السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا

السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا
باريس - العراق اليوم

منذ أمس، والسماء ليست زرقاء كالمعتاد فوق بعض السويسريين والفرنسيين، بل متشحة بلون برتقالي مائل لاصفرار كئيب، نتج عن ضباب حملته رياح ساخنة وجافة مصحوبة بأمطار من الرمال، هبّت من شمال أفريقيا، حيث "الصحراء الكبرى" ممتدة من مصر وليبيا الى المغرب وموريتانيا، فغيّر الاصفرار لون السماء في مناطق عدة بجبال الألب والجنوب الشرقي الفرنسي، كما والغرب السويسري، وقد تتحرك جزيئاته الأحد لتشمل كل سويسرا وأقسام من ايطاليا وألمانيا والنمسا، حتى وجمهورية التشيك في الوسط الأوروبي.

 

أوضحت السلطات الفرنسية أن رياحا قوية أقبلت من الجنوب، حاملة من "الصحراء الكبرى" رمالا تسببت بانتشار لون غير عادي في السماء، فتداول فرنسيون وسويسريون صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما ترك آثارا بالأجواء والمركبات والمباني، وهو ما نرى شيئا منه في الفيديو المعروض أدناه عن الحال كما كانت السبت في فرنسا.

 

الظاهرة مناخية، من توابع الاحتباس الحراري، وشرحها خبراء مصالح الأرصاد الجوية عبر منصات لهم في مواقع التواصل، بينها ما طالعته "العربية.نت" في موقع MeteoSwiss السويسري، بأنها نتجت عن نظام ضغط مخفوض شمل شبه الجزيرة الأيبيرية، وحمل تدفقات قوية من الرمال إلى فرنسا وسويسرا، فتلون الغلاف الجوي المشترك ببرتقالي مائل الى الأصفر. أما الرمال التي هطلت أثناء عاصفة رملية "فوجدوا منها ما غطى حتى طبقات الثلوج السميكة في جبال الألب" وفقا لما بثت بعض وكالات الأنباء.

حين حملت الرياح الرماد والغبار معا

وأصل العاصفة الرملية، هو منخفض نشأ قبالة المغرب ورفع اجتياحات وتدفقات من الغبار حملتها الرياح ومضت بها الى القارة الأوروبية، بحسب ما أوضح Frédéric Nathan خبير الأرصاد الجوية في فرنسا، في شرح ذكر فيه أن "ارتفاع جزيئات الرمل من الصحراء ظاهرة تحدث بانتظام إلى حد ما، بشرط وجود نظام رياح جنوبية مستدامة إلى حد ما، خاصة في الخريف أو الشتاء" وفق تعبيره.ما قاله الخبير الفرنسي، أعاد الى الذاكرة ما حدث حين وصلت في نوفمبر 2017 موجة مهمة من هذا الاضطراب الاحتباسي الى منطقة Brittany في الشمال الغربي الفرنسي، بعد أن حلقت فوق البرتغال التي كانت تكافح حرائق الغابات ذلك الوقت، مما جعل الرياح الخريفية تحمل الرماد اضافة إلى الرمال.

 

أما خدمة الطقس التابعة للإذاعة الوطنية السويسرية، فنقلت عن خبراء أن جسيمات الغبار والرمال نشأت في مناطق بالشمال الغربي الأفريقي، بينها الجزائر ومالي وموريتانيا، وقالت إن أحوال الطقس والرياح في تلك الدول "دفعت الرمال إلى ارتفاع يتراوح بين 2 الى 5 كيلومترات في السماء قبل أن تتجه نحو أوروبا عبر رياح جنوبية" وكانت النتيجة سماء ضبابية برتقالية صفراء في أجزاء مختلفة من سويسرا، وفي معظم أنحاء الجنوب والشرق الفرنسيين.

 

"أمطار الطين والدم"

وفي إسبانيا، نقلت وسائل إعلام محلية عن خبراء أيضا، أن "عمود الغبار الصحراوي الذي زرع هذا السبت جوا أصفر (بسويسرا وفرنسا فقط) سينتقل إلى الشرق حيث يخف تدريجيا" وشرحت أن الرطوبة تتجمع حول الغبار حين ينتقل إلى الارتفاعات، فتصبح جزيئاته قطرات ماء أو بلورات جليدية، ينقلها السحاب الى حيث يسقط الغبار على الأرض مع المطر.

 

وتمثل أمطار هذه الظاهرة المعروفة باسم "أمطار الطين والدم" في إسبانيا "أحد الأدلة على تغير المناخ، لأنه يفترض وجودا متكررا بشكل متزايد للتدفقات الغبارية والرملية من الشمال الأفريقي نحو الجنوب الأوروبي وحوض البحر الأبيض المتوسط " على حد ما نقلت الوكالات عن عالم الأرصاد الإسباني خورخي أولسينا.

 

لكن الغريب هذه المرة، أن ظاهرة انقلاب لون السماء من أزرق إلى أصفر بفعل الغبار والاجتياحات الرملية التي تهب مع الرياح من الصحراء الكبرى"تحدث في بداية الربيع اجمالا، وفي أبريل كحد أقصى" لا في هذا الوقت من فبراير، وهو لغز يعمل العلماء على التعرف الى سرّه.

 

وقد يهمك أيضا

مَشهد مخيف في سماء اليابان لـ"نيزك متوهّج" يُحوِّل الليل لنهار

انفجار نيزك في سماء شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq