الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يسعون إلى تحقيق إنجازات مهنية عقب سنوات الدراسة

الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة

الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات
لندن - ماريا طبراني

أكّد باحثون أنّ الحصول على شهادة جامعية لا يعدّ أمرًا كافيًا للحصول على فرص عمل مميزة، ويعاني الخريجون الجدد من الواقع الذي يواجههم بعد انتهاء دراستهم في الجامعة، وتحتاج حياتهم إلى المزيد من التطوير والخبرات.
وتتأثر محنة ما بعد التخرج بالعامل النفسي بشكل كبير، ويتعلق الأمر بمحاولة عدم التعثر منذ البداية أو اليأس من تكرار محاولة الحصول على ما يتمناه الشاب أو الفتاة بعد التخرج، وفي ظل طلبات التقدم للكثير من الوظائف والتعرض للإحباط نتيجة الرفض والخبرة المطلوبة والتدريب الداخلي والعمل غير مدفوع الأجر، يصعب السيطرة على الصوت الداخلي الذي يخبرك بأن الوضع سيستمر هكذا بحيث لا ينتهي بك الحال إلى الإحباط.

وبالإضافة إلى انتظار الوظيفة، يواجه الخريجون الجدد بعض الديون المتراكمة، ويعد التخرج في ظل المناخ الحالي أمرا صعبا خصوصًا لهؤلاء الذين لا يحصلون على أي دعم، لاسيما عندما لا تجري الأمور كما هو مخطط لها، ويبدو الأمر كما لو أن العالم لا يتطلب الصبر فقط ولكن إعادة تقييم التوقعات.

وفي أثناء البطالة نبدأ في إدراك أن وظائفنا المثالية مجرد أحلام، ويمكن القول إن إدراك أنفسنا في هذه المرحلة يعتبر أمرًا قاسيًا للغاية.
وفي العالم الحقيقي نصبح أكثر عرضة للقلق وعدم الرضا حيث تتطلب بعض الوظائف نوعًا من التدريب والعمل دون أجر لفترة، ويعد هذا خيارا صعبا بالنسبة إلى الكثيرين، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن ثروة الوالدين أكثر أهمية في نجاح الشباب، وتتضح أهمية ثروة وعلاقات العائلة بعد التخرج، أما من يعيشون في مجتمع عصامي في ظل عدم تكافؤ الفرص للخريجين يضطرون إلى قبول وظائف غير مميزة ويتمسكون بها لمواجهة الواقع.

وتواجه العقول المميزة مزيدًا من التحديات في ظل عدم تكافؤ الفرص، ويترك هذا أثرا سلبيا على إبداع الشباب، وهذه صفات لا غنى عنها حتى يتعافى الاقتصاد، ويسبب عدم توافر فرص العمل بعد الجامعة يعاني الشباب من إحباط حقيقي، ما يؤثر على مستويات الطموح لديهم.

وأوضح أحد الخريجين الذي اضطر إلى قبول وظيفة لا يرغب فيها، "عندما يسألني الناس عن وظيفتي أشعر أنني أجيب نيابة عن شخص آخر".
وأوضحت الأبحاث أنه منذ فترة الركود تزايد عدد الخريجين الجامعيين الذين يشغلون أدوار غير الخريجين، وأشار معهد "تشارترد" للأفراد والتنمية أن 58.8% من الخريجين يعملون في وظائف لغير الخريجين.

وتعد ممارسة عمل بدوام جزئي خارج نطاق اهتماماتك من الأمور الضرورية بعد التخرج لكنها تؤثر على المشاعر الخاصة بقيمة الذات والتي تدفع الشخص إلى الاستمرار في المحاولة، ويشعر الخريجون بعد التخرج كما لو كانوا في انتظار بداية حياة جديدة ويتوقعون فتح المزيد من فرص العمل أمامهم.

وتساعد المناقشة الإيجابية المفتوحة حول واقع الحياة بعد التخرج في إفادة الخريجين الجدد لإثبات أن مشاعر الملل والاكتئاب بعد الجامعة تعتبر أمرا عاديا، ويجب على المجتمع التوقف عن الادعاء بأن التخرج من الجامعة يؤدي بالضرورة إلى فتح باب التوظيف، ولكن يجب إقامة حوار علني ومفتوح حول كيفية خوض المعركة في مرحلة ما بعد الجامعة في خطوات أولية كأداة لتشجيع هذا الجيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة الاكتئاب يهدّد خريجي الجامعات بعد زيادة معدلات البطالة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq