طلاب أكسفورد ينظّمون حملة لإنهاء العنصرية من الجامعة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مطالبات بإزالة لوحة سيسيل رودس التراثية من كلية أوريل

طلاب "أكسفورد" ينظّمون حملة لإنهاء العنصرية من الجامعة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - طلاب "أكسفورد" ينظّمون حملة لإنهاء العنصرية من الجامعة

جامعة أكسفورد
واشنطن ـ يوسف مكي

أوضحت كلية أوريل في جامعة أكسفورد أنها تأمل في إزالة لوحة مخصصة لسيسيل رودس، وأنها ستنظر في إزالة تمثال لإمبريالي بريطاني بعد حملة بواسطة طلاب الجامعة.

ووقّع أكثر من 2300 شخص عريضة تطالب كلية أوريل بإزالة لوحة رودس، الذي كان طالبًا في الجامعة في فترة 1870 وخصصت له لوحه تراثية في الجامعة تستقر في شارع الملك إدوارد منذ عام 1906.

وذكرت كلية أوريل في بيان لها، أنها لا تشارك قيم رودس أو تصرفاته وأرائه العنصرية، وأنها تأمل في الحصول على موافقة من مجلس جامعة أكسفورد لإزالة اللوحة، وسيتم التشاور في الأمر هذا الأسبوع قبل طلب الأمر رسميًا من مجلس الجامعة.

وأضافت الجامعة: "تعتقد الكلية أن العرض المستمر للوحة رودس لا يتناسب مع مبادئ الجامعة"، موضحة ضرورة الحصول على موافقة من مجلس الجامعة لأن المبنى الذي يضم اللوحة موجود في منطقة محمية.

وأعلنت الجامعة عن التشاور لمدة ستة أشهر في مستقبل تمثال رودس بداية من شباط / فبراير عام 2016، وتعتبر إزالة التمثال عملية صعبة لأنها تتطلب موافقة التخطيط، حيث يعد التمثال ذا أهمية تاريخية.

واعترفت الكلية بأن تمثال رودس يعد احتفالًا بشخصية مثيرة للجدل، فضلًا عن تمثيله للظلم والاستعمار للمجتمعات السوداء، وهو ما يعتبر قضية خطيرة في جامعة تتمتع بخليط متنوع من الطلاب والموظفين على المستوى الدولي وتسعى إلى خلق مجتمع أكاديمي موضع ترحيب.

ومن المقرر بأن يشمل التشاور الطلاب وموظفي الكلية والجامعة على نطاق واسع وهيئات التراث ومجلس الجامعة، وسيتم وضع علامة بجانب التمثال لتوضيح خلفية رودس.

ويرد ذكر اسمه رودس في برنامج المنح الدراسية للطلاب الدوليين مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلنتون ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، وسلفه طوني أبوت باعتبارهم من بين خريجي الجامعة.

وأفادت كلية أوريل في بيان لها، بأن برنامج رودس منح الفرصة لثمانية آلاف باحث للدراسة في أكسفورد من جميع أنحاء العالم، وأضاف البيان: "كان رودس استعماريًا من القرن التاسع عشر وتتناقض قيمه ورؤيته مع مبادئ برنامج المنح الدراسية ومبادئ وقيم الجامعة العصرية".

وأثيرت حملة إزالة تمثال رودس من كلية أوريل من قبل حملة مماثلة في حرم جامعة في جنوب أفريقيا حيث ينظر إلى رودس باعتباره رمزًا للاستعمار في القرن التاسع عشر، وهوجم التمثال في وقت لاحق في إطار حملة منسقة من طلاب جامعة كيب تاون باسم "#RhodesMustFall".

وكان رودس قطب التعدين ورئيس وزراء مستعمرة "الكاب" شخصية مثيرة للجدل حتى أثناء حياته، وكتب سلسلة مقالات بعنوان "اعترافات الإيمان" تحدث فيها عن تحمسه للاستعمار والتفوق العنصري للأوروبيين.

وجاء في مقالاته: "أفريقيا لا تزال مستعدة لنا ومن واجبنا أن نأخذها، إنه واجبنا لاغتنام كل فرصة لاكتساب مزيد من الأراضي، ومزيد من الأراضي يعنى مزيد من العرق الأنجلو سكسوني، وهو أفضل عرق بشري في العالم".

وبعد وفاة رودس عام 1902 نعته جريدة "الغارديان" قائلة: "كان تصوره للحضارة تجريبيًا إن لم يكن مبتذلًا، مهنة رودس أصبحت محطمة بدلًا من كونه منشئًا للتنمية في جنوب أفريقيا".

وأوضحت كلية أوريل أن قوة الشعور وراء الحملة المطالبة بإزالة رودس دفعتها إلى دراسة كيفية تعزيز مناخ شامل للطلاب من الأقليات، مشيرة إلى أنها ستزيد من توعية المتقدمين لـ "BME" بغرض تكثيف المساواة والتدريب المتنوع وجمع التبرعات والتمويل لمزيد من المنح الدراسية للدراسات العليا في الكلية للطلاب الأفريقيين.

وبيّنت حملة "إزالة رودس" في أكسفورد أنها متحمسة لاستجابة الجامعة، مضيفة: "من الخطير الاحتفال بهذا باعتباره نصرًا مطلقًا".

وكتبت الحملة منشورًا على "فيسبوك" جاء فيه: "نود أن نؤكد على مطالبنا بإزالة التمثال على الفور وسوف نسعى إلى تحقيق هذا الغرض في الفترة المقبلة، ونؤكد أن الجامعات ليست مكانًا لمستعمري الإبادة الجماعية أو أي من رموزها، سنستمر في المطالبة بإزالة كل الرموز العنيفة من الساحات التعليمية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب أكسفورد ينظّمون حملة لإنهاء العنصرية من الجامعة طلاب أكسفورد ينظّمون حملة لإنهاء العنصرية من الجامعة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq