"القط العجوز" يخاطر بحياته لإنقاذ الحيوانات في مركز تفشي "كورونا"

تحول الصيني لاو ماو، المعروف بين أصدقائه باسم "القط العجوز" إلى بطل شعبي في مدينة ووهان الصينية، مركز تفشي فيروس كورونا الجديد؛ لأنه يخاطر بحياته لإنقاذ الحيوانات الأليفة التي تركها أصحابها بالمدينة. وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الرجل البالغ من العمر 43 عاما يقوم بتسلق المواسير الصدئة وتحطيم النوافذ لدخول منازل السكان، ليس بغرض السرقة، بل لأمر آخر بالغ الأهمية.

يعمل لاو ماو وفريقه الذي يضم 6 أفراد على مدار الساعة لإنقاذ ما لا يقل عن 2000 من الحيوانات الأليفة المنزلية من الجوع بعد أن تعذر على أصحابها الذين وضعوا في الحجر الصحي الوصول إلى تلك الحيوانات.

لاو ماو، هو طبيب بيطري واسمه الحقيقي هو شواي لي هوا ويدير منظمة لرعاية الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت تدعى "ووهان بيت لايف".

ويعتقد ماو أن هذه الحيوانات تركت في المنازل دون عناية عندما تم فرض حجر صحي بشكل مفاجئ على ووهان، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي.

تدخل لاو ماو، الذي يمتلك مستشفى للحيوانات الأليفة ويقوم بعمليات إنقاذ منذ 13 عاما، للمساعدة بعد تلقيه مكالمات ورسائل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال لاو ماو: "خلال الأيام القليلة الماضية، لم يتوقف هاتفي عن الرنين. أتلقى مئات الطلبات يوميا واضطررت لدخول منازل 20 إلى 30 أسرة يوميا".

آلاف الحيوانات الأليفة التي أنقذها لاو ماو وفريقه، 99% منها كانت قططا ونحو 0.5% منها فقط من الكلاب والأرانب، والباقي من الهامستر.

وأضاف: "كانت جميعها خائفة ومجهدة للغاية. بعض القطط كانت تعاني من نقص شديد في الطعام والماء"، ولا يخفي لاو قلقه من التعرض للعدوى، لكن حبه للحيوانات يدفعه إلى المغامرة.

يقول لاو: "أنا خائف بطبيعة الحال، لكن مجرد التفكير في موت هذه الحيوانات جوعا لو لم أفعل ذلك، يدفعني للقيام بهذه المخاطرة".

تشير منظمات حقوق الحيوان إلى ارتفاع عدد الحيوانات الأليفة المهجورة. لكن الكثير من سكان بكين وشنغهاي سارعوا لشراء أقنعة الوجه للكلاب معتقدين أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تصاب بالفيروس

قد يهمك ايضا

مالك الحزين يصطاد الأسماك بحيلة ماكرة على سطح البحيرة

دراسة جديدة تكذب فكرة أن الكلاب أكثر وفاءً لمالكيها من القطط