتم تدريبهم على امتحانات القبول في المدرسة، وتقل نسبة الحضور في هذه المدرسة لتصل إلى 6.5% من الطلاب في المدارس المستقلة و5% في المدارس الثانوية، وهناك بعض الآباء يوظفون مدرس خاص بسبب فشل التعليم الحكومي، ولكن إذا كان هذا صحيحًا لماذا تتضاعف نسبة طلاب المدارس المستقلة الذين يحصلون على دروس خصوصية عن نظائرهم في المدارس الحكومية؟، نصف الطلاب الذين شملهم المسح يحصلون على دروس خصوصية للتحضير لامتحان معين".

وبيّن فاج أن النصف الأخر من القصة يتمثل في التجربة التعليمية التي يقدمها المعلم الخاص، ويدرك هذا كثير من الآباء، فربما تكون تجربة الدرس الخاص هي المرة الأولى التي يجلس فيها الطفل بمفرده مع المعلم على عكس تجربته في المدرسة وجلوسه وسط الكثيرين، فضلًا عن الاستشهاد بزيادة الاعتماد على الذات والثقة بالنفس كنتيجة للدروس الخصوصية، وربما يرجع سبب هذا إلى شعور الطالب بقدرته على التعبير عن نفسه دون الخوف من السخرية في الفصل الدراسي، كما يستطيع المدرس الخاص توسيع أفق الطفل ويمكن اعتباره بمثابة قدوة له ما يساعده على غرس حب التعلم لدى الطفل بشكل أكبر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة الطلاب اللذين يحصلون على مدرسين خصوصيين ارتفاع نسبة الطلاب اللذين يحصلون على مدرسين خصوصيين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq