مدير التعليم للجميع تناقش الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بحضور عدد من الفعاليات والمؤسسات في أبوظبي

مدير "التعليم للجميع" تناقش "الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مدير "التعليم للجميع" تناقش "الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة"

وزارة التربية والتعليم في أبو ظبي
أبو ظبي ـ سعيد المهيري

ألقت المدير التنفيذي، والمؤسسة المشاركة لمؤسسة "التعليم للجميع"، ويندي كوب محاضرة بعنوان "المسيرة الطويلة للارتقاء بالتعليم من خلال إعداد جيل جديد من القادة"، في مجلس حاكم أم القيوين الشيخ سعود بن راشد المعلا، في قصر البطين، في أبوظبي .
وحضر الفعالية حاكم أم القيوين، والفريق أول، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وغيرهم.
وأوضحت كوب أنها "ستقدم للحضور خبرات ما تعلمته خلال مسيرة 25 عاماً في مجال الارتقاء بالتعليم لإعداد جيل جديد من القادة"، مبيّنة أنَّ "أهم التحديات في مسيرة التعليم هي المساواة في التعليم" .
وتحدثت عن تجارب من برامج التعليم المتواضعة في عدد من الدول التي زارتها ومنها نيجيريا، كما عرضت صوراً عن المدارس والطلبة هناك، قائلة "في إحدى المدارس وجدت مدرسًاً يدرس طالبات في عمر 14 عامًا،ً ويدرسن مواد تعليمية يتعلمها طلبة في الصف الثالث في دول أخرى، كما لاحظت أنّ الطلبة يعانون في الوصول إلى المدرسة ويستغرقون نحو ساعة ونصف الساعة في الصباح للوصول إلى المدرسة ومثلها عند العودة من المدرسة" .
وأبرزت ويندي كوب أنه "هناك نحو 250 مليون طفل في العالم ليس لديهم فرصة للحصول على التعليم الأساسي، وغالبيتهم يعيشون في وسط فقير، ونصف هذا العدد من الطلبة موجود في المدارس، ولكن لا يتم إعطاؤهم الفرصة للتعليم ولا يتم تحقيق رغباتهم في مجال التعليم" .
وأكّدت المحاضرة أنَّ "تحسين مستويات التعليم يسهم في خفض مستويات ونسب الفقر وتحسين الاقتصاد حيث يزيد الناتج المحلي من 2 إلى 5% مع ارتفاع نسب التعليم في المجتمعات إلى جانب خفض نسب الوفيات دون سن الخامسة، ما يؤكد أهمية التعليم والارتقاء به في المجتمعات لتحسين مستويات الحياة في شتى المجالات"، مشيرة إلى أن "الصراعات تزيد في المناطق ذات مستويات التعليم المنخفضة" .
ولفتت ويندي كوب إلى "إننا لا نعمل ما بوسعنا لحصول الأطفال على التعليم في مناطق عدة، ونعيش في عالم يركز على الحلول السريعة، والمشكلة أن التعليم من الأمور التي لا يمكن أن تقدم لها حلول سريعة، وهناك ظاهرة عالمية وهي البحث عن حل سحري عن تحسين التعليم، وفي كل سنة نعتقد أننا نقدم حلاً سحرياً لتحسين مستويات التعليم، ففي إحدى السنوات قررنا التركيز على المناهج، التي تعتمد على المشاريع وفي العام التالي غيرنا من هذا التوجه لوجود بدائل أفضل، نريد أن نحسن التعليم ولكن الحلول السريعة لا تحل المشكلة لأنها متشعبة" .
وتطرقت المحاضرة ويندي كوب إلى "نموذج للتعليم في شمال لبنان"، مشيرة إلى أن "أطفال بعض المدارس هناك يعانون الفقر ويأتي الطلبة إلى المدرسة بقليل من الطموح للتعلم وعدم احترام الذات، كما أن الطالب يأتي للتعلم وليس لديه موارد أو دعم من أجل مواجهة التحديات، كما تبين في إحدى هذه المدارس أن مدرساً واحداً من أصل 7 مدرسين فقط لديه شهادة جامعية، كما أن الموارد في المدرسة شحيحة لدرجة عدم توفر الطباشير".
وقدمت المحاضرة نموذجاً آخر عن التعليم في منطقتها في فيلادلفيا في أميركا، لافتة إلى أنَّ "إحدى الشركات المتخصصة في الإلكترونيات قررت في وقت سابق إنفاق ملايين الدولارات لبناء مدارس المستقبل، وبعد 3 أعوام كان أداء النظام التعليمي منخفضاً"، مشيرة إلى أنه "واحد من أسوأ انظمة التعليم في بلدها، حيث تبين أن مدرسة المستقبل أقل مستوى من المدارس الأخرى" .
وعن مساوئ التعليم في مدارس المستقبل، بيّنت أنها "دخلت أحد الصفوف لحضور أحد الدروس ولاحظت أن المدرس يشرح للطلبة بصوت مرتفع، وأن غالبية الطلبة منشغلون أما بتصليح حواسيبهم أو إرسال رسائل نصية من هواتفهم دون التركيز مع المدرس"، معتبرة أنَّ "التكنولوجيا يمكن أن تكون أمراً رائعاً ولكن في غياب الأمور الأخرى فإنها لا تؤدي إلى عمل جيد، وتكون غير مجدية، ويجب أن تكون التكنولوجيا عاملاً ممكناً ومساعداً في التعليم"، مشيرة إلى أنه "لا بد من جهود طويلة الأجل لحل مشكلات التعليم".
وتحدثت عن شبكة "التعليم للجميع"، قائلة "كنت قلقة من عدم المساواة في التعليم في بلدي أميركا"، مشيرة إلى أنَّ "8% من الأطفال في المدارس من أسر غنية، و80% من الطلبة لا يحصلون على التعليم الجيد"، مؤكدة "أهمية اختيار قادة المستقبل من الطلبة، والتركيز عليهم لتوجيههم للتخصص في مجال التعليم، وأن التأهيل والتدريب لمدة عامين للراغبين في الانخراط في التدريس يسهم في توفير كوادر متميزة من المدرسين، في الوقت ذاته لا بد من تغيير سياسات التعليم"، موضحة أنه "في كل سنة يحاول نحو 50 ألفاً الحصول على فرصة للتدريس، وقبل 20 عاماً لم يكن ذلك متاحاً، كما أن 15% من أفضل خريجي إحدى الجامعات يتوجهون لقطاع التعليم، وهناك نحو 11 ألف من المشاركين في مؤسسة التعليم للجميع يذهبون للتعليم" .
وأضافت "80% من خريجي مؤسسة التعليم للجميع وعددهم 40 ألفاً لديهم فرصة للعمل مدى الحياة، ونصفهم يديرون مدارس"، مؤكدة أن "مشروع التعليم للجميع نجح في العديد من دول العالم، وحقق نتائج جيدة على صعيد تطوير وتحسين مستويات التعليم"، مشيرة إلى "وجود شركاء للبرنامج، فعلى سبيل المثال يوجد 1000 عضو في المشروع في الباكستان، و1300 في الهند وكولومبيا، وهناك طلب على المشروع من مختلف دول العالم، بعد أن لوحظ حدوث تغير للأفضل في مجال التعليم في المناطق التي طبق فيها المشروع، كما لوحظ أن طموحات التلاميذ تغيرت لإكمال الدراسة والتخصصات التي يرغبون في الانخراط فيها" .
وشدّدت ويندي كوب على "أهمية تدريب المدرسين في المدارس الحكومية بمعدل 21 يوماً سنوياً لصقل خبراتهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدير التعليم للجميع تناقش الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة مدير التعليم للجميع تناقش الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq