خبراء في التعليم يبحثون أضرار التابلت وتأثيره على القراءة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

71 % من الأطفال في بريطانيا يستخدمون الكمبيوتر اللوحي

خبراء في التعليم يبحثون أضرار "التابلت" وتأثيره على القراءة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خبراء في التعليم يبحثون أضرار "التابلت" وتأثيره على القراءة

أضرار "التابلت" وتأثيره على عادات القراءة
لندن ـ ماريا طبراني

يعد انتشار الكمبيوتر اللوحي بين الأطفال، موضوعًا مثيرًا للجدل، فمنذ اختراع التلفزيون ذلك الجهاز المربع الذي تترك أمامه الطفل بشكل سلبي من أجل التسلية لم يتواجد شئ يغيّر كيفية قضاء أطفالنا لوقتهم مثل الكمبيوتر اللوحي، منذ 4 سنوات هناك 7% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا في بريطانيا يستخدمون التابلت أو الكمبيوتر اللوحى ولكن العام الماضي زادت النسبة إلى 71%، ومن بين تلك النسبة هناك 34% يملكون تابلت خاص بهم و11% ممن تقع أعمارهم بين 3 إلى 4 سنوات.

خبراء في التعليم يبحثون أضرار التابلت وتأثيره على القراءة

وسبّب انتشار "التابلت" بين الأطفال موضوعًا مثيرًا للجدل بشأن هل تشتت هذه الأجهزة بما تضمه من تطبيقات وألعاب وفيديو أطفالنا عن ممارسة عاداتهم التقليدية مثل القراءة؟، في حياتي العملية أكتب بانتظام عن فوائد الألعاب الرقمية فهي تكمل فائدة الكتب وممارسة الرياضة البدنية، ولكن باعتباري والد لطفل عمره 6 سنوات وآخر عمره 8 سنوات أشعر بالقلق بسبب التعليقات التي تختلف درجاتهم من حيث الالتزام بالآداب، هذه الأجهزة الرقمية ترسل أطفالنا حرفيًا إلى الجحيم في عربة يد رقمية، ماذا لو كان هؤلاء الناس على حق؟.

خبراء في التعليم يبحثون أضرار التابلت وتأثيره على القراءة


وطرح الصحافي البريطاني تساؤلات "كيف تغيّرت عادات القراءة للأطفال على مدار السنوات الخمس الماضية منذ إطلاق شركة آبل أول جهاز أي باد لها في عام 2010، وهل يمكن ربط نمو العادات الرقمية بانخفاض معدل القراءة؟، تشير الأرقام إلى أن خمس الأطفال البريطانيين الشباب يقرأون يوميًا، حيث وجدت "أوفكوم" أن 40% من الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 7 سنوات و39% ممن تتراوح أعمارهم  بين 8 إلى 11 عامًا يقرأون المجلات والقصص المصورة والكتب كل يوم تقربيًا، وذلك وفقًا لما أشار إليه تقرير استخدام الأطفال والآباء لوسائل الإعلام في عام 2014.

خبراء في التعليم يبحثون أضرار التابلت وتأثيره على القراءة

وأشارت الهيئة الوطنية لمحو الأمية في بريطانيا (NLT) إلى أن أوقات القراءة لدى الأطفال والشباب تتشابه مع تقرير عام 2014، مع ملاحظة ارتفاع نسبة القراءة بين من تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 18 عامًا إلى 41.4% قراءة يومية خارج الفصل الدراسي بعد أن كانت نسبتهم 29.1% في عام 2010، وعلى النقيض أشار تقرير Publisher Scholastic وهو تقرير نصف سنوي خاص بعادات القراءة لدى الأطفال الأميركيين إلى انخفاض نسبة القراءة للمتعة بين الأطفال الأميركيين ممن تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 عامًا من 5 إلى 7 أيام أسبوعيًا إلى 37% في عام 2010، ووصلت إلى 34% في عام 2012 وبلغت 31% في عام 2014.

خبراء في التعليم يبحثون أضرار التابلت وتأثيره على القراءة

وأغلقت جونا دي جيا أخيرًا مكتبتها المستقلة للأطفال في هيكني وأطلق بدلًا منها ستوري هابيت لإقامة حفلات المؤلفين وورش عمل مدرسية وأدبية لتشجيع الأطفال على القراءة من أجل المتعة، وأضافت جيا " أخشى أنني أتطرق للجانب السياسي حول هذا، كانت القراءة من أجل المتعة دائمًا تستحوذ عليها الطبقة المتوسطة والطبقة فوق المتوسطة، وذلك على الرغم من أنه تاريخيًا كان هناك طبقة عاملة تحظى بتعليم ذاتي ولديها عادة القراءة للمتعة وتفهم أهمية هذا ".

خبراء في التعليم يبحثون أضرار التابلت وتأثيره على القراءة

وتعتقد دي جيا أن هناك خللًا حدث لهذه العادات في العقود الأخيرة، ونظرًا لاستخدام الأنظمة الصوتية منذ وقت مبكر في المدارس لتعليم الأطفال مهارات القراءة فأصبحت القراءة عملًا روتينيًا لكثير من الأطفال، مضيفة " إذا كنت من عائلة تحكي لك القصص ليلًا وتستمتع بقضاء وقت لطيف مع والديك حينها فتصبح القراءة أمر ممل بالنسبة لك في المدرسة، ولكن إذا لم تكن تقرأ في المنزل وعندما تذهب للمدرسة فأنت مجبر على القراءة بدون أدنى فكرة عن سبب اضطرارك لهذا فإن هذا الأمر غالبًا سيعيقك أو ربما يجعلك تؤجل عملية القراءة، فضلًا عن أننا نتدخل ونظل نقول، عليك أن تقرأ .. عليك أن تقرأ ، وهذا كفيل بأن يدفع الطفل بعيدًا عن القراءة".

خبراء في التعليم يبحثون أضرار التابلت وتأثيره على القراءة

وتخشى دي جيا أن انتشار "التابلت" بين الأطفال بما فيه من ألعاب وتطبيقات ومقاطع فيديو ربما يسبّب المزيد من التشتيت للأطفال ويعيقهم عن القراءة، وقالت دي جيا " لن يكون لديك الفرصة لتجلس وتبدأ في قراءة قصة من بدايتها إلى نهايتها، إنه أمر مهم للتركيز ويساعد في خلق سياق للفكرة التي تحكيها القصة، أما فترة التركيز المطلوبة على أي جهاز رقمي هي قصيرة جدًا، ولهذا فإن القراءة للمتعة ليست مدعومة من قبل مناهجنا التعليمية في ظل انتشار أجهزة التابلت، والتي تتسبب في قصر فترة التركيز، والأطفال بالطبع يريدون اشباعًا فوريًا ".

وأضافت دي جيا " وإذا لم يحصل الأطفال على مثل هذا الإشباع الفوري عند قراءة كتاب فيمكنهم أن يلعبون لعبة بدلًا من القراءة، أخشى على جيل من الأطفال ليس لديه الدافع لمعرفة نهاية القصة أو استكمالها، وذلك لأن هذه هي الطريقة التي يدركون بها العالم بتركيزهم قصير المدى"، وتلعب أجهزة التابلت دورًا كبيرًا في تشتيت عادات القراءة في أشكال أخرى من الترفيه وهو أمر بالغ الخطورة، ولكن ماذا عن القراءة الرقمية على هذه الأجهزة؟ فهل يمكن للتطبيقات التي تقدم الكتب الإلكترونية تغذية رغبة الطلاب في معرفة نهاية القصة؟ هل يمكن أن تحظى هذه الأجهزة بمزايا أفضل من القراءة المطبوعة؟ هذا هو العالم الذي يغرق في البحوث والدراسات الأكاديمية التي يمكن أن تتركك مع أسئلة أكثر من الأجوبة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن القراءة الرقمية أسوأ في استدعاء الأفكار والفهم من قراءة الكتب، إلا أن الكثير من هذه الدراسات تعتمد على القراءة من شاشة الكمبيوتر وليس الكمبيوتر اللوحي أو التابلت، فضلًا عن مشاركة البالغين في الدراسة ممن نشأوا على قراءة الكتب وليس الأطفال الذين استخدموا التابلت وهم صغار، فى حين أن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن القراءة الرقمية ربما تكون مفيدة لمجموعات معينة من الأطفال وخاصة الأولاد الذين يعيشون في بيئات محرومة ويصعب عليهم الحصول على الكتب المطبوعة، وكذلك بعض الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة، إلا أن هذه الدراسات تعتمد على عينة صغيرة مع استنتاج مشترك يشير إلى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث.

وقالت إيرين بيكشن مدير مشروع NLT " نحن نحتاج إلى أبحاث أكثر حداثة على نطاق وعينة أوسع من الشباب، نحن حريصون على معرفة كيفية استخدام التكنولوجيا لدعم الآباء الذين هم أقل ثقة من مشاركة الكتب والقصص مع أطفالهم، على سبيل المثال تطبيق أو موقع جيد يفيد في الأمر" ، ويقول David Kleeman  نائب الرئيس في شركة Dubit  للأبحاث " تقريبًا كل شئ عن القراءة الإلكترونية كان أوليًا أو على نطاق صغير في هذه المرحلة "، وأوضح Kleeman أن الأطفال بالفعل يقرأون على أجهزة التابلت حتى إن لم يكونوا يقرأون كتب بشكل صريح ، مضيفًا " من الصعب تعريف القراءة اليوم، فنحن حقًا لا نقيس كم القراءة الذي يقرأه الأطفال ضمن عروض الألعاب والتطبيقات التي يشاهدونها، فلم يعد مصطلح وقت الشاشي قابلًا للتطبيق  فالأطفال يفعلون أشياء كثيرة على تلك الشاشات وكثير منها يتطلب قراءة نصوص".

واهتم مطورو التطبيقات بالقصص على أجهزة التابلت للأطفال منذ الأيام الأولى لأجهزة أي باد، إلا أنه هناك المزيد من الشكوك حول ما إذا كانت بعض هذه التطبيقات تساعد أم تعيق مهارات القراءة، وتحدثت كاتبة الأطفال جوليا دونالدسون  عام 2011 في إحدى الصحف عن أسباب عدم وجود تطبيق ل The Gruffalo قائلة " عرض علي الناشرون تطبيق لكتاب أليس في بلاد العجائب وقالوا أنظري يمكنك الضغط هنا، وعرضوا على الصفحة التي تطول فيها رقبة أليس، فهناك زر يمكن للأطفال أن يضغط عليه حتى تطول رقبة أليس، وأنا أعتقد أن الطفل إذا فعل هذا فإنه لن يقرأ أو يستمع، إنهم فقط سينشغلون بالضغط على هذا الزر ".

وكان لوجهة نظر Donaldson أثر قوي بين الناشرين والآباء على حد سواء، ولكن هذا التطبيق كان محاولة تجريبية لمعرفة كيفية القراءة على التابلت للأطفال، ومنذ ذلك الحين مر 4 سنوات من التجارب والتعلم، وهناك المزيد في المستقبل.

وأضافت Picton " كثيرًا ما ننسى أن الكتاب هو وسيلة تكنولوجية أيضًا مرت بالعديد من القرون للتطور، أما مع الكتب الإلكترونية والتطبيقات فنحن نتحدث عن شكل جديد للقراءة، ومن المهم أن نكون متفتحي العقل وأن ندرك هذا، وعلينا أن نتذكر شكوك سقراط بشأن الكتابة حيث كان يعتقد أن الناس لن تتذكر الأشياء إذا كانوا يقرأون بدلًا من الاستماع إليهم، والآن نحن نقلق بشأن عدم تذكر الأشياء لأننا نقرأها على شاشة وليس من خلال صفحة، لقد حصلنا على فرصة مع القراءة الرقمية حيث الكتب الإلكترونية والتطبيقات التي تشجع على القراءة في جميع أشكالها، ومن خلال الشك في هذا والقول بأنها أسوأ من القراءة على الورق فإننا نتجاهل هذه الفرصة".

وقال Kleeman " من خلال شاشة واحدة تتنافس على جذب انتباه الطفل بكل الاحتمالات من خلال الفيديو والتطبيقات والألعاب والكتب والتطبيقات الاجتماعية، فمن السهل إراء الطفل بهذه الاحتمالات، وهى أشياء لا تدعم القصة بقدر ما تشتت الطفل عنها"، ويعتقد "عاصى شرابي" المؤسس المشارك لـ British startup Lost My Name والتي تعني بطابعة كتب مخصصة للأطفال أن التابلت يسبب مشكلة ثقافية عميقة مع القراءة باعتبارها تجربة مشتركة بين الأطفال والآباء.

وأضاف شرابي " هناك شئ واحد لأجهزة أي باد باعتبارها أداة ثقافية لم تكن جيدة فيه وهو ما يتعلق بمشاركة خبرات القراءة بين الأباء والأطفال على عكس الكتاب فليس هناك خيار سوى الجلوس وقراءته مع ابنك في السنوات الأولى، أما جهاز التابلت فقد اتخذ اتجاه مختلف قليلًا، حيث أصبح يشبه جليس للأطفال، وهذا ليس بالضرورة أمرًا سلبيًا ولكنه شئ متعلق بإعطاء الجهاز للطفل في وقت معين ، إنه وقت الأي باد الأن، بدلًا من الجلوس مع طفلك والقراءة سويًا"، ويشتبه شرابي في أن هذا قد يكون شئ جذري في كيفية استخدام الأباء للتليفزيون منذ عقود باعتبار أن التليفزيون وسيلة تسلية يجلس أمامها الأطفال مما يساعد الأباء على انجاز أشياء أخرى كثيرة.

وذكر شرابى " الأمر لا يتعلق بكون الأطفال يتوقعون أن تكون هذه الشاشات صاخبة وممتعة وتفاعلية،لكنه أيضًا يرتبط بذنب الطبقة المتوسطة التى تضع حدودًا حول استخدام الشاشة والتابلت، فعندما يقضي الأطفال نصف ساعة أو ساعة مع الأي باد فإنهم سوف يختارون الأشياء الأكثر إثارة لهم"، وتجد تلك النظرية دعمًا لها فى تقرير بعنوان "استكشاف اللعب والإبداع فيما قبل الدراسة" باستخدام التطبيقات، حيث أجرى استطلاع على 2000 من الأباء ووجد أن التطبيقات المفضلة بالنسبة لأطفالهم كانت تعليمية وتطبيقات خاصة بالقصص، وكانت أفضل 10 تطبيقات بالنسبة للأطفال هي YouTube و CBeebies و Angry Birds و Peppa’s Paintbox و Talking Tom و Temple Run و Minecraft و Disney apps و Candy Crush Saga و Toca Boca apps.
ودعم شرابى وجهة نظر Kleeman التي تقول إن تطبيقات القصص تحاول تقليد أشكال من الترفيه وربما تكون ممتعة لكنها ليست مفيدة بالضرورة للقراءة، مضيفًا " أن الكتاب ينجح في جعل الأطفال مندمجين حقًا في القصص، الأمر يتعلق بعمل الخيال الزمان والمكان والفهم والتعاطف مع الشخصيات والحبكة والعاطفة في الكتاب"، وأوضحت Natalia Kucirkova لجريدة الجارديان في كانون الأول/ديسمبر 2014 أن " هذه الأشياء التفاعلية موجودة في القصص المكتوبة ولكن ليس بما فيه الكفاية، فالأطفال ينظرون أولًا إلى ما يمكنهم فعله بعد ذلك على الشاشة لإجراء بعض التفاعل".

وأفاد كل من شرابي وPicton بأن الكتب مثل التطبيقات هي شكل من أشكال التكنولوجيا لكنها مصممة بحيث توفر ميزة المشاركة في القراءة، وهي قادرة على أن تكون شئ مادي جميل وقابلة للقراءة عند إبعاد أجهزة التابلت، وأضافت De Guia. " الكتاب شئ جميل إذا تم إنتاجه بشكل جميل حتى بالنسبة للأطفال الذين لا يقدرون قيمة القراءة، إذا كان الكتاب شئ مرغوب فإنهم سوف يريدونه كما يريدون الأي باد أو أى شئ أخر، فقط يجب علينا أن نكون أكثر ذكاء في كيفية تقديم الكتب الحقيقية".

وتقترح Kate McFarlan مديرة الاستيراتيجيات في شركة Clays البريطانية لطباعة الكتب أن الكتب توفر استراحة من الشاشات وهذا عامل يرحب به الأطفال والأباء، كما أوضحت أنه تم بيع واحد من بين 4 كتب للأطفال العام الماضي في بريطانيا مع اتجاه النسبة إلى الزيادة، مضيفة " بدأنا العمل في السنوات القليلة الماضية مع 3 أو 4 ناشرين للأطفال وجميعها في تزايد، وهم يركزون على الجودة والقيمة والتصميمات الجميلة ".

وتحدث الدكتور Gareth Williams الخبير في تنمية القراءة في جامعة Nottingham Trent حول ما يسمى "تأثير ماثيو"، فعلى سبيل المثال هناك نظرية تقول إن الأطفال الصغار الذين يتم تشجيعهم على تطوير مهاراتهم اللغوية سوف يتجهون للقراءة بشكل طبيعي في سنوات قليلة لاحقة، وأضاف Gareth Williams " الأمر يتعلق بالتكهن بشأن مدى تحسن الأطفال فى القراءة ومدى استمتاعهم بها عندما يكبرون من خلال تتبع مسار تطوير الأشياء مثل تطوير اللغة وألعاب اللغة عندنا كانوا أصغر سنًا، ولذلك فإن مدى ثقة طفل صغير في اللعب باستخدام اللغة يساعد الأطفال عندما يكبرون وينخرطون في قراءة الكتب المطبوعة، حيث يكون قد تكون لديهم الأساس".

واستند Williams إلى أبحاث أشارت إلى ارتباط قدرات القراءة لدى الأطفال بمدى انتشار الكتب في منزلهم، وتقترح إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الشأن لمعرفة هل هناك تأثير مماثل في حالة استخدام التابلت للقراءة من قبل البالغين فى المنزل ، وأوضح Williams " نحن نفكر في الكتاب باعتباره نشاط فردي ولكن بالنسبة للأطفال الصغار فالكتاب هو نشاط اجتماعى سواء كانوا يقرأونه في مجموعات أو يقرأ لهم بواسطة الأباء،  وبالنظر للمستقبل، هل يمكن أن يحدث هذا التفاعل عند القراءة من الأجهزة؟ ".

ويعزز تقرير Scholastic الأخير هذه النظرية، حيث يزعم التقرير أن العوامل التي تحدد كون الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 عامًا من القراء المنتظمين هي أن يكون آبائهم من القراء المنتظمين والقراءة بصوت عالي وبشكل متكرر وقضاء وقت أقل على الإنترنت باستخدام الكمبيوتر، إنها فكرة مطمئنة ومثيرة للقلق في آن واحد، حيث يثار تساؤل هام "هل يلعب أطفالي على التابلت ولا يقرأون"، الأمر مقلق حيث يتلخص هذا الوضع في فرصة لأولياء الامور الذين يحتاجون إلى تحويل طبيعة عملهم بدوام كامل حتى يصبحوا من أصحاب الياقات البيضاء بحيث يجدوا الوقت المناسب لمشاركة القراءة مع أطفالهم، وهذا أمر صعب، ليست هناك إجابة سهلة فالأمر غير واضح بشأن هل يتعلق الأمر بالتكنولوجيا أم بالأشخاص فيما يخص معرفة عادات إعلامية صحية لأطفالنا، خاصة في ظل ما أشار إليه أكثر من متخصص في كون أن الناس مع التكنولوجيا يخرجون الأسوأ من بعضهما البعض.

ربما تكون مشكلة الأطفال والشاشة ليست فى الأطفال والشاشة ولكنها في الآباء والشاشة، حيث ينظر الأطفال إلينا كنموذج مثالي يحتذى به، ولذلك كيف نتوقع منهم أن يحبون القراءة إذا كنا لا نترك "فيسبوك" و"الواتس أب" لمدة 10 دقائق حتى نقرأ معهم؟.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء في التعليم يبحثون أضرار التابلت وتأثيره على القراءة خبراء في التعليم يبحثون أضرار التابلت وتأثيره على القراءة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq